21 أبريل 2009

متحف الحضارات الالكتروني (نشاط )


أتمنى من طالباتي يتعاونوا ويتفاعلوا ونعمل مع بعضنا متحف الكتروني لأهم المدارس والجامعات القديمة في مختلف الحضارات الصينية والمصرية واليونانية والإسلامية
وممكن للمجموعات التي لم تعد نشاطا أن تشارك في هذا النشاط انتظر تفاعلكم

هناك 28 تعليقًا:

  1. من نجلاء الهوسه
    كتاب وثائقي وأثري صدر حديثاً عن مكتبة الأ نجلو المصرية. يتألف الكتاب من 598 صفحة من القياس المتوسط ويتضمن سبعة فصول حسب الموضوعات، تناول في كل فصل بل في كل جزئية أو مبحث من الفصل تعبير (الفن اليوناني، ثم الفن الروماني عن كل فرع من فروع التعليم.
    ع خاتمة وملاحق وقائمة المصادر والمراجع والدوريات، ثم قائمة بالصور تليها الصور). ‏
    الفكرة العامة للكتاب مقارنة بين التعليم عند اليونان والرومان. فالتعليم بالمفهوم اليوناني هو تثقيف للفكر وتحصيل للمعارف، وتهذيب للنفس وإرهاق للمشاعر والوجدان عن طريق دراسة الموسيقا، كما يتضمن أيضاً تنمية البدن والحفاظ على تناسق الجسم من خلال التدريب البدني. أما التعليم بالمفهوم الروماني فلايعني سوى تحصيل العلوم والمعارف، فالرومان لم يهتموا كثيراً بتعليم الموسيقا أو التدريب البدني للصبية. ربما يرجع ذلك التباين عند كل من اليونان والرومان إلى طبيعة كل من الشعبين، فقد كانت نظرة اليونان للحياة نظرة جمالية وعقلية تهدف إلى تذوق الحياة والاستمتاع بكل مافيها، بينما كانت نظرة الرومان للحياة عملية يقيمون الأشياء بمدى نفعها لحياتهم. ‏
    تنفرد هذه الدراسة عن سابقاتها بأنها تغطي الجوانب المختلفة للتعليم عند اليونان والرومان من خلال الفن الذي يعتبر المرآة الصادقة للمجتمع والوثيقة المحققة للتعبير عن أنشطة الحياة اليومية في المجتمع، مع الأخذ بعين الاعتبار المصادر الأدبية التي تكمل الصورة وتخبر عن الحقيقة أيضاً. وهذا هو الهدف الحقيقي لهذا الكتاب. ‏
    في الفصل الأول تكلم المؤلف عن الحياة التعليمية في المصادر الأدبية لأن الفنان استلهم كثيراً من موضوعاته من خلال هذه المصادر الأدبية. ‏
    في الفصل الثاني تكلم المؤلف عن العلاقة الوثيقة بين المعلم والتلميذ، وكيف عبر كل من الفن اليوناني والروماني عن هذه العلاقة، ثم ناقش موضوع شغف الفنان بتصوير الأبطال أثناء تعليمهم، ومن ثم علاقة هؤلاء الأبطال بمعلميهم. ثم تناول في عالم البشر علاقة المعلم بالتلميذ ومبدأ الثواب والعقاب في كل من الفن اليوناني والروماني. ‏
    في الفصل الثالث: تناول المؤلف فيه التعليم التثقيفي والعلوم التي تغذي العقل وتثقف الفكر مثل: القراءة والكتابة ودراسة الأدب وتعليم مبادئ الحساب والهندسة، ثم تناول المسابقات والمنافسات التي كانت تقام بخصوص التعليم التثقيفي لتشجيع التلاميذ على تعلمها. ‏
    في الفصل الرابع: تعرض المؤلف للتعليم الموسيقي وأهميته في إرهاف الحس والوجدان عند التلاميذ ثم تكلم عن منافسات التعليم الموسيقي وجوائزه. ‏
    في الفصل الخامس: درس المؤلف التدريب البدني لأهميته البالغة في حياة اليونان اليومية مثل المصارعة والملاكمة وركوب الخيل والمنافسات الرياضية التي كانت تقام بين التلاميذ لتشجيعهم. ‏
    أما في الفصل السادس فتناول الكاتب موضوع تعليم الفتيات والمناهج التي اتبعوها في تعليمهن القراءة والموسيقا والكتابة والرقص إلخ.. ثم تعرض للمنافسات التي كانت تقام لتشجيع البنات على التعلم. ‏
    في الفصل السابع والأخير رسم الكاتب صورة المدرسة عند اليونان والرومان من خلال الفن ومحاولة إعادة التخطيط المعماري للمدرسة ومكوناتها من أثاث يخدم العملية التعليمية. ‏
    في خاتمة الدراسة حاول المؤلف رسم وتوضيح كيف عبر الفن اليوناني والروماني عن التعليم بموضوعاته المختلفة، وخاصة الفنون الكبرى والصغرى في كل عصر فضلاً عن مدى نجاح أي من التجربتين اليونانية والرومانية في صياغة المجتمع ببرنامج تعليمي شامل. ‏
    تأتي القيمة الحقيقية لهذا الكتاب من اعتماده على (الفن) في تغطية الجوانب المختلفة للتعليم عند اليونان والرومان. وبذلك تفرّد عن الدراسات السابقة التي تناولت عملية التربية والتعليم عند هذين الشعبين من منظور تاريخي وأدبي، فجاءت هذه الدراسات يكتنفها الغموض تارة والتناقض تارة أخرى. ‏
    إن كتاب (التربية والتعليم في الحضارة اليونانية) للدكتور مصطفى زايد أشبه بموسوعة ثقافية عن الحضارتين اليونانية والرومانية. وهو كتاب جدير بالقراءة وجدير بأن يكون في مكتبة كل من يريد أن يتابع مسيرة (الحضارة) عبر التاريخ. ‏

    ردحذف
  2. مشاركتك فعالة ومتميزة ...والكتاب على مايبدو قيم جدا وخصوصا إنه يعتبر كتاب وفي نفس الوقت دراسة علمية متميزة يمكن أول طالبة تشارك معي بكتاب علمي متميز ...
    وأحب أضيف ياليت تحولي هذا الموضوع لقسم مكتبة مفكرة تربوية

    ردحذف
  3. آلاء البصيري وابرار سمان واشواق احمدودعاء الاحمدي وساره معلا وساره الجلعود وانهار عباس والاء جابر_رابعه اقتصاد منزلي26 أبريل 2009 في 9:05 ص

    هنا قمت بجمع معلومات عن اهم المدارس في اليونان القديمه وهيا معلومات جميله ومفيده عن اهم مدارس اليونان القديمه
    1-المدرسة الطبيعية أو الكوسمولوجية:

    ظهرت الفلسفة اليونانية أول ما ظهرت مع الحكماء الطبيعيين الذين بحثوا عن العلة الحقيقية للوجود الذي أرجعوه إلى أصل مادي، وكان ذلك في القرن السابع والسادس قبل الميلاد. وكانت فلسفتهم خارجية وكونية أساسها مادي أنطولوجي تهتم بفهم الكون وتفسيره تفسيرا طبيعيا وكوسمولوجيا باحثين عن أصل الوجود بما هو موجود.

    ويعد طاليس( 560-548 ق.م) أول فيلسوف يوناني مارس الاشتغال الفلسفي ، وهو من الحكماء السبعة ومن رواد المدرسة الملطية. وقد جمع بين النظر العلمي والرؤية الفلسفية، وقد وضع طريقة لقياس الزمن وتبنى دراسة الأشكال المتشابهة في الهندسة وخاصة دراسته للمثلثات المتشابهة، ولقد اكتشف البرهان الرياضي في التعامل مع الظواهر الهندسية والجبرية أو مايسمى بالكم المتصل والكم المنفصل . وإذا كان هناك من ينسب ظهور الرياضيات إلى فيتاغواس، فإن كانط يعد طاليس أول رياضي في كتابه” نقد العقل النظري”.[6]

    وعليه، فطاليس يرجع أصل العالم في كتابه “عن الطبيعة” إلى الماء باعتباره العلة المادية الأولى التي كانت وراء خلق العالم. يؤكد طاليس أن” الماء هو قوام الموجودات بأسرها، فلا فرق بين هذا الإنسان وتلك الشجرة وذلك الحجر إلا الاختلاف في كمية الماء الذي يتركب منها هذا الشيء أو ذاك”.[7]

    أما أنكسمندريس( 610-545ق.م) تلميذ طاليس وأستاذ المدرسة المالطية فهو يرى أن أصل العالم مادي يكمن في اللامحدود أو اللامتناهي APEIRON، ويعني هذا أن العالم ينشأ عن اللامحدود ويتطور عن اللامتناهي. وقد تصور امتداد هذا اللامتناهي حتى ظهور الكائنات الحية. وقد آمن انكسمندريس بالصراع الجدلي وبنظرية التطور، وقد قال في هذا الصدد عبارته المشهورة:” إن العوالم يعاقب بعضها بعضا على الظلم الذي يحتويه كل منها”. ومن أهم كتبه الفلسفية ” عن الطبيعة”.

    وفي المقابل ذهب إنكسمانس في كتابه “عن الطبيعة” يذهب إلى أن الهواء هو أصل الكون وعلة الوجود الأولى.

    وإذا انتقلنا إلى هرقليطس، فهو من مواليد 545ق.م و مؤلف كتاب”عن الطبيعة”، ولد في مدينة أفسوس بآسيا الصغرى تبعد قليلا عن ملطية. وتنبني فلسفته على التغير والتحول، أي إن الكون أساسه التغير والصيرورة والتحول المستمر، فنحن حسب هرقليطس لانسبح في النهر مرتين، كما أثبت أن النار هي أساس الكون وعلة الوجود.

    أما بارمندس( من مواليد سنة 540 ق.م) فقد نشأ في مدينة إيليا بمنطقة إيطاليا الجنوبية وصقلية، وترتكز نظريته الفلسفية على الثبات والسكون كما هو موضح في كتابه “عن الطبيعة”، أي إن الوجود هو ثابت وساكن ومناقض للصائر والمتغير، ومن ثم فبارميندس فيلسوف الوجود الثابت وقد كتب فلسفته في قصيدة شعرية وقد قال : الوجود كائن واللاوجود غير كائن”. ومن هنا نستنتج أن أصل الكون الحقيقي عند بارمندس هو الوجود.

    أما أمبادوقليس فقد ولد في مدينة أجريجينتا بجزيرة صقلية، وعاش في النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد ، وتوفي تقريبا في عام 435 ق.م، وكانت ولادته على وجه التقريب في 490 ق.م، ومن مؤلفاته كتاب “التطهيرات” وهو أقرب إلى كتاب الأساطير والمعاني الدينية منها إلى الفكر العلمي ، و ألف قصيدة فلسفية في قالب شعري “حول الطبيعة” على غرار قصيدة بارمنديس.

    ويثبت أنبادوقليس أن الكون أصله الأسطقسات الأربعة: النار والهواء والماء والأرض( التراب). وقد أضاف العنصر الخامس وهو أميل إلى اللطف والسرعة وهو الأثير. وكل عنصر من هذه العناصر تعبر عن آلهة أسطورية خاصة.

    ويذهب أكزينوفانوس المتوفى سنة 480ق.م إلى أن أصل الكون هو التراب أو الأرض.

    وقد ذهب أنكساغوراس إلى أن أصل الكون هو عدد لا نهاية له من العناصر أو البذور يحركها عقل رشيد بصير.

    أما المذهب الذري الذي يمثله كل من ديمقريطيس ولوقيبوس فيرى أن أصل العالم هو الذرات.

    ويلاحظ على المدرسة الطبيعة أنها مدرسة مادية تهتم بالطبيعة من منظار كوني ، ويتميز المنهج التحليلي عندهم بالخلط بين العقل و الأسطورة والشعر والتحليل الميتافيزيقي.

    2- المدرسة الفيتاغورية:

    تنسب المدرسة الفيتاغورية إلى العالم الرياضي اليوناني الكبير فيتاغورس الذي يعد أول من استعمل كلمة فيلسوف، وكانت بمعنى حب الحكمة، أما الحكمة فكانت لاتنسب سوى للآلهة. ويذهب فيتاغورس إلى أن العالم عبارة عن أعداد رياضية ، كما أن الموجودات عبارة عن أعداد، وبالتالي فالعالم الأنطولوجي عنده عدد ونغم. وتتسم الفيتاغورية بأنها مذهب ديني عميق الرؤية والشعور، كما أنها مدرسة علمية تعنى بالرياضيات والطب والموسيقا والفلك. وقد طرحت الفيتاغورية كثيرا من القضايا الحسابية والهندسية موضع نقاش وتحليل. كما أن الفيتاغورية هيئة سياسية تستهدف تنظيم المدينة /الدولة على أيدي الفلاسفة الذين يحتكمون إلى العقل والمنهج العلمي.

    3- المدرسة السفسطائية أو مدرسة الشكاك:

    ظهرت المدرسة السفسطائية في القرن الخامس قبل الميلاد بعدما أن انتقل المجتمع الأثيني من طابع زراعي إقطاعي مرتبط بالقبيلة إلى مجتمع تجاري يهتم بتطوير الصناعات وتنمية الحرف والاعتماد على الكفاءة الفردية والمبادرة الحرة. وأصبح المجتمع في ظل صعود هذه الطبقة الاجتماعية الجديدة (رجال التجارة وأرباب الصناعات) مجتمعا ديمقراطيا يستند إلى حرية التعبير والاحتكام إلى المجالس الانتخابية والتصويت بالأغلبية. ولم يعد هناك ما يسمى بالحكم الوراثي أو التفويض الإلهي، بل كل مواطن حر له الحق في الوصول إلى أعلى مراتب السلطة. لذلك سارع أبناء الأغنياء لتعلم فن الخطابة والجدل السياسي لإفحام خصومهم السياسيين. وهنا ظهر السفسطائيون ليزودوا هؤلاء بأسلحة الجدل والخطابة واستعمال بلاغة الكلمة في المرافعات والمناظرات الحجاجية والخطابية. وقد تحولت الفلسفة إلى وسيلة لكسب الأرباح المادية ولاسيما أن أغلب المتعلمين من طبقة الأغنياء.

    ومن أهم الفلاسفة السفسطائيين نذكر جورجياس وكاليكيس وبروتاغوراس. وقد سبب هذا التيار الفلسفي القائم على الشك والتلاعب اللفظي وتضييع الحقيقة وعدم الاعتراف بها في ظهور الفيلسوف سقراط الذي كان يرى أن الحقيقة يتم الوصول إليها ليس بالظن والشك والفكر السفسطائي المغالطي، بل بالعقل والحوار الجدلي التوليدي واستخدام اللوغوس والمنطق.

    4- المدرسة السقراطية:

    يعد سقراط ( 486-399م) أب الفلاسفة اليونانيين، وقد أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض. ويعني هذا أن الحكماء الطبيعيين ناقشوا كثيرا من القضايا التي تتعلق بالكون وأصل الوجود وعلته الحقيقية التي كانت وراء انبثاق هذا العالم وهذا الوجود الكوني. وعندما ظهر سقراط غير مجرى الفلسفة فحصرها في أمور الأرض وقضايا الإنسان والذات البشرية فاهتم بالأخلاق والسياسة . وقد ثار ضد السفسطائيين الذين زرعوا الشك والظن ودافع عن الفلسفة باعتبارها المسلك العلمي الصحيح للوصول إلى الحقيقة وذلك بالاعتماد على العقل والجدل التوليدي والبرهان المنطقي. والهدف من الفلسفة لدى سقراط هو تحقيق الحكمة وخدمة الحقيقة لذاتها، وليس الهدف وسيلة أو معيارا خارجيا كما عند السفسطائيين الذين ربطوا الفلسفة بالمكاسب المادية والمنافع الذاتية والعملية. وكان سقراط ينظر إلى الحقيقة في ذات الإنسان وليس في العالم الخارجي، وما على الإنسان إلا أن يتأمل ذاته ليدرك الحقيقة ،لذالك قال قولته المأثورة :” أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك”.

    4- المدرسة المثالية الأفلاطونية:

    جاء أفلاطون بعد سقراط ليقدم تصورا فلسفيا عقلانيا مجردا ولكنه تصور مثالي ؛ لأنه أعطى الأولوية للفكر والعقل والمثال بينما المحسوس لا وجود له في فلسفته المفارقة لكل ماهو نسبي وغير حقيقي. ولأفلاطون نسق فلسفي متكامل يضم تصورات متماسكة حول الوجود والمعرفة والقيم.

    وقد قسم أفلاطون العالم الأنطولوجي إلى قسمين: العالم المثالي والعالم المادي، فالعالم المادي هو عالم متغير ونسبي ومحسوس. وقد استشهد أفلاطون بأسطورة الكهف ليبين بأن العالم الذي يعيش فيه الإنسان هو عالم غير حقيقي، وأن العالم الحقيقي هو عالم المثل الذي يوجد فوقه الخير الأسمى والذي يمكن إدراكه عن طريق التأمل العقلي والتفلسف. فالطاولة التي نعرفها في عالمنا المحسوس غير حقيقية، أما الطاولة الحقيقية فتوجد في العالم المثالي. و توجد المعرفة الحقيقية في عالم المثل الذي يحتوي على حقائق مطلقة ويقينية وكلية، أما معرفة العالم المادي فهي نسبية تقريبية وجزئية وسطحية، كما تدرك المعرفة في عالم المثل عن طريق التفلسف العقلاني، ومن هنا، فالمعرفة حسب أفلاطون تذكر والجهل نسيان. ويعني هذا أننا كلما ابتعدنا عن العالم المثالي إلا وأصابنا الجهل، لذا فالمعرفة الحقيقية أساسها إدراك عالم المثل وتمثل مبادئه المطلقة الكونية التي تتعالى عن الزمان والمكان. ومن ثم، فأصل المعرفة هو العقل وليس التجربة أو الواقع المادي الحسي الذي يحاكي عالم المثال محاكاة مشوهة.

    وعلى مستوى الأكسيولوجيا، فجميع القيم الأخلاقية من خير وجمال وعدالة نسبية في عالمنا المادي ، ومطلقة حقيقية في عالم المثل المطلق والأزلي.

    ويؤسس أفلاطون في” جمهوريته الفاضلة ” مجتمعا متفاوتا وطبقيا، إذ وضع في الطبقة الأولى الفلاسفة والملوك واعتبرهم من طبقة الذهب، بينما في الطبقة الثانية وضع الجنود وجعلهم من طبقة الفضة، أما الطبقة السفلى فقد خصصها للعبيد وجعلهم من طبقة الحديد؛ لأنهم أدوات الإنتاج والممارسة الميدانية. ويعني هذا أن أفلاطون كان يأنف من ممارسة الشغل والعمل اليدوي والممارسة النفعية، وكان يفضل إنتاج النظريات وممارسة الفكر المجرد. كما طرد أفلاطون الشعراء من جمهوريته الفاضلة؛ لأنهم يحاكون العالم النسبي محاكاة مشوهة، وكان عليهم أن يحاكوا عالم المثل بطريقة مباشرة دون وساطة نسبية أو خادعة تتمثل في محاكاة العالم الوهمي بدل محاكاة العالم الحقيقي.

    وهكذا يتبين لنا أن فلسفة أفلاطون فلسفة مثالية مفارقة للمادة والحس، تعتبر عالم المثل العالم الأصل بينما العالم المادي هو عالم زائف ومشوه وغير حقيقي. كما تجاوز أفلاطون المعطى النظري الفلسفي المجرد ليقدم لنا تصورات فلسفية واجتماعية وسياسية في كتابه” جمهورية افلاطون”[8]. ويلاحظ أيضا أن التصور الأفلاطوني يقوم على عدة ثنائيات: العالم المادي في مقابل العالم المثالي، وانشطار الإنسان إلى روح من أصل سماوي وجسد من جوهر مادي، وانقسام المعرفة إلى معرفة ظنية محسوسة في مقابل معرفة يقينية مطلقة. وعلى المستوى الاجتماعي، أثبت أفلاطون أن هناك عامة الناس وهم سجناء الحواس الظنية و الفلاسفة الذين ينتمون إلى العالم المثالي لكونهم يتجردون من كل قيود الحس والظن وعالم الممارسة.

    5- مدرسة أرسطو المادية:

    يعد أرسطو فيلسوفا موسوعيا شاملا ، وكانت فلسفته تنفتح على كل ضروب المعرفة والبحث العلمي، إذ يبحث في الطبيعة والميتافيزيقا والنفس وعلم الحياة والسياسة والشعر وفن الخطابة والمسرح. وقد وضع المنطق الصوري الذي كان له تأثير كبير على كثير من الفلاسفة إلى أن حل محله المنطق الرمزي مع برتراند راسل ووايتهاد.

    يذهب أرسطو إلى أن العالم الحقيقي هو العالم الواقعي المادي، أما العالم المثالي فهو غير موجود. وأن الحقيقة لا توجد سوى في العالم الذي نعيش فيه وخاصة في الجواهر التي تدرك عقلانيا. ولا توجد الحقيقة في الأعراض التي تتغير بتغير الأشكال. أي إن الحقيقي هو الثابت المادي، أما غير الحقيقي فهو المتغير المتبدل. ولقد أعطى أرسطو الأولوية لما هو واقعي ومادي على ماهو عقلي وفكري. ومن هنا عد أرسطو فيلسوفا ماديا اكتشف العلل الأربع: العلة الفاعلة والعلة الغائية والعلة الصورية الشكلية والعلة المادية. فإذا أخذنا الطاولة مثالا لهذه العلل الأربع، فالنجار يحيل على العلة الفاعلة والصانعة، أما الخشب فيشكل ماهية الطاولة وعلتها المادية، أما صورة الطاولة فهي العلة الصورية الشكلية، في حين تتمظهر العلة الغائية في الهدف من استعمال الطاولة التي تسعفنا في الأكل والشرب.

    6- المدرسة الرواقية:

    تعتمد المدرسة الرواقية التي ظهرت بعد فلسفة أرسطو على إرساء فن الفضيلة ومحاولة اصطناعها في الحياة العملية، ولم تعد الفلسفة تبحث عن الحقيقة في ذاتها ، بل أصبحت معيارا خارجيا تتجه إلى ربط الفلسفة بالمقوم الأخلاقي، وركز الكثيرون دراساتهم الفلسفية على خاصية الأخلاق كما فعل سنيكا الذي قال:” إن الفلسفة هي البحث عن الفضيلة نفسها، وبهذا تتحقق السعادة التي تمثلت في الزهد في اللذات ومزاولة التقشف والحرمان”.[9] وقد تبلور هذا الاتجاه الفلسفي الأخلاقي بعد موت أرسطو وتغير الظروف الاجتماعية والسياسية حيث انصرف التفكير في الوجود إلى البحث في السلوك الأخلاقي للإنسان.

    هذا، وقد ارتبطت المدرسة الرواقية بالفيلسوف زينون (336-264ق.م) الذي اقترنت الفلسفة عنده بالفضيلة واستعمال العقل من أجل الوصول إلى السعادة الحقيقية. وتعد الفلسفة عند الرواقيين مدخلا أساسيا للدخول إلى المنطق والأخلاق والطبيعة. وقد كان المنطق الرواقي مختلفا عن المنطق الأرسطي الصوري، وقد أثر منطقهم على الكثير من الفلاسفة والعلماء.

    7- المدرسة الأبيقورية:

    تنسب الفلسفة الأبيقورية إلى أبيقور(341-270 ق.م)، وتتميز فلسفته بصبغة أخلاقية عملية، وترتبط هذه الفلسفة باللذة والسعادة الحسية . وتسعى الفلسفة في منظور هذه المدرسة إلى الحصول على السعادة باستعمال العقل التي هي غاية الفلسفة يخدمها المنطق وعلم الطبيعة. أي إن المنطق هو الذي يسلم الإنسان إلى اليقين الذي به يطمئن العقل والذي بدوره يؤدي إلى تحقيق السعادة. ويهدف علم الطبيعة إلى تحرير الإنسان من مخاوفه وأحاسيسه التي تثير فيه الرعب. ويعني هذا أن الفلسفة لابد أن تحرر الإنسان من مخاوفه وقلقه والرعب الذي يعيشه في الطبيعة بسبب الظواهر الجوية والموت وغير ذلك.[10]

    8- المدرسة الإسكنـــدرية:

    انتقلت الفلسفة إلى مدينة الإسكندرية التي بناها الإسكندر المقدوني إبان العصر الهيليني، وكانت مشهورة بمكتبتها العامرة التي تعج بالكتب النفيسة في مختلف العلوم والفنون والآداب. ومن أشهر علماء هذه المدرسة أقليديس وأرخميديس واللغوي الفيلولوجي إيراتوستن. وقد انتعشت هذه المدرسة في القرون الميلادية الأولى وامتزجت بالحضارة الشرقية مع امتداد الفكر الديني والوثني وانتشار الأفكار الأسطورية والخرافية والنزعات الصوفية.

    ومن مميزات هذه المدرسة التوفيق بين آراء أفلاطون المثالية وأرسطو المادية، والتشبع بالمعتقدات الدينية المسيحية واليهودية والأفكار الوثنية من زرادشتية ومانوية وبوذية، والفصل بين العلم والفلسفة بعد ظهور فكرة التخصص المعرفي.، والاهتمام بالتصوف و التجليات العرفانية والغنوصية والانشغال بالسحر والتنجيم والغيبيات والإيمان بالخوارق.

    وقد تشبعت الفلسفة الأفلاطونية بهذا المزيج الفكري الذي يتجسد في المعتقدات الدينية والمنازع الصوفية وآراء الوثنية، فنتج عنها فلسفة غربية امتزجت بالطابع الروحاني الشرقي، وذلك من أجل التوفيق بين الدين والفلسفة. بيد أن الذين كانوا يمارسون عملية التوفيق كانوا يعتقدون أنهم يوفقون بين أرسطو وأفلاطون، ولكنهم كانوا في الحقيقة يوفقون بين أفلاطون وأفلوطين؛ مما أعطى هجينا فكريا يعرف بالأفلوطينية الجديدة. ومن أشهر فلاسفة المدرسة الإسكندرية نستحضر كلا من فيلون وأفلوطين اللذين كانت تغلب عليهما النزعة الدينية والتصور المثالي في عملية التوفيق. وتتميز فلسفة أفلوطين بكونها عبارة عن” مزيج رائع فيه قوة وأصالة بين آراء أفلاطون والرواقيين وبين الأفكار الهندية والنسك الشرقي والديانات الشعبية المنتشرة آنذاك.

    والطابع العام لفلسفته هو غلبة الناحية الذاتية فيها على الناحية الموضوعية، فهي فلسفة تمتاز بعمق الشعور الصوفي والمثالية الأفلاطونية ووحدة الوجود الرواقية، وكلها عناصر يقوي بعضها بعضا ويشد بعضها بأزر بعض، حتى لتخال وأنت تقراها كأنك أمام شخص لا خبرة له بالعالم الموضوعي أو يكاد. فالمعرفة عنده وعند شيعته تبدأ من الذات وتنتهي إلى الله دون أن تمر بالعالم المحسوس؛ هذه المعرفة الذاتية الباطنية هي كل شيء عندهم”.

    ردحذف
  4. نحن طالبات الفرقة الرابعه رياض أطفال ( أمل الفاروقي وسلمى مسلم ورها القرافي وسلمى المحمدي ) قمنا بجمع معلومات عن التعليم في الحضارة المصريه وان شاءالله تنال اعجابك :
    التعليم في مصر القديمة

    ها هي حضارة مصر القديمة علينا من جانب آخر ، وربما ظل هذا الجانب يحير علماء تربويين كثيرين إلى وقتنا هذا ، تلك القضية التي تحدد مدى تقدم ورقي الأمم أو التصنيف والمكانة التي أحرزتها في سباق الحضارات ألا وهي قضية التعليم ، لنرى ما وصلت إليه حضارة مصر القديمة وكيف كانت مدارس الحكومة وما هو نوع الورق والحبر المستخدمين وكذلك مراحل تطور الكتابة وما هي أشكال الكتابة المصرية القديمة.

    كان الكهنة يلقنون أبناء الأسر الغنية مبادئ العلوم في مدارس ملحقة بالهياكل كما هو الحال في أبرشيات طوائف الكاثوليك الرومان في هذه الأيام. ويطلق أحد الكهنة- وقد كان يشغل المنصب الذي يصح أن نسميه في هذه الأيام وزير المعارف - على نفسه إسم "رئيس الإسطبل الملكي للتعليم". وقد عثر في خرائب إحدى المدارس التي يبدو أنها كانت جزءاً من بناء الرمسيوم على عدد كبير من المحار لا تزال دروس المعلم القديم ظاهرة عليها. وكان عمل المدرس في تلك الأيام هو تخريج الكتبة للقيام بأعمال الدولة ، وكان المدرسون يستحثون تلاميذهم على الإقبال على التعليم بتدبيج المقالات البليغة يشرحون فيها مزاياه. من ذلك ما جاء في إحدى البرديات: "أفرغ قلبك للعلم وأحبه كما تحب أمك ، فلا شيء في العالم يعدل العلم في قيمته". وتقول بردية أخرى: "ليس ثمة وظيفة إلا لها من يسيطر عليها ، لكن العالم وحده هو الذي يحكم نفسه". وكتب أحد المولعين بمطالعة الكتب يقول: "إن من سوء الحظ أن يكون الإنسان جندياً ، وإن حرث الأرض لعمل ممل ، أما السعادة فلا تكون إلا في توجيه القلب إلى الكتب في النهار والقراءة في الليل".

    وقد وصلت إلينا كراسات من عهد الدولة الحديثة وفيها إصلاح المدرسين لأخطاء التلاميذ يزين هوامشها ؛ وهذه الأخطاء تبلغ من الكثرة حداً يجد فيه تلميذ اليوم كثيراً من السلوى. وكان الإملاء ونقل النصوص أهم طرق التعليم ، وكانت هذه الدروس تكتب على الشقف أو على رقائق من حجر الجير. وكان أكثر ما يعلم هو الموضوعات التجارية ، وذلك لأن المصريين كانوا أول الأقوام النفعيين ، وأعظمهم إستمساكاً بالنظرية النفعية ؛ وكانت الفضيلة أهم الموضوعات التي يكتب فيها المعلمون ، وكانت مشكلة النظام أهم المشاكل التعليمية في تلك الأيام ، كما هي أهم مشاكله في الوقت الحاضر. وقد جاء في إحدى الكراسات: "لا تضع وقتك في التمني ، وإلا ساءت عاقبتك. اقرأ بفمك الكتاب الذي بيدك ؛ وخذ النصيحة ممن هو أعلم منك". ولعل هذه العبارة الأخيرة من أقدم ما عرف من الحكم في أية لغة من اللغات. وكان النظام صارماً يقوم على أبسط المبادئ. وقد جاءت تلك العبارة المنمقة اللفظ في إحدى المخطوطات: "إن للشباب ظهرا ، وهو يلتفت للدرس إذا ضرب ... لأن أذني الشاب في ظهره". وكتب تلميذ إلى مدرس سابق يقول: "لقد ضربت ظهري ، فوصل تعليمك إلى أذني". ومما يدل على أن هذا التدريب الحيواني لم يفلح على الدوام ما جاء في إحدى البرديات التي يأسف فيها مدرس لأن تلاميذه السابقين لا يحبون الكتب بقدر ما يحبون الخمر.

    لكن عدداً كبيراً من طلبة الهياكل تخرجوا رغم هذا على أيدي الكهنة ودخلوا المدارس العليا الملحقة بمكاتب خزانة الدولة. وفي هذه المدارس ، وهي أقدم ما عرف من المدارس التي تعلم نظم الحكم ، كان الكتبة يدرسون نظم الإدارة العامة ، حتى إذا ما أتموا دراستهم قضوا مدة التمرين عند بعض الموظفين يعلمونهم بكثرة ما يعهدون إليهم من الأعمال. ولعل هذه الطريقة في الحصول على الموظفين العموميين وتدريبهم أفضل من الطريقة التي نتبعها نحن في هذه الأيام طريقة إختيار الموظفين على أساس أقوال الناس فيهم ، واستعدادهم للطاعة والخضوع ، وما يثار حولهم من دعاوى. وعلى هذا النمط أنشأت مصر وبابل في عصر واحد تقريبا أقدم ما عرف من النظم المدرسية في التاريخ. ولم يرق نظام التعليم العام للشبان فيما بعد إلى هذا المستوى الذي بلغه في أيام المصريين الأقدمين إلا في القرن التاسع عشر.

    وكان يسمح للطالب في الفرق الراقية أن يستعمل الورق- وهو من أهم السلع في التجارة المصرية ومن أعظم النعم الخالدة التي أنعم بها المصريون على العالم. وكانت طريقة صنعه أن تقطع سوق نبات البردي شرائح وتوضع متقاطعة بعضها فوق بعض ثم تضغط ويصنع منها الورق عماد المدنية ، (وأعظمها سخفا). وحسبنا دليلا على حسن صنعه أن ما كتب عليه من المخطوطات منذ خمسة آلاف عام لا يزال حتى الآن باقيا متماسكا سهل القراءة. وكانت الكتب تصنع من الأوراق بضمها إلى بعض وإلصاق الطرف الأيمن من واحدة بالطرف الأيسر من التي تليها ، فتكون منها ملفات ما يبلغ طول الواحد منها أحيانا نحو أربعين ياردة ؛ وقلما كانت تزيد على هذا في الطول لأن مصر لم يكن فيها مؤرخون مولعون بالحشو واللغو. وكانوا يصنعون حبرا أسود لا يتلاشى بمزج الصناج و الصمغ النباتي بالماء على لوحة من الخشب. أما القلم فكان قطعة بسيطة من الغاب يعالج طرفها ليكون كقلم الرسام. وبهذه الأدوات الحديثة الطراز كان المصريون يكتبون أقدم الآداب ؛ ويرجح أن لغتهم قد جاءت من آسيا ؛ وشاهد ذلك أن أقدم نماذج منها بينها وبين اللغات السامية شبه كبير. ويبدو أن أقدم الكتابات المصرية كانت تصويرية- تعبر عن الشيء برسم صورة له. فكانت كلمة بيت مثلا (وهي في اللغة المصرية بر) يرمز لها بشكل مستطيل بفتحة في أحد طوليه. ولما كانت بعض المعاني مجردة إلى حد يصعب معها تصويرها تصويرا حرفيا فقد أستعيض عن التصوير بوضع رموز للمعاني ، فكانت بعض الصور تتخذ بحكم العادة والعرف للتعبير عن الفكرة التي توحي بها لا عن الشيء المصوّر نفسه ، فكان مقدم الأسد يعبر عن السيادة (كما هو في تمثال أبي الهول) وكان الزنبور يعبر عن الملكية ، وفرخ الضفدع عن الآلاف. ثم تطورت هذه الطريقة تطوراً جديداً في هذا الطريق نفسه ، فأصبحت المعاني المجردة التي عجزوا في بادئ الأمر عن تصويرها يعبر عنها برسم صور لأشياء تشبه أسماؤها مصادفة الألفاظ التي تعبر عن هذه المعاني. من ذلك أن صورة المِزْهِر لم تكن تعني المزهر نفسه فحسب بل كان معناها أيضا طيّب أو صالح لأن منطق إسم المزهر في اللغة المصرية- نِفِر- شبيه بمنطق اللفظ الذي يعبر عن معنى طيب أو صالح- نُفِر. ونشأت من هذا الجناس اللفظي أي من الألفاظ المتفقة في اللفظ والمختلفة المعنى- تراكيب غاية في الغرابة. من ذلك أن فعل الكينونة كان يعبر عنه في لغة الكلام بلفظ خوبيرو. وقد عجز الكاتب المصري في أول الأمر عن إيجاد صورة يمثل بها هذا المعنى الشديد التجريد ، حتى إهتدى أخيرا إلى تقطيع الكلمة إلى ثلاثة مقاطع خو- بي- رو. ثم عبرّ عن هذه المقاطع الثلاثة بصور الغربال "الذي يعبر عنه في لغة الكلام بلفظ خو" وبالحصيرة "بي" وبالفم "رو". وسرعان ما جعل العرف والعادة ، اللذان يخلعان القدسية على كثير من السخافات ، هذا الخليط العجيب من الحروف يوحي بفكرة الكينونة. وعلى هذا النحو عرف الكاتب المصري مقاطع الكلمة ، والصورة التي ترمز لكل مقطع ، ويبحثون عن الألفاظ المشابهة لهذه المقاطع نفسها في المنطق والمغايرة لها في المعنى ، ويرسمون مجموعة الأشياء المادية التي توحي بها أصواتها ، حتى إستطاعوا في آخر الأمر أن يعبروا بالعلامات الهيروغليفية عن كل ما يريدون ، فلا يكاد يوجد معنى من المعاني لا يستطيعون التعبير عنه بعلامة أو بمجموعة من العلامات.

    ولم يكن بين هذا وبين إختراع الحروف الهجائية إلا خطوة واحدة. وقد كانت العلامة الدالة على البيت تعني أولاً كلمة البيت- بِرْ. ثم أصبحت رمزاً للصوت بِرْ ، ثم لهذين الحرفين أياً كانت حركاتهما وفي أية كلمة جاءتا. ثم أختصرت الصورة وأستخدمت للدلالة على الباء أيا كانت حركتها وفي أية كلمة كانت. ولما كانت الحركات لا تكتب عقب الحروف بل تهمل كلية فإن هذه الصورة أصبحت تمثل حرف الباء. وعلى هذا النمط عينه أصبحت العلامة الدالة على اليد (وتنطق اللغة المصرية دُتْ) تعني دُ ، دَ ثم أصبحت هي حرف د ، وكذلك صارت العلامة الدالة على الفم (رُ ، رَ) ثم أصبحت حرف ر، والعلامة الدالة على الثعبان هي حرف ز ، وعلامة البحيرة (شي) وهي حرف ش- الخ ، وكانت نتيجة هذا التطور أن وجدت حروف هجائية عدتها أربعة وعشرون حرفاً إنتقلت مع التجارة المصرية الفينيقية إلى جميع البلاد الواقعة حول البحر المتوسط ، ثم إنتشرت عن طريق اليونان وروما حتى صارت أثمن ما ورثته الحضارة من بلاد الشرق. والكتابة الهيروغليفية قديمة قدم الأسر المصرية الأولى ، أما الحروف الهجائية فكان أول ظهورها في النقوش التي خلفها المصريون في مناجم سيناء التي يرجعها بعض المؤرخين إلى عام 2500 ق.م وبعضهم إلى عام 1500 ق.م .

    ولم يتخذ المصريون لهم كتابة قائمة كلها على الحروف الهجائية وحدها لحكمة في ذلك أو لغير حكمة ، بل ظلوا إلى آخر عهود حضارتهم يخلطون بين حروفهم وبين الصور الدالة على الرموز وعلى الأفكار وعلى مقاطع الكلمات. ومن أجل هذا صعب على العلماء أن يقرءوا الكتابة المصرية، ولكن من السهل علينا أن نتصور أن هذا الخلط بين الكتابة بالطريقة المعتادة وبطريقة الإختزال قد سهل عملية الكتابة للمصريين الذين كانوا يجدون فسحة من الوقت لتعلمها. وإذ كانت أصوات الكلمات الإنجليزية لا تعد مرشداً أميناً لهجائها، فإن الشاب الذي يريد أن يتعلم أساليب الهجاء الإنجليزية يجد فيها من الصعوبة ما كان يجده الكاتب المصري في حفظ الخمسمائة رمز هيروغليفي، ومعانيها المقطعية، وإستعمالاتها حروفا هجائية. ومن أجل هذا نشأ شكل سريع سهل من أشكال الكتابة إستخدم في الكتابات العادية ، وإحتفظ بالطراز الأول منها ليستخدم فيه "النقوش المقدسة" على الآثار. وإذا كان الكهنة وكتبة الهياكل هم أول من مسخ الكتابة الهيروغليفية على هذا النحو فقد أطلق اليونان عليها إسم الكتابة الهيراطية (المقدسة) ، ولكنها سرعان ما عم إستخدامها في الوثائق العامة والتجارية والخصوصية. ثم نشأ على يد الشعب نفسه نمط آخر من الكتابة أكثر من النمط الثاني إختصارا وأقل منه عناية ؛ ولذلك سمي بالكتابة الديموطية (الشعبية) لكن المصريين كانوا يصرون على ألا ينقشوا على آثارهم إلا الرموز الهيروغليفية الفاخرة الجميلة- ولعلها أجمل نمط من الكتابة عرف حتى الآن

    ردحذف
  5. جيدة المعلومات الا استعرضوتها عن المدارس اليونانية الفلسفية ونتظر نبذة عن علمائها

    ردحذف
  6. المعلومات إلا استغرضوها عن الحضارة المصرية ثرية جدا وغنية ...أخت أمل ومجوعتها .. وأتمنى تضعوا رابط الموضوع حتى يستفيدوا البنات

    ردحذف
  7. آلاء البصيري وابرار محمد واشواق احمد ساره معلا وانهار احمد وساره عمر والاء جابر وافنان مديني ودعاءالاحمدي وحنين سنان_الفرقه الرابعه اقتصاد منزلي4 مايو 2009 في 10:04 ص

    1-(سقراط )
    (469 ـ 399 ق.م). فيلسوف ومعلم يوناني جعلت منه حياته وآراؤه وطريقة موته الشجاعة، أحد أشهر الشخصيات التي نالت الإعجاب في التاريخ. صرف سقراط حياته تمامًا للبحث عن الحقيقة والخير. لم يعرف لسقراط أية مؤلفات، وقد عُرِفت معظم المعلومات عن حياته وتعاليمه من تلميذيه المؤرخ زينفون والفيلسوف أفلاطون، بالإضافة إلى ما كتبه عنه أريسطو فانيس وأرسطو. وُلد سقراط وعاش في أثينا. وكان ملبسه بسيطًا. وعُرف عنه تواضعه في المأكل والمشرب. وتزوج من زانْثِب التي عُرف عنها حسب الروايات أنها كانت حادة الطبع ويصعب العيش معها. وقد أنجبت له طفلين على الأقل.

    مولده

    ولد سقراط SOCRATES في اثينا حوالي العام(469ق.م). وكان أبوه نحاتا وأمه قابلة. ولا يعرف عن حياته الأولى سوى أنه لما بلغ منتصف العمر أصبح شخصا مرموقا في المدينة، اذ جعلت منه أفكاره الجديدة وشخصيته الفريدة رجلا مشهورا. وكان سقراط قبيح المنظر جاحظ العينين، أفطس الانف، ولكن كان يملك قدرات خارقة للعادة من حيث ضبط النفس والصبر.

    سقراط الفيلسوف

    في أي نوع من الموضوعات كان يتحدث سقراط ! إن الفلسفة قبل سقراط كانت تختص أساسا بمسائل تتعلق بوجود العالم وماهيته. ولقد اقتنع سقراط بانه من المستحيل الاجابة عن هذه التساؤلات، وان دراسة هذه المسائل لن تلقي على أية حال ضوء على السبيل الصحيح للحياة، هذا السبيل اللذي كان بالنسبة له هو الموضوع الوحيد ذو الأهمية الفعلية. وهكذا فان هدفه كان جعل الناس يفكرون بوضوح في الطبيعة المجردة للأخلاقيات كالعدل و الشجاعة مثلا، وذلك بدلا من مجرد المضي في حياتهم خلف العقائد التي جرى العرف عليها. وهو لم يطالب بتدريس أية تعاليم، اكتفاء بالتساؤلات التي تعين الناس على انتزاع الحقيقة من داخل أنفسهم بالتفكير.

    لقد آمن سقراط بأن بأن الآثام كلها وليدة الجهل، وان الناس لو عرفوا فقط ما هو الحق، اذن لما وجدوا صعوبة في اتباعه

    كان سقراط يعلم الناس في الشوارع والأسواق والملاعب. وكان أسلوب تدريسه يعتمد على توجيه أسئلة إلى مستمعيه، ثم يُبين لهم مدى عدم كفاية أجوبتهم. قُدّمَ سقراط للمحاكمة وُوجهت إليه تهمة إفساد الشباب والإساءة إلى التقاليد الدينية. وكان سقراط يُلمحُ إلى أن الحكام يجب أن يكونوا من أولئك الرجال الذين يعرفون كيف يحكمون، وليس بالضرورة أولئك الذين يتم انتخابهم. وقد قضت هيئة المحلَّفين بثبوت التهمة على سقراط وأصدرت حكمها عليه بإلإعدام. ونفذ الحكم بكلِّ هدوء متناولاً كوبًا من سم الشوكران.

    وكان سقراط يؤمن بأن الأسلوب السليم لاكتشاف الخصائص العامة هو الطريقة الاستقرائية المسماة بالجدلية؛ أي مناقشة الحقائق الخاصة للوصول إلى فكرة عامة. وقد أخذت هذه العملية شكل الحوار الجدلي الذي عرف فيما بعد باسم الطريقة السقراطية.

    2-(افلاطون )
    ولد أفلاطون في أثينا لعائلة ارستوقراطية , اسمه الحقيقي هو "ارسطو كليس" , سمي أفلاطون لعرض كتفيه , حيث كلمة أفلاطون تعني "عريض الكتفين".

    كان أفلاطون جندياً ومصارعاً بارزاً , ونال جائزة الألعاب مرتين. أصبح تلميذاً لسقراط وتعلق به كثيراً , وكان لأعدام استاذه سقراط بالسم وقع كبير على افلاطون , حيث ظهر ذلك جلياً في كتاباته الأولى.

    بعد اعدام سقراط غادر أفلاطون أثينا , حيث كان ساخطاً على الحكومة الديموقرطية هناك , وهو في الثامنة والعشرين من عمره , وجال عدة بلدان وتأثر بفلسفاتهم , ثم عاد الى أثينا وهو في الأربعينات من عمره.





    محاورات أفلاطون







    المحاورة هي محادثة بين شخص او أكثر تدور حول فكرة معينة.

    كانت معظم كتابات أفلاطون عبارة عن محاورات , بطلها الرئيس سقراط , الذي كان يمثل أفلاطون نفسه , في هذه المحاورات يسأل سقراط الناس عن أشياء يدعون معرفتها ويدعي هو الجهل بها.

    ومن خلال الحوار يوضح سقراط انهم لايعرفون ما يدعون معرفته. كما لا يعطي سقراط أي اجابات عن تساؤلاته , لكنه يكتفي بتوضيح أن أجابات شخصيات الحوار غير كافية.

    إستطاع أفلاطون من خلال حواراته أن يعرض مضمون أفكاره وأن يتخفى خلف شخصياته. إختلفت كتابات أفلاطون مع تقدمه في العمر, حيث يظهر في كتاباته المبكره تأثره بسقراط , أما في كتاباته المتأخره أخذ يأخذ منحى آخر يختلف عن أستاذه.




    نظرية المثل``





    يعتقد أفلاطون أننا نسمي عدة أشياء بمسمى واحد لأنها تتضمن شيئاً مشتركاً , وهذا الشئ المشترك يمثل كمال هذه الصفة , وأطلق على هذا الشئ اسم "المثال". كما اعتقد أنه لا يمكن معرفة المُثُل بالحواس بل يمكن معرفتها فقط بالذهن , فهذه المُثُل غير موجودة في الواقع , ولأشياء الموجودة لا تعكس سوى قدر ضئيل من المواصفات الحقيقية للمثال , تماماً مثلما نرى فوهة الكهف التي لا تمثل الا جزءاً ضئيلاً من الكهف نفسة. ونظراً لثبات وكمال هذه المثل فإن المعرفة الحقيقية هي معرفة المُثُـل والقتل.







    الأخلاق:




    أسس أفلاطون نظريته الأخلاقية على الفرض القائل بأن كل البشر يرغبون في السعادة. وقد رأى أن السعادة هي النتيجة الطبيعية لحالة الروح المتمتعة بالصحة. وبما أن اكتساب الفضائل الأخلاقية ينتج عنها صحة الروح فإن على كل الناس أن يرغبوا أن يكونوا فاضلين. وقد قال أفلاطون: إن الناس أحيانًا لا يبحثون عن الفضيلة ، لأنهم لا يعرفون أن الفضيلة تُحدث السعادة.

    ومن ثم ـ تبعًا لرأي أفلاطون ـ فإن المشكلة الرئيسية للأخلاق مشكلة معرفة.




    علم النفس والسياسة:





    ألح أفلاطون على القول بأن النفس تنقسم إلى ثلاث أجزاء: 1 ـ الذهن 2 ـ الإرادة 3 ـ الشهوة.

    كما أنه شبه الدولة أو المجتمع المثالي بالنفس وقال: إنه أيضًا ينقسم إلى ثلاث طبـقــات: 1 - الملوك الفلاسفة 2 - الحراس أو الجنود 3 - المواطنون العاديون مثل المزارعين والحرفيين والتجار، بحيث يمثل الملوك الفلاسفة الذهن، ويمثل الحراس الإرادة، ويمثل المواطنون العاديون الشهوة. ومثل هذا المجتمع هو المجتمع المثالي الذي يشبه النفس السوية إذ يسيطر الملوك الفلاسفة على المواطنين العاديين بمعونة الحراس.






    خلود الروح:



    كان أفلاطون يعتقد بخلود الروح أو النفس ، وكان يتصور أن الجسد يموت ويتحلل إلا أن الروح تذهب بعد موت الجسد إلى عالم المُثُل ، وتبقى هناك فترة من الزمن ثم تعود للعالم مرة أخرى في جسد آخر.

    وفي محاورة مينو يستخلص أفلاطون أن المعرفة تتكون من تذّكر الخبرات التي تعلمتها الروح أثناء تأملها في عالم المُثُل.




    الفن:





    كانت لأفلاطون مآخذ على الفن والفنانين، وقد شدَّد على ضرورة الرقابة على الفنون نظرًا لأثرها في تشكيل أخلاق الناس، وكان يعتقد أن إبداع الفنانين يرجع إلى وقوعهم تحت إلهام غير عاقل.





    مكانة أفلاطون في الفكر الغربي:





    لم ينحصر تأثير فلسفة أفلاطون في الحدود الأكاديمية ، إذ كان لفلسفته أثر عميق على الفيلسوف الروماني أفلوطين خلال القرن الثالث الميلادي الذي أنشأ ما يعرف باسم الأفلاطونية المحدثة التي كان لها أعظم الأثر على المسيحية في القرون الوسطى ، من خلال مؤلفات بعض الفلاسفة مثل: بويثيس وسانت أوغسطين.

    وقد عاد الاهتمام بفلسفة أفلاطون في عصر النهضة، حيث أسست أسرة ميديتشي الشهيرة أكاديمية أفلاطونية في فلورنسا بإيطاليا. وفي منتصف القرن السابع عشر ظهرت مجموعة من الفلاسفة في جامعة كمبردج بإنجلترا عُرفت باسم أفلاطونيِّي كمبردج حيث استعانوا بفلسفة أفلاطون في محاولة لإيجاد الانسجام بين العقل والدين.
    3-(ارسطو)

    انه احد عظماء المفكرين، لقد ساهم بمفرده في تنوير العالم، وذلك بجمعه كل ما كان هناك من علوم ومعرفة في عصره ولد في مدينة اسطاغيرا ( بمقدونيا) عام 383 قبل الميلاد، كان والده طبيب الملك الخاص آمنتاس المقدوني جد الاسكندر الكبير المعروف بذي القرنين، وتوفي والده المدعو نيكو ماخوس وارسطو كان مازال فتى، فارسله ولي امره الى مدرسة افلاطون حيث بقي عشرين سنة فاخذ العلم والفلسفة، فكان ابرز تلامذة افلاطون حيث لقب بالمعلم الاول.

    سنة 347 ق.م. توفي افلاطون فذهب الى آترنيوس احدى المدن اليونانية في آسيا الصغرى، حيث تزوج شقيقة الحاكم هناك هومياس، وبعد عدة سنوات استدعاه الملك فيليب المقدوني ليكون معلما لابنه الاسكندر الذي اصبح كبيرا فيما بعد.وقد سكن جزيرة لسبوس وقد لازم الاسكندر صديقا ومعلما ومرشدا حتى قام الاخير بحملته الحربية الى آسيا. ومما يقال ان الاسكندر كان يرسل الى معلمه نماذج عن نباتات ونماذج عن حيوانات المنطقة الذي كان قد مر بها مساهمة من في زيادة اطلاع ارسطو وتسهيل ابحاثه ودراساته ومن هنا استطاع ارسطو ان يؤسس اول حديقة حيوانات في العالم.

    في سنة 332 ق.م. افتتح ارسطو لوقيون في اثينا، وقد عرف اتباعه بالمشّائـين، هذا لما عرف به بانه كان يتمشى بين التلامذة وهو يلقي الدروس، وقد ظل يدير هذه المدرسة حوالي خمسة عشر سنة، وينقح كتبه التي ظهرت في ذاك العهد، لقد علم ارسطو الكثير من التلامذة رغم عداوة المقدونيين الى اثينا، وقد كانت مدرسة ارسطو اهم مركزا للابحاث العلمية والبولوجية والتاريخية والشؤون الحكومية والادارية، وكانت تناقش كل المواضيع التي يتطرق اليها العلم في ذاك العصر وقد دونها في كتبه ومؤلفاته بعد ان يوضحها، ولهذا سمي بالمعلم والاول وهومن اشهر ما كتب الأبحاث والسياسة والمنطق والعلم والفلسفة ومن اشهلر مؤلفاته

    ( اورغانون، السياسة، فن الشعر، تاريخ الحيوانات، وعلم الفلك.)

    في سنة 323 ق. م. توفي الاسكندر في في شمال العراق بالمنطقة المعروفة ببابل قديما وهو في سن الثالثة والثلاين من عمره وفي عز انتصارته، فاحتلت مقدونيا اثينا، وارسطو من اتباع المقدونيين فدبر له اعداؤه تهمة الالحاد فترك مدرسته وهرب الى مدينة خلسيس فاقام فيها سنة واحدة وتوفي بعد ان مرض مرضا شديدا وهو في عمر الثالثة والستين.

    فكان الثاني بعد سقراط من العظماء الذين قضوا نتيجة جهلاءالسياسة.

    ردحذف
  8. ايمان الحجيلي شعبه أ7 مايو 2009 في 9:03 ص

    يعتقد الكثير من علماء المصريات أن التصور الأساسي لشكل اللغة المصرية القديمة قد بدأ يتكون قبل قرنين من توحيد مصر بشكل نهائي على يد الملك " نعر – مر " و بداية عهد الأسرة الأولى أي قبل 3300 عام من ميلاد السيد المسيح تقريباً ,, لكننا لا نستطيع تأكيد وجود لغة ذات خصائص و مفاهيم واضحة في مصر إلى مع بداية عهد الأسرة الأولى بشكل فعلي


    العصر القديم للغة ( Old Egyptian ) :
    و يطلق علماء المصريات على الفترة من بداية عهد الأسرة الأولى حتى الأسرة الثامنة اسم " العصر القديم للغة المصرية " و هذه الفترة هي التي شهدت وضع اللبنات الأولى للغة و وضع الهيكل الأساسي للعلامات الهيروغليفية

    العصر الوسيط ( Middle Egyptian ) :

    أما المرحلة من منتصف عهد الأسرة الثامنة ( أو بداية عهد الأسرة التاسعة ) حتى منتصف عهد الأسرة الثامنة عشر فتسمى مرحلة " العصر الوسيط للغة المصرية القديمة " و يمكن القول أن اللغة المصرية وصلت في هذه الفترة إلى مرحلة النضج الكامل

    العصر الحديث / المتأخر ( New Egyptian / Late Egyptian ) :

    و من منتصف عهد الأسرة الثامنة عشر حتى الأسرة الخامسة و العشرين كانت فترة تسمى " العصر الحديث أو المتأخر للغة المصرية القديمة " و في هذه المرحلة بدأت اللغة المصرية القديمة تشهد تأثيرات أجنبية متزايدة و بدأ خط الكتابة ينحو باتجاه البساطة و السهولة

    المرحلة الديموطيقية ( Demotic ) :

    شهدت هذه المرحلة اللغوية تحولاً أساسياً في طريقة كتابة اللغة المصرية القديمة باعتماد خط جديد للكتابة هو الخط الديموطيقي ,, و قد كان هذا التحول ترجمة لزيادة الشريحة المتعلمة في المجتمع المصري و التوسع في استخدام النصوص المكتوبة مما تطلب ظهور خط أكثر سهولة و سرعة في الكتابة و أقل اعتماداً على العلامات التصويرية ( حيونات – نباتات – أعضاء بشرية ... إلخ ) ,, و قد بدأ استخدام هذا الخط منذ القرن الثامن قبل الميلاد و استمر حتى القرن الخامس الميلادي و إن كان قد بدأ في الضعف بشكل تدريجي منذ القرن الثالث الميلادي مفسحاً الطريق لخط جديد هو الخط القبطي

    المرحلة القبطية ( Coptic ) :

    تتميز هذه المرحلة بظهور الحروف المتحركة لأول مرة في تاريخ اللغة المصرية القديمة حيث كانت اللغة المصرية القديمة تعتمد فقط على الحروف الساكنة مع استبعاد الحروف المتحركة تماماً ( يعتقد بعض علماء المصريات أن الابتعاد عن استخدام الحروف المتحركة لدى المصريين القدماء يرجع لأسباب دينية إذ ربما كان يعتقد المصريون أن الحروف المتحركة هي حروف خاصة بالآلهة )

    من المهم أيضاً الإشارة إلى أن الخط القبطي اعتمد بالأساس على الحروف اليونانية مع الاحتفاظ بسبع حروف من الخط الديموطيقي ليس لها مقابل صوتي في الحروف اليونانية

    و من الناحية الصوتية فقد بدأ نطق اللغة ينقسم إلى عدة لهجات مثل اللهجة البحيرية و الفيومية و الأخميمية ,, و لا تزال اللغة المصرية القديمة في طورها القبطي مستخدمة في بعض صلوات الكنيسة القبطية المصرية إلى الآن

    ردحذف
  9. نشاة المدارس الاسلامية فى مصر و تطورها

    ****************************************
    مقدمة تاريخية
    كانت مصر فى القرون الخمسة الاولى من العصر الاسلامى مركزا للعلوم و مقصدا للطلاب وكانت مساجد
    عمرو بن العاص وابن طولون والازهر و الحاكم و دار الحكمة عامرة بالدراسات المختلفة .
    ومع ان الفاطميين عندما استولوا على مصر دعوا فيها لمذهب الشيعة وولوا فقهائهم مناصب القضاء لكن لم يستطيعوا القضاء على المذهب السنى والتمسك به.
    ولما قامت الدولة الايوبية قضى سلاطينها على التشيع وانشؤوا المدارس لفقهاء الشافعية و المالكية .
    واهم حدث تاريخى منسوب لهذه الدولة هو ما ادخلته على العمارة الاسلامية وهو انشاء المدارس الدينية ذات التخطيط الايوانى المتعامد على يد صلاح الدين الايوبى الذى كان يدين بالمذهب السنى فانشا المدارس لتعليم الشريعة حتى تعدل بين دراسة المذاهب الاربعة فى الاسلام .
    وعلى الرغم من ان عهد المماليك فى مصر كان مسرحا للفتن والاضطرابات الا انهم ولا شك تركوا من ورائهم معرضا لاهم التحف و الاثار حيث تعد اثار المماليك اعظم كنوز العصور الوسطى .
    ومن اهم الروائع الفنية التى ادخلت فى ذلك العصر هو النظام الذى اتبع فى تصميم مدرسة السلطان حسن والتى تعتبر بحق اهم مبانى العالم الاسلامى حيث ان شكل المسقط الافقى العام لهذه المدرسة يشتمل على صحن سماوى مربع تتفرع منه اربعة ايوانات وهو يمثل قمة النضج فى التخطيط الايوانى للمدارس .
    انشاء المدارس الاسلامية فى مصر
    كان صلاح الدين يتبع سياسة سيده نور الدين محمود فى بلاد الشام الذى اهتم باقامة المدارس السنية هناك تاسيا بنظام الملك الذى كان وزير ملكشاه السلجوقى
    وقام بتاسيس اول مدرسة فى الاسلام , وكان من الطبيعى ان يحاكى الاتابكة فى العراق و الشام سادتهم سلاطين السلاجقة لذلك قام نور الدين محمود بحركة انشاء مدارس فى بلاد الشام .
    وقد كان صلاح الدين الايوبى متعصبا للمذهب السنى على مذهب الاشاعرة فراى فى اقامة المدارس تطبيقا للدين الاسلامى السليم .
    حتمية ظهور المدرسة
    فكرة ان المسجد التقليدى لم يفى بالمتطلبات الجديدة مخالف للواقع المادى الذى وصلنا عن هذه المساجد الجامعة ابتداء من جامع عمرو الى جامع بن طولون الى جامع الازهر الى جامع الحاكم الى جامع بيبرس البندقدارى كلها كانت تقوم بوظيفة المدرسة الى جانب قيامها بوظيفة المسجد الجامع .
    المدارس فى العصر الفاطمى
    على الرغم من ان الفاطميين عملوا على القضاء على السنة والفقه السنى فى مصر الا ان الاضطرابات السياسية التى شهدتها البلاد فى عهدهم هيات حالة من الانتعاش لمذهب اهل السنة التى ظلت حلقاتها باقية فى جامع الفسطاط رغم محاولات الفاطميين العديدة للقضاء عليها .
    انشئت مدرستان سنيتان هما
    مدرسة الوزير رضوان الولخشى 532 من الهجرة
    مدرسة الوزير بن السلار 544 من الهجرة
    ولاشك ان انشاء هاتين المدرستين كان تحديا صريحا للدولة الشيعية وانتصارا واضحا لمذهب اهل السنة .
    المدارس فى العصر الايوبى
    اول مدرسة بمصر الايوبية هى المدرسة الناصرية بجوار جامع عمرو بن العاص سنة 566 من الهجرة وخصصها للفقهاء الشافعية.
    المدرسة القمحية بجوار جامع عمرو بن العاص سنة 566من الهجرة وخصصها للفقهاء المالكية .
    تصميم المدرسة
    نجد ان المدرسة اشتملت على ايوانين او اربعة ايوانات معقودة متقابلة تكون شكلا متعامدا اكبرها ايوان المحراب واصغرها الايوانين الجانبيين ويتوسطها غالبا صحن مكشوف .
    المدارس فى العصر المملوكى
    يمثل هذا العصر قمة التطور المعمارى للمدرسة وبالرجوع الى الاثار المملوكية فى مصر نجد ان المعمار استخدم كل انواع التخطيطات الايوانية سواء تكونت من ايوان واحد ودور قاعة او صحن,او ايوانين ,او ثلاثة,او اربعة.
    وطوال العصر المملوكى بشقيه بنيت مدارس بالتخطيط الايوانى الذى يعتمد على صحن و اربعة ايوانات .
    وتعد مدرسة السلطان حسن قمة التطور المعمارى فى تخطيط المدارس وذلك لنموذجها المعمارى الفريد .


    منقــــــــــــول من موقع تاريخ الحضارة الاسلامية

    الرابط :
    www.islamichistory.net/forum/showthread.php?t=1935 - 145k -

    الطالبة : هوازن أحمد
    الفرقة الرابعة
    الاقتصاد المنزلي

    ردحذف
  10. المدرسة المستنصرية** تحفة حضارية ومعمارية
    الرابط:
    www.islamweb.net/VER2/archive/readArt.php?lang=A&id=80578 - 64k -

    أتمنى أن ينال اعجابكم

    الطالبة : هوازن أحمد
    اقتصاد منزلي

    ردحذف
  11. التعليم الإسلامي قديماً

    --------------------------------------------------------------------------------


    استطاع التعليم الإسلامي العتيق أن يكون مورد حضارة كبرى امتدت عبر أصقاع كثيرة من العالم شرقًا وغربًا. تنتصب للشهادة عليه مؤسسات شتى متعددة، ومؤلفات وأعلام ثقافة وفكر وأدب.

    هذا التعليم العتيق، شهد على الدوام أشخاصًا يمتدحونه ويعددون مزاياه الكثيرة، لأنه بالرغم من تقليديته البادية للعيان، فإنه لم تكن تنقصه الحيوية والفعالية، وكان محركًا قويًا للحياة الثقافية والعلمية لعدة قرون متواصلة في كل أرجاء البلاد العربية الإسلامية، ينخرط فيه طلبة العلم منذ حداثة سنهم، وينهلون منه طيلة حياتهم في المدارس والخوانق وحلقات المساجد والمجالس العلمية الخصوصية ودور الحديث وغيرها.

    سن الطلب

    كان طلب العلم يبدأ عادة في الصغر، حيث جرى العرف بأن يدفع الصبي إلى المكتب في سن السادسة أو السابعة من عمره، حينها يكون قادرًا على (التحمل) أي تلقي العلم عن الشيوخ وسماعه ووعيه؛ بالرغم من أن علماء الأمصار لم يجمعوا على تحديد سن تحمل العلم، وذلك لاختلاف العوائد والظروف الثقافية والاجتماعية للبلدان مما يؤثر بالفعل على قدرات الأطفال ونموهم وتفاعلهم.

    لكن تأسيسًا على آراء المحدثين حول سن تحمل الحديث، رأى كثير من الفقهاء أن يكون الحد الأدنى لسن التحاق الأطفال بمؤسسات التعليم ست أو سبع سنين، مع اعتبار حال الطفل وقدرته على تمييز الخطاب وفهمه ورد الجواب، خاصة وأنه في هذه السن يكون الطفل غير محتاج إلى من يأتي به إلى المكتب، أي مستغنيًا عن السائق وقادرًا على ضبط نفسه1.

    وقد بذل بعض العلماء جهدهم في تحديد السن الملائمة للتعلم، درءًا للإشكال ومساعدة للآباء على تتبع نمو صبيانهم وتمتيعهم بحقهم في التعلم، ومن أبرز هؤلاء الطبيب الفيلسوف ابن سينا الذي يحدد بدقة كبيرة مظاهر النمو والنضج العقلي والبدني الدالة على استعداد الصبي لقبول التعلم، ويرى أن السن التي يمكن أن تتجمع فيها هذه العلامات وتستحكم عندها الأعراض الإيجابية للتعلم هي سن السادسة (وإذا أتى عليه من أحواله ست سنين، فيجب أن يقدم إلى المؤدب والمعلم، ويدرج أيضا في ذلك ولا يحكم عليه بملازمة الكتاب كرة واحدة)2.

    يشرع الطفل عند انخراطه في المكتب في حفظ سور القرآن الكريم وتعلم الهجاء، ولا يأتي عليه سن البلوغ حتى يكون قد حذق القرآن وقواعد اللغة والحساب، وحفظ أهم المتون والنصوص الأساسية التي تؤهله لطلب العلوم العليا والمشاركة في مجالس العلم التي تعقد في المساجد أو المدارس العلمية كدور القرآن والحديث والفقه، فيبدأ حياة جديدة في سبيل تحصيل العلم والرقي إلى رتبة العلماء، يلازم خلالها شيوخ العلم من فقهاء ومحدثين وغيرهم، ويقرأ الكتب ويجتهد ويثابر في سبيل التعلم؛ وقد قال بعض الشيوخ (آلة تحصيل الطالب كتب صحاح وشيخ فتاح ومداومة وإلحاح)3.

    الشيخ الفتاح

    كان شيوخ العلم يلقنون الطلبة دروسًا متنوعة، ويقسمون وقتهم تقسيما يراعي حاجات الطلبة المتنوعة إلى العلوم المدروسة، وفي اليوم الدراسي الواحد كان يخصص العلماء زمنًا محددًا يتداولون فيه العلم أو الكتاب المحدد، وكان يطلق على هذه الحصص الزمنية الخاصة بالدروس اسم «الدولة» (من التداول) ففي معرض حديث مؤلف بلغة الأمنية عن الفقيه محمد بن هاني اللخمي قال (وكان موضع إقرائه بمسجد القفال من سبتة، وكان رضي الله عنه يرد ظهره إلى جدار القبلة من بعد صلاة الصبح، ويمشي دولة إثر دولة في الفنون العلمية، إلى أن تزول الشمس، ... كان يقرئ الطلبة في المجلس الواحد دولاً في علوم شتى، قال وآخر ذلك دولة في الطب)4.

    أما النصاب فكانت تعني الدرس، ومجموعة الأنصبة المقرر تدريسها خلال مدة زمنية محددة تسمى سبقًا، فالسبق هو ما يأخذه طالب العلم عن أستاذه في اليوم أو الأسبوع مما يلزم حفظه وتدارسه. وكان الإمام برهان الدين الزرنوجي يوقف بداية السبق يوم الأربعاء، ويوصي الزرنوجي المعلم أن يبتدئ مع المتعلم بشيء من العلوم يكون أقرب إلى فهمه. كما ينبغي أن يكون مقدار هذا العلم أي قدر السبق للمبتدئ قدر ما يمكن ضبطه بالإعادة مرتين، ويزيد في كل يوم كلمة حتى أنه وإن طال وكثر يمكن ضبطه بالإعادة مرتين ويزيد بالرفق والتدرج. والسبق يفيد مع التكرار، وقد قيل (السبق حرف والتكرار ألف) لهذا يوصى المتعلم بالتكرار والتأمل لأنه إذا قل السبق وكثر التكرار والتأمل يدرك ويفهم5.

    التوطية للدرس

    يبدأ الدرس بالتوطية أو (التمهيد للدرس) بلغة عصرنا. يقول عبدالله المساري في السراج:

    وقبل أن تشرع مهد بتوطية تزيل عن شمس العقول تغطية.

    يقول البلغيثي شارحًا البيت (وطئ أيها المدرس قبل الشروع فيما تقرؤه توطية تزيل عن عقول الطلبة غشاء الجهل، وكيفية التوطية أن تذكر وجه الارتباط بين الكلام المتقدم لك تقريره في النصاب قبل، وبين الكلام الذي تريد أن تقرئه في نصاب يومك، إذ بذلك يعلم موضوع الكلامين ويسهل الفهم على الطالب بمعرفة مناسبة هذا الكلام للسابق)6 ويوضح اليوسي (متى احتاج شيء من ذلك إلى توطية ومقدمة يستعان بها على الفهم أو التصديق تعين البدء بها بحسن بيان واختصار المراد)7.

    بعد التوطية يقوم السارد بتلاوة النص المتعين إقراؤه، فمن المعلوم أن جل الدروس في نظام التعليم العربي كانت تنطلق من «نص الكتاب» يقرؤه أنجب الطلبة بين يدي الشيخ في بداية الدرس، ويسمى هذا الطالب «السارد» أو «القارئ» ويتخذ مجلسه في وسط الحلقة، ويجلس إلى يمينه وشماله المتقدمون من الطلبة في شكل قوس تحيط بالأستاذ الجالس على كرسي أو المستند إلى سارية؛ ولا ينتهي دور السارد عند القراءة الأولى، وإنما يظل طوال الدرس حاملاً الكراسة مستعدا لقراءة الفقرات أو التعليقات التي قد يطلب منه الأستاذ أن يقرأها8.

    التقرير والرواية

    بعد التوطية وقراءة السارد، يشرع الشيخ في تقديم الدرس. كانت طرق الشيوخ في التعليم تختلف باختلاف التكوين، أو باختلاف المادة المقروءة، فتعليم الحديث كان يتم غالبًا بطرق الرواية أو الإملاء، أما تعليم الفقه فكان يستعان في ذلك بطريقة التقرير، وعند إقراء التفسير كان بعض الشيوخ يجمعون بين طرق الرواية والتقرير، بينما تدريس المنطق والعلوم الفلسفية والرياضيات كان يحتاج لطرق أخرى مختلفة.

    والتعلم بطريقة القراءة على الشيخ ظل سائدًا إلى زمن متأخر في كثير من حلقات العلم العامة والخاصة، خصوصًا في العلوم الشرعية، يتيح للطالب حرية اختيار الموضوع الذي يود قراءته والشيخ الذي يأخذ عنه العلم، وقد يكون هذا التعليم منفردًا، كما قد يكون جماعيًا، يحضر إلى جانب القارئ والمقرئ طلبة علم آخرون يستمعون ويحصلون الفائدة.

    كما قد نجد في بعض الإجازات وكتب الفهارس تمييزًا بين قراءة وقراءة، فهناك قراءة النص بلفظه، وهناك قراءة بحث وتحقيق وتفهم.

    السيادة في التعليم العتيق كانت للطرق التقريرية، حيث يكون الانطلاق من نص ثم يتبع بشرح المدرس وتفريعاته وتفصيلاته، أو يتناول سلسلة من الموضوعات يعالجها من غير رجوع إلى مؤلف مكتوب، وهو ما لا يجرؤ عليه إلا الفطاحل. لهذا كان الجانب الأول من التقرير سائدًا في أقطار المغرب، كما لم تخل منه حلقات التعليم بالمشرق العربي، واتسع نطاق التقرير خصوصًا منذ القرن الثالث ثم القرون اللاحقة مع انتشار الكتب واستنساخها لتمكين الدارسين من تمتين دراساتهم المسموعة9.

    وكان الشيوخ ينهجون أسلوبين في تقرير الدروس، (أحدهما أن يلتقط الألفاظ المفردة فيفسرها لفظًا لفظًا ويحرر فيها اللغوي والشرعي والعرفي والحقيقة والمجاز ونحو ذلك.... حتى إذا فرغ منها رجع إلى التراكيب ففسرها وبين التصديق بعد التصور. ثانيتهما أن يخلط الكل ويضربها ضربة، ففي كل تركيب يبين مفرداته ونسبته. والأولى أحظى بتحرير المفردات على ما ينبغي، ولكن لا تخلو من صعوبة على المبتدئ وتهويل عليه، فهي لائقة بالمتوسط والمنتهي، والثانية أرفق. ثم إن كان في الكلام شبهة أو رأي باطل قرر ذلك كله على ما صار إليه صاحبه ...، ثم يقرر جواب ذلك أو الرد عليه، إن كان في الكلام، وإلا أجاب من عنده إن أمكنه، وإن يسر الله الجواب على لسان أحد من الحاضرين فليقبله إن كان صحيحًا ...)10.

    أما الرواية التي كانت عماد طرق تعليم الحديث، فإنها تقوم في جوهرها على تبليغ الأقوال والأخبار والمعلومات التي رواها الشيخ بالتواتر عن سابقيه حتى تصل إلى أصلها أو قائلها الأصلي، اتبعت هذه الطريقة في الأجيال الأولى على نطاق واسع، واستمرت في الحديث النبوي الشريف قرونا متتالية11.

    فالحديث النبوي الشريف هو العلم الذي اهتم فيه العلماء بالرواية والسند، ومنه انتقل التقليد إلى بقية المواد والاختصاصات وأصبح دليلاً على استمرار السماع عن الشيوخ، هذا السماع كانت له أهمية كبيرة في حياتنا العلمية، وكان له حضور قوي في إجازات العلماء وفهارسهم التي يذكرون فيها بدقة عمن أخذوا عنهم من الشيوخ مع ذكر سند كل واحد وتخصصه وكل كتاب، حرصا منهم على إثبات السلسلة العلمية التي تلقوها عن شيوخهم في فهارسهم، وكلما كان رجال السند أقل كان السند عاليًا وكان الراوي أقرب إلى مصدر النص المروي12.

    إلا أن الإغراق في العناية بموضوع الرواية والسند والمبالغة في ذلك والتساهل في قبوله، أدى إلى سقوط عدد من طلبة العلم في الترهات من القول، وأدرجوا في سلاسل السند أسماء باطلة، (إن بعض ممن تساهلوا لهم أسانيد... يروونها عن عبدالرحمن شمهروش قاضي الجن، ويزعمون أن له صحبة، كما زعموها لرثن الهندي الذي عمر طويلا عمرا غير معقول)13.

    والرواية تقتضي الإملاء لبث المرويات ونشرها، لذلك كان بعض الشيوخ يملون مروياتهم على طلبة العلم المتحلقين حولهم، وهذا الأسلوب لم يتصد له إلا الفطاحل من العلماء، لاعتماده على الحفظ والذاكرة، وهو مستحب عند المحدثين، وإن استخدمه اللغويون إلى حدود القرن الرابع الهجري، وبقي إملاء الحديث إلى قرون متأخرة، وقد اعتبر أعلى مراتب الرواية والسماع، وفيه أحسن وجوه التحمل وأقواها كما قال السيوطي في التهذيب.

    وكانت عادة العلماء عند الإملاء أن يتخذوا مستمليًا محصلاً يقظًا، يبلغ عن المملي، وإذا كثر الجمع بحيث لا يكفي مستمل واحد، اتخذ مستمليين فأكثر، فقد أملى أبو مسلم الكرخي في رحبة غسان، وكان في مجلسه سبعة مستملين يبلغ كل واحد صاحبه الذي يليه، وحضر عنده نيف وأربعون محبرة سوى النظارة.

    ولم يكن الطالب يقتصر على تدوين المرويات وقراءتها، بل كان مطالبًا بحفظ كل النصوص المقروءة. فهذه الدراسة كانت شاقة تحتاج إلى مداومة على طلب العلم وإلحاح في سبيل تحصيل المعرفة بحفظ المتون والمرويات والشواهد والنصوص، ومن أشق ما كان يعانيه طلبة العلم حفظ المتون الطويلة نصوصها، والتقاط الشواهد من بطون الكتب على اختلاف أنواعها ومؤلفيها.

    إبتهال المغامسي
    رابع اقتصاد

    ردحذف
  12. http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D9%85%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9


    رابط الحضاره المصرية أمل الفاروقي ومجموعتها

    ردحذف
  13. http://eltorki.jeeran.com/announcement_page.html


    رابط للحضارة المصرية الفرعونية


    ليلى ضيف الله السهلي

    الفرقة الرابعة ، رياض اطفال

    ردحذف
  14. مدرسة دار الكلمة

    نشأتها وتأسيسها

    مدرسة دار الكلمة هي إحدى المدارس التابعة للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في فلسطين والأردن ، تأسست عام

    ( 2000) م لتكون مركزا من مراكز الفكر التربوي الفلسطيني المعاصر ومنارة علم ومعرفة يهتدي بها كل من يسعى للوصول إلى بر الأمان .

    تقع مدرسة دار الكلمة على جبل " مرير " إلى الجنوب من مدينة بيت لحم ، حيث الطبيعة الخلابة والهواء الطلق وأشجار السرو والصنوبرالتي تداعب أجنحة الطيور والتي تعانق بشموخها شموخ هذه المدرسة العريقة المتجذرة في تاريخ فلسطين التربوي.



    أنشئت هذه المدرسة وصممت لتصبح في المستقبل المنظور مدرسة نموذجية يحتذى بها في فلسطين بكل توجهاتها واهتماماتها وبرامجها وتعليمها ومرافقها الحيوية وأطقمها التعليمية والإدارية التي تعنى بشؤون الطفل ككل متكامل على أساس التربية الشاملة التي تعده لمواجهة الحياة وتحدياتها ، وتجعله يتكيف مع بيئته وواقعه ، ويوظف ما يتعلمه من المدرسة في ميدان العمل والبناء ، للوصول بمجتمعنا ـ في المستقبل ـ إلى مصاف المجتمعات الراقية .

    وقد وضعت الخطط المستقبلية البناءة لتصبح هذه المدرسة أكاديمية يحتذى بها انطلاقاً من الفلسفة التربوية التي تتبناها ووصولاً إلى الخدمات التي تقدمها لبناء المجتمع الفلسطيني المعاصر .



    استراتيجية دار الكلمة وأهدافها:

    أسست هذه المدرسة الفتية لتكون رديفة للمؤسسات التعليمية والتربوية الفلسطينية في توجهاتها نحو بناء مجتمع فلسطيني معاصر ومتكامل وحضارة إنسانية راقية قوامها التنشئة الصالحة ولكنها تختلف عن مثيلاتها في طرقها وأساليبها وبرامجها المتبعة في مجال التربية والتعليم وفلسفته الحديثة .، ومن أهم المبادئ والأهداف التي تسعى المدرسة لتحقيقها :

    1. تعتبر هذه المدرسة ثورة على الأفكار والمبادئ والطرق التربوية القديمة التي تعتمد التلقين والتحفيظ منهجا وسبيلا وتعمد إلى حشو أذهان الطلبة بالمعلومات بقصد حفظها واستظهارها دون أن يكون لهم قدرة على توظيفها في الحياة العملية. وتؤمن هذه المدرسة بترسيخ مبدأ الفهم والاستيعاب والتحليل والاستنباط ، والتفكير الناقد الخلاّق المبدع ، وتوظيف ما يتعلمه الطالب من المدرسة في الحياة العملية .

    2. ولدت هذه المدرسة لتتلاءم ومتطلبات هذا العصر وتخدم مصالح المجتمع وتتعامل مع الطالب على أنه إنسان يجب احترام إنسانيته . وحتى تكون كذلك لا بد لها من أن تصبح مرنة تستوعب الأفكار التربوية الجديدة المفيدة التي تلوح بوادرها في الأفق التربوي المعاصر وتكون قادرة على خدمة المصالح التربوية والتعليمية الفلسطينية وتدفع باتجاه إحداث التغيير المناسب في الوقت المناسب . وتنادي هذه المدرسة بالتغيير في شتى المناحي التربوية والتعليمية ولا سيما في طرق وأساليب التقييم البديلة وتعمل جاهدة على استحداث طرق جديدة في التعلم والتعليم ، قادرة على الوفاء بالغرض المنشود وتحقق الأهداف المرسومة بحيث تنسجم مع رغبات الطالب وميوله واحتياجاته،.

    3. تتطلع هذه المدرسة أن تكون مفتوحة على مصراعيها لجميع الطلبة على اختلاف قدراتهم وشرائحهم وطبقاتهم وأجناسهم وأديانهم وأفكارهم ، ذكورا وإناثا ، عاديين ومتفوقين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة ، ممن تمكنهم إحتياجاتهم من الاندماج بالطلبة العاديين دون إحداث تشويشات أوإرباك للعمل التربوي

    4. كما تتطلع هذه المدرسة أن تكون مفتوحة على المجتمع وعلى العالم المعاصر عبر جميع قنوات الاتصال الممكنة بقصد التأثر والتأثير بما يخدم المصالح التربوية الفلسطينية وأجيالنا الصاعدة ، وهذا ما يساعد على إزالة الحواجز والفوارق بين الشعوب ويفتح طريقا للتعاون المثمر البناء ، ويسهم في نشر الأمن والسلام العالميين .مع التركيز على إبراز الهوية الفلسطينية المستقلة.

    5. تؤمن هذه المدرسة بنبذ العنف وبالتعايش السلمي بين جميع شعوب الأرض بما فيها أبناء الشعب الفلسطيني الواحد من مسيحيين ومسلمين ، وبإقامة الحوار البناء للتوصل إلى الحلول السلمية وتدفع هذه المدرسة باتجاه نشر هذه الأفكار وتعزيزها في نفوس الطلبة . وتؤمن كذلك بجملة من القيم كالانتماء والمحبة والسلام التي تسعى المدرسة إلى غرسها في نفوس الطلبة ، لتصبح في ذواتهم جزءا من مسلكياتهم ونموذج حياة يحتذى بها.



    نظرة المدرسة المستقبلية :

    تتطلع هذه المدرسة لأن تصبح في المستقبل المنظور أكاديمية تهتم بالموسيقى والاتصالات وتقنيات المعلومات والفنون إلى جانب اهتمامها بالمواد التدريسية الأكاديمية .

    فتكون بذلك قد اتخذت لنفسها خطا جديدا ونهجا طليعيا متميزا تنحو به منحى مختلفا عن سائر المؤسسات التعليمية الفلسطينية الأخرى . فبوسع الطالب بعد أن ينهي المرحلة الثانوية أن يواصل تعليمه في أكاديمية دار الكلمة المستقبلية في الميادين سالفة الذكر دون أن يقف في منعطف الطريق يبحث عن تخصص أو كلية أو جامعة ينهي تعليمه فيها .

    أقسام المدرسة ومرافقها :

    قد صمم المبنى المدرسي ليشتمل على كل ما يحتاجه الطالب من أقسام ومرافق كالصفوف والمختبرات والقاعات والصالات الرياضية والملاعب والساحات والمكتبة والمسرح وبركة السباحة والحدائق الزراعية ودورات المياه وغرف الكمبيوتر والكافيتيريا ورياض الأطفال ومركز للصحة وقسم للإرشاد الاجتماعي وأمور عديدة أخرى. واستطاعت المدرسة خلال الأعوام الخمسة الماضية من إنجاز العديد من الأمور التي تهم سير العملية التعليمية وأنشطتها وتمثل هذا الإنجاز في : تشغيل بركة السباحة، وتطوير مختبر الحاسوب، وتجهيز القاعة الكبيرة باللوازم الناقصة، وتطوير الكافيتريا، وبناء آبار جديدة، وبناء أسوار المدرسة، وزراعة الحدائق العامة، ووضع بوابات للمدرسة، وخير إنجاز حققته هذه المدرسة هو فتح الصفين الحادي عشر العلمي، والتوجيهي العلمي. حيث خرجت المدرسة أول فوج من طلابها في العام الدراسي 2004-2005.



    نظام الدوام في المدرسة :

    تعتبر مدرسة دار الكلمة من المدارس الريادية في مجال الأنشطة اللاصفية كالموسيقى والرياضة والكمبيوتر والفنون والاتصالات واللغويات والفلكلور الفلسطيني والتراث الشعبي والمسرح والتربية المهنية والرحلات المدرسية والتصوير والبيئة.والإرشاد الصحي وهندسة البساتين وغيرها من الأنشطة، وقد وضع برنامج خاص في فترة ما بعد الظهر لتنفيذ هذه الأنشطة بحيث لا تتعارض مع البرنامج الأكاديمي الصباحي بل تكمّله ، وبهذا البرنامج استطاعت مدرسة دار الكلمة أن تمتاز في هذا المجال وتقدم للمجتمع ما تفتقر إليه المدارس الأخرى .

    وعليه يكون دوام مدرسة دار الكلمة من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر كل يوم ـ وهو موعد انتهاء البرنامج اللاصفي ـ عدا يوم السبت، علما أن موعد انتهاء البرنامج الصباحي الساعة (1,05)بعد الظهر. كما وتعطل المدرسة أيام العطل الرسمية وأيام الجمعة والأحد من كل أسبوع .



    الإدارة والطواقم التعليمية والعناصر الداعمة:

    تتمتع مدرسة دار الكلمة بإدارة مرنة واعية متمرسة منفتحة على المجتمع لها خبراتها الطويلة في هذا المجال ، وطواقم تعليمية لديها الخبرة والشهادة في شتى المجالات التي تؤهلها للأخذ بأيدي الطلبة إلى بر الأمان وتكسبهم العلم والمعرفة والخبرة بطرق عصرية حديثة ، وبطرق تربوية فريدة بعيدة عن الطرق التقليدية المتوارثة ، حيث تتلقى الهيئة التدريسية دورات متلاحقة في مختلف الأساليب التربوية الحديثة على أيدي أمهر المختصين والتربويين بالإضافة إلى الخبرة الطويلة التي اكتسبها المعلمون في مجال التربية والتعليم على مدى سنين طويلة .

    كما يعمل مجلس أولياء أمور الطلبة التابع لمدرسة دار الكلمة والأخصائية الاجتماعية المقيمة في المدرسة جنبا إلى جنب مع الهيئة التدريسية وإدارة المدرسة على تفهم احتياجات الطلبة والتعرف على مشاكلهم والمساهمة في حلها كما يشاركون في رسم سياسة المدرسة وفي اتخاذ القرارات المهمة .

    الطالبة: هوازن أحمد
    الاقتصاد المنزلي

    ردحذف
  15. صراحة أ×ت هوزان المعلومات التي أحضرتها عن المدارس الإسلامية جميلة جدا ..ومشكورة إنك نزلت الروابط

    ردحذف
  16. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  17. أستاذتي الفاضلة انت من يستحق الشكر ... فبفضل الله ثم جهودك التي بذلتها معنا جعلت لدينا حب البحث والاستطلاع أكثر في الفكر التربوي....
    وأريد اخبارك بأن موضوع علوم الإسلام الدفينة على اليوتيوب كان جدا جدا راااااائع ومبكي على ما ضاع من المسلمين فأرجو من الله بأن نرجع ما ضاع منا بأن نكون مفكرات تربويات نفكر .. ونبحث أكثر عن ماضينا....
    ولك كل الشكر والتقديـــــــــر.....

    ردحذف
  18. أستاذتي الفاضلة انت من يستحق الشكر فبفضل الله ثم جهودك التي بذلتها معنا جعلت لدينا حب البحث والاستطلاع في الفكر التربوي ....
    وأريد اخبارك بأن موضوع علوم الإسلام الدفينة على اليوتيوب كان جدا جدا رااااائع ، ومبكي على ما ضاع من المسلمين من كنوز عظيمة ، ولكن نرجو من الله بأن نرجع ما ضاع منا بأن نكون مفكرات تربويات نفكر... نبدع... نستنتج... ونبحث في ماضينا...
    ولك كل الشكــــر والتقديـــــــر.....

    ردحذف
  19. لمحة موجزة عن حضارة الصين





    في وديان الأنهار الثلاثة الرئيسية وجدت أهم مراكز الحضارة الصينية ، حيث وجدت بقايا الإنسان القديم ، وتعود إلى نحو أربع مئة ألف سنة ، حيث كان يعيش على الصيد ، ثم على الزراعة والصيد ، وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة ، أن بعض الباحثين عثروا في شهر نيسان (إبريل) 1985م ، على الشواطئ الصخرية بالمنطقة الواقعة بأقصى شمال الصين ، على آلاف النقوش التي ترجع إلى عصر يتراوح بين 8000 ق . م و 6000 ق.م ، تآكل بعضها ، في حين يوضح بعضها الآخر صوراً لحيوانات وأشخاص ، ومشاهد الصيد والمعارك ، بالإضافة إلى رموز مختلفة، قامت بنحتها على الأحجار بعض القبائل الرحل.

    وفي عهد سلالة شانغ (shang (2765 – 1122 ق.م ، التي حكمت في مقاطعة هونان في وادي النهر الأصفر ، سارت الصين إلى البرونز ، ثم إلى عصر الكتابة ، وعبد الصينيون في هذا الدور الأرواح المتعلقة بالقوى الطبيعية وعناصرها ، كما عبدوا الأسلاف ، فالصين موطن عبادة الأسلاف ثم غز الصين من الغرب أقوام تحت زعامة قبيلة تشو Chou استقرت في وادي النهر الأصفر ، متخذة من هاو Hao عاصمة لها ، فاقتبسوا حضارة الدور السابق، وحكموا ما بين (1122 – 256ق.م) وأعطوا الحكم لرؤساء في المقاطعات ، وتأسس نوع من الحكم الإقطاعي ، وفي منتصف القرن الثالث قبل الميلاد حصلت حروب كثيرة بين المقاطعات بغية السيطرة ، فنجحت مقاطعة تشين Chin في توحيد البلاد ، وأعطت اسمها لبلاد الصين كلها واعتقد الصينيون أن كتابتهم من أصل إلهي ، وهي بلا أبجدية ، فكل كلمة أو فكرة إشارة خاصة ، ويمكن للصيني أن يتدبر أمره بثلاثة أو أربعة آلاف إشارة ، وكانت الكتابة للأشراف فقط ، وكان الموظفون يختارون على أساس امتحانات دقيقة ، وتعد في جملتها أجدر وسائل الاختيار بالإعجاب والتقدير ، وخير ما وصل إليه العالم من الوسائل لاختيار الخدام العموميين ، وكانت هذه الطريقة من الناحية النظرية توفق أحسن التوفيق بين المبادئ الأرستقراطية والديموقراطية ، فهي تمنح الناس جمعياً فرصة مكافئة لإعداد أنفسهم للمناصب العامة ، ولكنها لا تفتح أبواب المناصب إلا لمن أعدوا أنفسهم لها ، ولقد أنتجت خير النتائج من الوجهة العملية مدى ألف عام وكانت بداية الطريقة في مدارس القرى يقوم فيها معلم واحد بتعليم أبناء سراة القرية تعليماً أولياً ، أما الفقراء من السكان فقد ظل أبناؤهم أميين ، وكانت أوقات الدراسة طويلة ، كما كان النظام صارماً في هذه المدارس المتواضعة ، وكانت طريقة التعليم الحفظ عن ظهر قلب ، وكان الطفل يخرج من المدرسة بعلم قليل وإدراك كبير ، جاهلاً بالحقائق ناضج العقل وكان في وسع الأطفال بعد أن يتموا الدراسة في هذه المدارس ، أن يلتحقوا بإحدى كليات الدولة القليلة العدد ، الفقيرة في أدواتها واستعدادها ، ولكنهم كانوا في أكثر الأحيان يتلقون العلم على مدرسين خصوصيين ، أو يواصلون الدرس في منازلهم في عدد قليل من الكتب الثمينة.

    وكان هذا التعليم هو الأساس الذي أقامت عليه الصين في عهد أسرة هان على سبيل التجربة ، وفي عهد أسرة تانج بصفة نهائية - نظام تولي المناصب العامة بالامتحان ، ومن أقوال الصينيين في هذا : إن من أضر الأمور بالشعب أن يتعلم حكامه طرق الحكم بالحكم نفسه ، وإن من واجبهم كلما استطاعوا أن يتعلموا طرق الحكم قبل أن يحكموا ، ومن أجل هذا كانت تعقد في أوقات معينة امتحانات عامة في كل مركز من المراكز ، يتقدم إليها كل من شاء من الذكور متى كانوا في سن معينة.

    وكان المتقدم إلى الامتحان يمتحن في قوة تذكر وفهمه لكتابات كنفوشيوس ، وفي مقدار ما يعرف من الشعر الصيني ، ومن تاريخ الصين ، وفي قدرته على أن يكتب أبحاثاً في السياسة والأخلاق كتابة تدل على الفهم والذكاء ، وكان في وسع من يخفق في الامتحان أن يعيد الدرس ، ويتقدم إليه مرة أخرى ، ومن نجح منح درجة شيودازي ، التي تؤهله لأن يكون عضواً في طبقة الأدباء ، ولأن يعين في المناصب الصغرى في الحكومة الإقليمية ، وأهم من هذا أن يكون من حقه أن يتقدم إما مباشرة ، أو بعد استعداد جديد لامتحان آخر يعقد في الأقاليم كل ثلاث سنوات ، شبيه الأول ، ولكنه أصعب منه ، ومن أخفق فيه جاز أن يتقدم إليه مرة أخرى ، وكان يفعل ذلك كثيرون من المتقدمين ، فكان يجتازه في بعض الأحيان رجال جازوا الثمانين ، وظلوا طول حياتهم يدرسون ، وكثيراً ما مات الناس وهم يتأهبون لدخول هذه الامتحانات ، وكان الذين ينجحون يختارون للوظائف الحكومية الصغرى ، كما كان من حقهم أن يتقدموا للامتحان النهائي الشديد الذي يعقد في بكين .

    وكان في تلك المدينة ردهة للامتحان العام تحتوي على عشرة آلاف حجرة انفرادية ، يقضي فيها المتسابقون ثلاثة أيام متفرقة في عزلة تامة ، ومعهم طعامهم وفراشهم ، يكتبون مقالات أو رسائل في موضوعات تعلن لهم بعد دخولها، وكانت هذه الغرف خالية من وسائل التدفئة والراحة ، رديئة الإضاءة ، غير صحية، لأن الروح لا الجسم – في رأيهم – هي التي يجب أن تكون موضع الاهتمام! وكان من الموضوعات المألوفة في هذه الامتحانات أن ينشئ المتقدم قصيدة في : (صوت المجاذيف والتلال الخضراء والماء) ، وأن يكتب مقالاً عن الفقرة الآتية من كتابات كنفوشيوس ، قال دزانج دزي : (من يك ذا كفاية ، ويسأل من لا كفاية له ، ومن يك ذا علم كثير ويسأل من لا يعلم إلا القليل ، ومن يملك ثم يتظاهر بأنه لا يملك ، ومن يمتلئ ثم يبد أنه فارغ) ولم يكن في أي امتحان من هذه الامتحانات كلمة واحدة عن العلوم أو الأعمال التجارية أو الصناعية ، لأنها لم تكن تهدف إلى تبين علم الرجل بل كانت ترمي إلى معرفة ما له من حكم صادق ، وخلق قويم ، وكان كبار موظفي الدولة يختارون من الناجحين في هذا الامتحان النهائي والأدب الصيني في هذا العصر ، سمي بالأدب الكلاسيكي ، ولقد جمعت المؤلفات الهامة لهذا العصر في مجموعة تسمى (كتب كنفوشيوس) ، يعتقد أنه كتبها ، أو أعدها للنشر بيده ، وهي :

    أولاً : الكتب الخمسة الكلاسيكية ، أو كتب القانون الخمسة :

    - (كتاب التغيرات) وهو كتاب تنبؤ وتنجيم ، وفي ميدان علم ما وراء الطبيعة ، الذي كان جد حريصاً على ألا يلج بابه في فلسفة.

    - (كتاب الشعر) ، أو كتاب الأناشيد ، شرح فيه كنفوشيوس كنه الحياة البشرية ، ومبادئ الأخلاق الفاضلة.

    - (كتاب المراسم) أو سجل المراسم أو القواعد المتعلقة بالسلوك ، وتبحث في آداب اللياقة ، وتكوين الأخلاق ونضجها ، واستقرار النظام الاجتماعي.

    - (حوليات الربيع والخريف) وهو سجل موجز لأهم الحوادث في (لو) موطن كنفوشيوس الأصلي.

    - (كتاب التاريخ) وهو مجموعة وثائق ، هي أهم وأرقى ما وجده كنفوشيوس في حكم الملوك الأولين من الحوادث أو الأقاصيص التي تسمو بها الأخلاق، وتشرف الطباع ، وذلك حين كانت الصين إمبراطورية موحدة إلى حد ما ، وحين كان زعماؤها كما يظن كنفوشيوس أبطالاً ، يعملون في غير أنانية ، لتمدين الشعب ، ورفع مستواه.

    ثانياً : الكتب الأربعة ، لم يكتبها كنفوشيوس ، ولكنها سجلت في إيجازه ووضوح آرائه وأقواله ، جمعت من قبل أتباعه ومريديه ، وأولها (كتاب التعاليم) ويضم أقوال كنفوشيوس ومحادثاته وحواره ، (وكتاب التعاليم الأعظم) أو التعليم الكبير (عقيدة الوسط) وهو الكتاب الفلسفي الثالث في كتب الصين ، و(كتاب منشيوس) وفيه تعاليم هذا الفيلسوف الذي وضع تعاليم كنفوشيوس بشكل شعبي خاص ، وهو خاتمة العهد القديم للفكر الصيني ومن أدب هذا العصر ، " يعرف الإمبراطور كيف يحكم إذا كان الشعراء أحراراً في قرض الشعر ، والناس أحراراً في تمثيل المسرحيات ، والمؤرخون أحراراً في قول الحق ، والوزراء أحراراً في إسداء النصح ، والفقراء أحراراً في التذمر من الضرائب ، والطلبة أحراراً في تعلم العلم جهرة ، والعمال أحراراً في مدح مهاراتهم وفي السعي إلى العمل ، والشعب حراً في أن يتحدث عن كل شيء ، والشيوخ أحراراً في تخطئة كل شيء".

    الديانة الكنفوشيوسية :

    عاش كنفوشيوس ما بين : (551 – 478 ق.م) واسمه هذا هو بشكله اللاتيني ، أما شكله الصيني فهو كونغ فوتزو أي كونغ الفيلسوف أو المعلم ، عين حاكماً على مقاطعة لو ، ثم أصبح وزيراً فكان مثال العدل والنظام ، ثم أصبح معلماً متجولاً متفرغاً للتعليم ، ولم يكن مؤسس ديانة ، إنما وضع قواعد شديدة للسلوك واللياقة.

    من تعاليمه :

    - إذا قام البيت على أساس سليم أمن العالم وسلم.

    - ما أشقى الرجل الذي يملأ بطنه بالطعام طوال اليوم ، دون أن يجهد عقله في شيء ولا يتواضع في شبابه التواضع الخليق بالأحداث ، ولا يفعل في رجولته شيئاً خليقاً بأن يأخذه عنه غيره ثم يعيش إلى أرذل العمر.. إن هذا الإنسان وباء.

    - لست أبالي مطلقاً إذا لم أشغل منصباً كبيراً وإنما الذي أعنى به أن أجعل نفسي خليقاً بذلك المنصب الكبير ، وليس يهمني أبداً أن الناس لا يعرفونني ، ولكنني أعمل على أن أكون خليقاً بأن يعرفني الناس.

    ويؤكد تلاميذه أنه كان مبرأ من أربعة عيوب ، كان لا يجادل ، وفي عقله حكم سابق مقرر ، ولا يتحكم في الناس ويفرض عليهم عقائده ، ولم يكن عنيداً أو أنانياً.

    وكان يسلي نفسه في وحدته بالشعر والفلسفة ، ويسره أن غرائزه تتفق وقتئذ مع عقله ، ومن أقواله في ذلك الوقت : لقد كنت في الخامسة عشرة من عمري مكباً على العلم ، وفي الثلاثين وقفت ثابتاً لا أتزعزع ، وفي سن الأربعين زالت عني شكوكي ، وفي الخمسين من عمري عرفت أوامر السماء ، وفي الستين كانت أذني عضواً طيعاً لتلك الحقيقة ، وفي السبعين كان في وسعي أن أطيع ما يهواه قلبي دون أن يؤدي بي ذلك إلى تنكب طريق الصواب والعدل.

    ومات كنفوشيوس في الثانية والسبعين من عمره ، وكان يردد قبيل وفاته بأيام :

    سيُدكّ الجبل الشاهق دكا وتتحطم الكتلة القوية ويذبل الرجل الحكيم كما يذبل النبات وظهر من بعده فلاسفة ، منهم موتزو ، الذي جعل البساطة والمحبة طريقاً لسعادة الإنسان ، ونشر الكنفوشيوسية في الصين منسيوس ، أما هسون تسو فقد قال : إن الطبيعة البشرية سيئة ، وإن صلاح الإنسان هو نتيجة التعلم المكتسب ، والتمرن على الصلاح.

    الديانة الطاوية :

    أسسها لاوتزو وكان معاصراً لكنفوشيوس ، ومارس السلوك المعروف باسم طاو والفضيلة المعروفة باسم تي ، ومبدؤه يقوم على العزلة ، وعدم الاعتداد بالنفس ، والكنوز الثلاثة هي : الرحمة ، والبساطة ، مع الاقتصاد والتواضع وقامت مناقشات حادة بين الكنفوشيوسية والطاوية ، مع أن الصينيين ألّهوا لاوتزو وكنفوشيوس فيما بعد ، قالت الكنفوشيوسية عن الطاوية : إنها تجعل كل إنسان يعمل لنفسه فقط ، ولا يقتلع ولو شعرة من رأسه إذا كان في ذلك فائدة لغيره ، وانتقدت الطاوية الكنفوشيوسية التي نسيت العالم والطبيعة ، وتمركزت في الإنسان ولقد أصبحت الكنفوشيوسية الديانة الرسمية منذ أيام الإمبراطور ووتيwuti ( 140 -87) ق.م، وحتى عام 1912م ، حيث أعلنت الجمهورية ويعاب على هذه التعاليم أنها جعلت المرأة في آخر مكان في الجنس البشري ، (ألا ما أتعس حظ المرأة ! ليس في العالم كله شيء أقل قيمة منها).

    عادت الوحدة إلى الصين بعد فوضى الممالك في عصر سلالة سوي (588-618م) وسلالة تانغ : (618-906م) ، وكانت سياسة ملوك هذه الأسرة التسامح بالنسبة للديانات الثلاث الرئيسية في الصين : الكنفوشيوسية ، والطاوية ، والبوذية التي دخلتها مع بداية القرن الأول الميلادي ، علماً أن بوذية الصين خاصة بها ؛ دين يدعو إلى الإيمان في غبطة وبهجة بآلهة تعين البشر على أعمالهم وشمل التسامح أيضاً الديانات الأخرى : الإسلام والمسيحية واليهودية.

    العلوم في الحضارة الصينية :

    كتب الصينيون عن الخسوف ، وعن مجموعات من النجوم منذ عهد أسرة تشو (1122 – 256ق.م) ، ومن القرن الرابع قبل الميلاد أوردوا ملاحظات على الضوء والمرايا المقعرة والمحدبة والمستوية ، وكانوا عارفين بمسائل البرونز ، وأدركوا النسبة الصحيحة في النحاس والقصدير لصنع خواص معينة منه.

    واخترع تساي لون حوالي 105م الورق من قشر الشجر والعنب والخرق ، وقد كانوا قبله يكتبون على الخيزران والحرير ، والخيزران ثقيل ، والحرير غال واخترع الصينيون البارود (نترات البوتاسيوم) واستعملوه في الأسلحة منذ نهاية القرن العاشر الميلادي ، ولما أخذه العرب عنهم ، قالوا عنه : (الثلج الصيني) واخترعوا البوصلة ، والخزف ، والطباعة حيث عرفوا الحروف المتحركة منذ عام 1041م .

    وتقدمت الكيمياء فعرفوا الحبر الأسود ، والحبر الأحمر ، والصينيون من أوائل الأمم التي اتخذت الفحم الحجري من مناجمه في الأرض منذ سنة 1922 ق.م وفي مجال الرياضيات حلوا بعض المعادلات المجهولة من الدرجة الأولى ، مع تأثر متبادل مع حضارة الهند في هذا المجال ، وخلف العالم الرياضي جانج تسانج (152 ق.م) كتاباً في الجبر والهندسة ، فيه أول إشارة معروفة للكميات السالبة واخترع تشانج هنج عام 132م آلة تسجيل الزلازل ، وكان في وسع الفلكيين في أيام كنفوشيوس التنبؤ بالخسوف والكسوف تنبؤا دقيقاً.

    وفي مجال الطب الذي كان خليطاً من الحكمة التجريبية ، والخرافات الشعبية ، عرفوا نوعاً من الخمر يدعى ma yao ويظهر أنهم كانوا يلقّحون ضد الجدري في القرن الحادي عشر الميلادي وعلى الرغم من هذا كله قيل : (لقد كان الصينيون أقدر على الاختراع منهم على الانتفاع بما يخترعون) واهتم الصينيون بالأنهار والترع ، وبنوا سور الصين العظيم ، الذي انتهى بناؤه عام 214 ق.م في عهد الإمبراطور شيه هوانغ تي الذي رُمم في أوقات مختلفة ، ارتفاعه ما بين 6-10 أمتار ، وطوله 1400 ميل.

    الحضارة العربية الإسلامية ، للدكتور شوقي أبو خليل ، ص 45 - 62

    altareekh.com


    ايمان عبد القادر
    رابع اقتصاد

    ردحذف
  20. نوال مرزوق
    رابع عربي ج

    يقول :

    بسم الله الرحمن الرحيم


    التربية الصينية:
    ,ونرى أن الحياة الرتيبة والسكون المطلق والجمود هي الصفات التي يمتاز بها المجتمع الصيني عبر تاريخه الطويل .
    لقد انعكست طبيعة المجتمع الصيني على التربية الصينية ذاتها التي اتصفت بدورها بالصفات والمميزات التالية:
    *المحافظة,وبذلك تعد النموذج الواضح للتربية الشرقية عامة.
    *كانت تهدف إلى ربط الفرد بحياة الماضي.
    *كانت تهدف إلى تدريب الفرد على سلوك طريق الواجب وخدمة النظام القائم وإعداد الموظفين للدولة والمحافظة على ثقافة المجتمع الصيني واستقراره.
    *كان التعليم أليا وصوريا.
    *لا مجال لحرية الفكر أو الاستقلالية أو العفوية.
    *اهتمت طرق التدريس بالحفظ لا بتكوين الفكر وتعدد الملكات.
    *كانت الامتحانات هي المعيار الذي ينتخب به موظفو الحكومة.
    *قسمت مراحل الدراسة إلى3أقسام:
    1-مرحلة التعليم الأولى:يدرس رموز اللغة الصينية ويحفظ أشكالها ويحفظ الكتب الدينية المقدسة التسعة,والكتب الأربعة والأدبيات الخمسة ..ويكون التلميذ في نهايتها قد بلغ 16 .
    2-مرحلة التعليم الثانوي:يتعلم التلاميذ الكتابات الفلسفية والدينية والاجتماعية السابقة نفسهاعن طريق الشرح والتفسير والتحليل,ودراسة التاريخ الصيني والقانون والمالية والشؤون الزراعية والحربية.
    3-مرحلة التعليم العالي:يتمرن التلاميذ في هذه المرحلة على كتابة المقالات والرسائل,استعدادا لدخول الامتحان العام الذي كان يأتي بعد إكمال هذه المرحلة ,وكان التعليم العالي يتم عادة في المدارس العالية, والكليات والأكاديميات الخاصة والحكومية الموجودة في المدن الكبرى.
    *تم فصل الدين عن الدولة.

    التربية عند المصريين القدامى:

    اهتم المصريين القدامى بالتربية اهتماما بالغا, وبالتعليم,والهدف من تربيتهم إعداد الفرد ثقافيا ودينيا ومهنيا ,وقد اهتم التعليم المصري القديم بثلاثة جوانب مهمة وهي التدريب المهني وتعليم القراءة والكتابة وتوجيه السلوك,ويعود الفضل للحضارة الفرعونية فيما يتعلق باختراع الكتابة, وقد كان المصريون أول من استخدم أوراق البردي من أجل التدريب على الكتابة ,وكانت تعرف المدارس ببيت التعليم,وقد قسمت المدارس إلى نوعين:المدارس الأولية في القرى المدن الصغيرة والمدارس الابتدائية العليا في المدن الكبيرة,وعرفت مصر القديمة التعليم العالي ووجدت الجامعات ومن أشهرها جامعة(عين شمس)...وكانت تدرس الرياضيات وعلم الفلك والطب والهندسة,لذا غلب طابع الدراسة الفنية والمهنية على الدراسات العليا.

    التربية عند العرب(العصر الجاهلي):
    ينقسم المجتمع الجاهلي إلى بدو وحضر
    وكانت الأسرة أهم وسائل التربية عند البدو الجاهليين فقد كان الطفل يتعلم من أسرته وعشيرته طرقها الخاصة في كسب العيش وتأمين المسكن والملبس وأيضا فنون الصيد والرمي والقنص وإعداد آلات الحرب وصنع الأنية ودبغ الجلود وغزل الصوف وحياكة الملابس وتربية الماشية,أما الحضر فقد كانت التربية عندهم أكثر رقيا وتقدما منها عند البدو,وكانت تنقسم إلى قسمين:ابتدائية وعالية .وكان لكل قسم مدارس ومعاهد خاصة به...وكان الفتيان في القسم الابتدائي يدرسون الهجاء والمطالعة والحساب وقواعد اللغة ,بينما الطلاب في القسم العالي الهندسة العملية وعلم الفلك والطب وفن العمارة والنقش والآداب والتاريخ.
    وفيما يتعلق بطرق التربية وأساليبها, للبدو العرب كانت وسيلة التربية في تعليم الأطفال التقليد والمحاكاة.أما الحضر فقد كانت لهم في التدريس خطط موضوعة وطرائق معروفة ولكنها لم تتعد الحفظ والتقليد....وكان عرب الجاهلية عامة(بدوهم وحضرهم)قد عرفوا الكتاتيب ودور العلم وعرفوا القراءة والكتابة وأدواتها وحذقوا في استعمالها.
    .......................................................

    ردحذف
  21. أخت إيمان معلوماتك حول الحضارة الصينية ممتعة جدا

    أخت نوال تناولت التربية في العصر الجاهلي قبل الإسلا م وهي موضوع مهم إن شاء الله أطرحه في سنوات قادمة ... وأتنمى تذكري المصدر

    ردحذف
  22. بسم الله الرحمن الرحيم
    نوال مرزوق
    رابع عربي ج يقول :



    دور المدارس القديمة في بناء الجامعات الجديدة

    عناصر الدراسة:

    3 ـ الآداب المختصة بالطالب المتعلم:

    ومن فنون التأليف عند العلماء العرب:

    المصادر والمراجع

    المصادر:

    المراجع:

    من أعمال الدكتور حسين علي محفوظ في الموضوع:


    دور المدارس القديمة في بناء الجامعات الجديدة
    وأهمية التراث العربي في وضع تقاليد التعليم العالي ومناهج البحث العلمي وأصول الدراسة والتدريس

    عناصر الدراسة:
    ـ قدم (المدرسة) في التراث.

    ـ مواضع الدراسة وأمكنة التعلم والتعليم.

    ـ اتصال تقاليد الجامعة الجديدة بأصول التعليم والتعلم في التراث.

    ـ الكتب الستة الأصول في التربية والتعليم في التراث.

    ـ الكتب العربية في موضوعات التعلم والتعليم.

    ـ ليست النظامية أول مدرسة في الإسلام.

    ـ كلمة (مدارس) كانت واضحة المفهوم في أواخر القرن الثاني للهجرة.

    ـ الخليفة المعتضد يمكن أن يعد من أوائل المفكرين في بناء المدارس الجامعة في أواخر القرن الثالث.

    ـ آداب المعلم والمتعلم وأوصافهما وشروطهما في التراث.

    ـ طرق طلب العلم وروايته وحمله ونقله (أنحاء التحمل) السبعة.

    ـ شروط كتابة العلم.

    ـ بيوت الحكمة ودور العلم في العالم في التراث.

    ـ تعذر إحصاء المدارس.

    ـ أهم المعاهد والمدارس في بلاد الإسلام.

    ـ دائرة المعارف العثمانية في الهند.

    ـ أقسام الكتاب في قواعد العلوم.

    ـ شروط التأليف.

    ـ مايجب أن لايخلو منه الكتاب.

    ـ فرائض التأليف العلمي.

    ـ الرؤوس الثمانية في التأليف.

    ـ أنحاء التعليم.

    ـ فنون التأليف في التراث.

    ـ المنعطفات المتميزة في التعليم عند العرب في التراث.

    ـ المصادر والمراجع.

    قدم (المدرسة) في التراث:
    المدرسة قديمة في التراث، معروفة في المأثور، تعود أوائلها الى بدايات الحضارات في وادي الرافدين ووادي النيل قبل الوف السنين، وفي بلاد اليونان والرومان من بعد.

    وهي سلسلة موصولة لم تنقطع في تاريخ السنين منذ عرف البشر العلوم والمعارف، والفنون والصناعات.

    وقد كانت الديارات والكنائس، والصوامع والبيع، والصلوات والمعابد، والأسواق والمواسم، والمحال والمجامع، والأندية ودور الندوة، والمعاهد والمنازل، والمغاني والمرابع قبل الإسلام بمنزلة المدارس اليوم.

    وأشرقت الأرض، وأصطفى الله الإسلام، ودخل الناس في دين الله. وكان غار حراء، وبيت النبي والمسجد أول المدارس في تاريخ الإسلام.

    سار العرب في الأرض، ومشوا في مناكبها، ودخلوا المشارق والمغارب، وكانت المساجد والجوامع والحلقات والمجالس، والكتاتيب والمكاتب، وخزائن الحكمة ودور العلم، وبيوت الحكمة والمدارس، والزوايا والتكايا، والربط والخوانق، والبيوت والمساكن، والدور والقصور، والبلاطات والدواوين، والمشاهد والمراقد والترب والمقابر، والدكاكين والأسواق أهم مواطن التعليم، وأظهر مواضع التعلم، وأشهر أمكنة التدريس والدراسة والتلقين والتلقي والمدارسة والتدارس.

    تتصل تقاليد الجامعة الجديدة حديثا بأصول التعليم والعلم، وطرائق التدريس والتلقي والتلقين والإملاء والاستملاء في المدرسة المأثورة قديماً.

    والعودة إلى مناهج القدامى وما ألَّفوا في أدب العالم والمتعلم والمفيد والمستفيد، وما صنَّفوا في طلب العلم والسعي له والرحلة من أجله، وما كتبوا في التأليف والتصنيف والمذاكرة والمحاضرة والمناظرة والمطالعة والمحاورة، وما دونوا في أوصاف الدارس وشروط الدارس، وما سنوا من آداب التدريس والدراسة يوضح الصلة الوثقى بين القديم والجديد، ويبين أثر الماضي في الحاضر.

    ولابد ـ قبل الدخول في أعماق الموضوع ـ من الإشارة إلى أن كلمة (آداب) و(أدب) و(رسوم) تعني (التقاليد) والشروط، وما يسمى اليوم ـ أيضاً ـ بالمواصفات.

    وقد اشتملت الكتب الستة الأصول في التربية والتعليم وهي:

    1ـ آداب المعلمين.

    2ـ الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين، وأحكام المعلمين والمتعلمين.

    3ـ آداب المتعلمين.

    4ـ تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم.

    5ـ منية المريد في آداب المفيد والمستفيد.

    6ـ الدر النضيد في آداب المفيد والمستفيد.

    على كل ما يحتاج إليه من شروط، وكل ما يلزم من أوصاف، وكل ماينبغي إتباعه من تقاليد في الدراسة والتعليم في القديم.

    هذا ـ وقد ضمت المكتبة العربية جناحيها على أهم التقاليد في العمل العلمي، واشتملت على كل ما لابد منه من تعاليم، ولقد أفرد العلماء عشرات الكتب في موضوعات التعلم والتعليم والبحث العلمي، منها:



    1 ـ آداب الإجازة.

    2 ـ آداب الاستجازة.

    3 ـ آداب الاستعارة.

    4 ـ آداب الاستفتاء.

    5 ـ آداب الاستملاء.

    6 ـ آداب الإعارة.

    7 ـ آداب الإفتاء.

    8 ـ آداب الإلقاء.

    9 ـ آداب الإملاء.

    10 ـ آداب البحث.

    11 ـ آداب التأديب.

    12 ـ آداب التأليف.

    13 ـ آداب التحديث.

    14 ـ آداب التحقيق.

    15 ـ آداب التخريج.

    16 ـ آداب التدريس.

    17 ـ آداب التسليك.

    18 ـ آداب التصحيح.

    19 ـ آداب التعلم.

    20 ـ آداب التعليم.

    21 ـ آداب التلقين.

    22 ـ آداب الجدل.

    23 ـ آداب جمع الكتب.

    24 ـ آداب خزن الكتب.

    25 ـ آداب الخطابة.

    26 ـ آداب الدرس.

    27 ـ آداب الرحلة.

    28 ـ آداب الرواية.

    29 ـ آداب السلوك.

    30 ـ أداب السماع.

    31 ـ آداب الصحبة.

    32 ـ آداب الضبط.

    33 ـ آداب الضرب.

    34 ـ آداب الطلب.

    35 ـ آداب العلم.

    36 ـ آداب الكتابة.

    37 ـ آداب الكشط.

    38 ـ آداب المحو.

    39 ـ آداب المذاكرة.

    40 ـ آداب المطالعة.

    41 ـ آداب المعارضة.

    42 ـ آداب المعاشرة.

    43 ـ آداب المقابلة.

    44 ـ آداب المقال.

    45 ـ آداب المناظرة.

    46 ـ آداب النسخ.

    47 ـ آداب النظر.

    48 ـ آداب وضع الكتب..





    وسائر ما يتصل بالتعلم والتعليم، والتأليف والبحث من موضوعات.

    لذا تعذر إحصاء ما في التراث من الكتب في التقاليد الجامعية، والعمل العلمي فان الإشارة إلى أهم ما ألفه جماعة من العلماء بين القرن الثالث والعاشر للهجرة في التعلم والتعليم، والعدة التي ربما جاوزت الخمسين من العلماء والمؤلفين في القرون الأربعة عشرة تكفي في بيان اهتمام العلماء العرب والمسلمين بالعلم إضافة إلى معطيات المكتبة العربية في الأخلاق والفضائل والخصال.

    كان الناس يرون أن المدرسة النظامية التي أسسها الوزير نظام الملك في بغداد سنة 459هـ هي أول مدرسة في الإسلام، ويعتقدون أن نظام الملك "هو أول من أنشأ المدارس فاقتدى به الناس"، وهو زعم ابن خلكان (681هـ) وقلده الذهبي (748هـ).

    وكان بعض المؤرخين يرى أن"أول من حفظ عنه انه بنى مدرسة في الإسلام أهل نيسابور"(كذا..).

    وقد فسر المقريزي (845هـ) كون النظامية أول مدرسة كان فيها رواتب ومخصصات ومساكن للطلاب.

    لم يكن نظام الملك مبتدع المدارس ونظام الجامعة في تاريخ الإسلام كما تصور بعض القدامى ومن تابعهم من الجدد، وإنما يعود تاريخ المدرسة إلى عهد متقادم تقادم كلمة (مدرسة) و(مدارس) في اللغة، وهو الموضوع الذي يدرس فيه، وقدم كلمة درس ودارس وتدارس ودراسة، وقدم الحلقة وهي من ألفاظ الحديث.

    وتبدو كلمة (مدارس) واضحة المفهوم والدلالة والمقصود في أواخر القرن الثاني للهجرة في تائية دعبل بن علي الخزاعي المتوفي سنة 246هـ التي نظمها في حدود سنة 200هـ.

    وتفيد كلمة المقريزي في الخطط إن الخليفة (المعتضد) يمكن أن يعد من أوائل المفكرين في بناء المدارس الجامعة من الخلفاء في تاريخ الإسلام، في أواخر القرن الثالث الهجري (279ــ289هـ) فقد "استزاد في الزرع بعد أن فرغ من تقدير ما أراد (لما نوى بناء قصره في بغداد) فسئل عن ذلك، فذكر انه يريده ليبني فيه دورا ومساكن ومقاصير يرتب في موضع رؤساء كل صناعة ومذهب من مذاهب العلوم النظرية والعملية، وتجرى عليهم الأرزاق السنية ليقصد كل من اختار علما أو صناعة رئيس ما يختاره فيأخذ عنه".

    والقصر الذي تشير إليه حكاية المقريزي هو قصره المعروف بالثريا الذي أنفق عليه أربعمائة ألف دينار (400.000) وكان طول هذا القصر ثلاثة فراسخ (حوالي 5.580كم) وفي أخبار المعتضد أنه "لم يكن له رغبة إلا في النساء والبناء"، وكان يسمى (السفاح الثاني) لأنه جدد ملك بني العباس".

    وإذا تركنا عدَّه المؤرخون من سيئات المعتضد فان الخلافة لما افضت اليه "سكنت الفتن وصلحت البلدان، وارتفعت الحروب، ورخصت الأسعار، وهدأ الهرج.. وكان مظفرا قد دانت له الأمور، وانفتح له الشرق والغرب.." كما قال المسعودي.

    وفي مختصر التاريخ لابن الكازروني (697هـ) انه "كان ذا رأي وحزم وشجاعة وسماحة وعدل في الرعية، حتى أنه تقدم إلى كافة أصحابه وخواصه بلزوم الطريقة المثلى.." وحسبه أنه فكر في بناء المدرسة الجامعة في ذلك العصر، ويكفي أن منهجه ـ لو تم ـ كان فيه ما يكمل دور (خزانة الحكمة) التي أسسها الرشيد (170ــ193هـ)، والمأمون (198ــ218هـ) في بغداد من قبل.

    تقدمت الإشارة إلى الكتب الستة المهمة الأصول من مصادر التربية والتعليم في التراث، وهي كتاب آداب المعلمين لمحمد بن سحنون (256هـ) والرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين للقابسي (403هـ)، وكتاب آداب المتعلمين للنصير (672هـ)، وكتاب تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم لابن جماعة الكناني (733هـ)، وكتاب منية المريد في آداب المفيد والمستفيد لزين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي الشهيد الثاني (966هـ)، وهو من شهداء العلماء في القرن العاشر الهجري، وكتاب الدر النضيد في آداب المفيد والمستفيد لبدر الدين الغزي (984هـ).

    وقد لاحظت أن في كتاب (منية المريد) الذي اعتز بالانتساب الى مؤلفه من جهة بعض الأمهات، ما في الكتب الأخرى مع الزيادة والبسط والتفصيل.

    أوضح المؤلفون في التربية والتعليم آداب المعلم والمتعلم وأوصافهما وشروطهما، وهي ثلاثة أنواع:

    1 ـ الآداب المشتركة، وهي آداب اشتركا فيها، وهي آدابهما من انفسهما، وآدابهما في مجلس الدرس.

    أما آدابهما في أنفسهما فهي ستة، وأما آدابهما في الدرس فهي ستة كذلك، وهي تؤكد جميعاً الإخلاص والاجتهاد في طلب العلم وتعليمه، ولزوم مكارم الأخلاق وحميد الأفعال والفقه، ودوام التعلم، والعمل بالعلم، والمحافظة على الشعائر والأحكام، وترك المراء والملاحاة والجدال والاستكبار وحب الظهور والغلبة والتجميل والتعجيز والطعن، وبطر الحق وغمط الناس.

    وأهمها الانقياد للحق، والرجوع عند الهفوات، وان لايبتغي الأستاذ والطالب حب المال والشرف والتعالي والسعي للجاه، والركض إلى الشهوات.

    2 ـ الآداب التي يختص بها الأستاذ في نفسه، ومع طلبته وفي مجلس درسه.
    أما آدابه في نفسه فهي ثمانية وأما آدابه مع طلبته فهي عشرون، وأما آدابه في مجلس درسه فهي ثلاثون.

    وهي تلخص ضرورة الأهلية وتكامل المعرفة، وصون العلم وخدمته وقضاء حقه وتعظيمه، والعمل بالعلم، وحسن الخلق والتواضع، وبذل الوسع في تكميل النفس وإكرام عزتها، وان لايمنع العلم أهله، والى أن يبذله عند وجود المتعلم المستحق المستفيد، وعدم مخالفة الأفعال للأقوال.

    وإظهار الحق، وترغيب الطلبة في العلم، وتعويدهم على خصال الخير، وتعليمهم على التدريج، وان يحب لهم مايحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لها، وان يزجرهم عن سوء الأخلاق، وينهاهم عن المحرمات والمكروهات، وأن يلين لهم، ولايتعاظم عليهم، ويسأل عنهم وعن أحوالهم..

    وأن يكون سمحا ببذل العلم سهلا بإلقائه، متلطفاً في إفادة طالبيه، حريصاً على تعليمهم، باذلا وسعه في تفهيمهم وتقريب العلوم الى أفهامهم وأذهانهم، وان ينصفهم في البحث ولا يظهر تفضيل بعضهم على بعض.

    وان يخرج إلى الدرس كامل الأهبة، مع السكينة والرفق والتودد والوقار والهيبة في اللباس والهيئة والنظافة، والتواضع والاستقرار، وأن يحسن خلقه مع الجلساء والطلاب، وان يتحرى التفهيم بأيسر الطرق وأعذب الألفاظ،وأن يقول ما يعلم، ويقف عند ما لايعلم، و(لا أدري ثلث العلم) و(قول العالم لا أدري لايضع منزلته، بل يزيدها رفعة، ويزيده في قلوب الناس عظمة).

    3 ـ الآداب المختصة بالطالب المتعلم:
    وهي ثلاثة أقسام كما مرَّ:

    آدابه في نفسه وهي ثمانية، وآدابه مع أستاذه وهي أربعون، وآدابه في مجلس الدرس وهي ثلاثون.

    وموجز آداب الطالب، تحيسن النية، وتطهير القلب، وتهذيب النفس، والاجتهاد في طلب العلم، والجد في تحصيله، والحرص على التعلم والمواظبة عليه، والابتداء في التعلم بالأولى والأهم فالأهم.

    وتعظيم الأستاذ وتوقيره، والاستماع إليه والإقبال عليه، والاعتراف له، ورعاية حق تابوته والوفاء بحق تربيته فانه (الأب الحقيقي والوالد الروحاني)، والنظر على الأستاذ بعين الاحترام والجلال والإكرام، والتواضع له والانقياد إليه، والإذعان لنصحه، وتحري رضاه، وتبجيله في الحضور والغيبة والخطاب والجواب.

    وتعظيم حرمته، ومراعاة هديه، والاقتداء به، والشكر له، والصبر على جفوة تصدر منه. وأن يدخل على الاستاد نشيطاً منشرح الصدر، فارغ القلب من الشواغل غير الدرس.

    وان لايفوت الطالب على نفسه دروس الأستاذ فان كل درس يفوت لاعوض له.. وان يجلس بين يديه جلسة الأدب بإطراق وتواضع، وان يصغي إليه، ويقبل بكليته عليه، وان لايرفع صوته في مجلسه، وأن يحسن خطابه مع الأستاذ، وان يتحفظ من مخاطبته بما لايليق، وان لايسبقه ولايقطع عليه كلامه، وأن يصغي إليه إصغاء المستفيد، وان يستوضحه ويغتنم سؤاله، ويتلطف فيه.

    وان يكون ذهنه حاضراً، وأن لايشتغل بما يبدد الفكر ويحير الذهن وأن يحضر معه مايلزم من الكتب والآلات والأدوات، وأن يرتب الأهم فالأهم في الحفظ والمطالعة والتصحيح، وأن يقسم أوقاته، وأن يبكر بالدرس، ويبالغ في الجد والطلب، ويغتنم وقت الفراغ وشرخ الشباب، وأن يلازم جميع مجالس الأستاذ ما أمكن، وأن يتأدب مع رفقته وأصدقائه من الطلاب، وان لا يتكلم في أثناء الدرس، وان يراعي الأدب مع الكبير.

    وقد كانت طرق طلب العلم وروايته وحمله ونقله سبعا يسمونها (أنحاء التحمُّل) وهي:

    1 ـ السماع من الأستاذ، وهو على أربعة وجوه.

    2 ـ القراءة على الأستاذ، ويسمى (العرض) وهو ستة أنواع.

    3 ـ الأجازة مشافهة وكتابة، وهي خمسة أقسام تشتمل على تسعة انواع.

    4 ـ المناولة، وهي ضربان.

    5 ـ الكتابة، بان يكتب الاستاذ مرويه للطالب بخطه، أو يأمر بكتابته له، وهي ضربان.

    6 ـ الإعلام بأن يعلمه أن هذا مرويه.

    7 ـ الوجادة، بأن يجد الطالب المروي مكتوباً بخط فلان، أو يخبره فلان أنه خط فلان.

    وقد أضفوا (الوصية) إلى أنحاء التحمل السبعة.

    واشترطوا في كتابة العلم وتقييده:

    1 ـ تبيين الخط، والاهتمام بصحته وتصحيحه.

    2 ـ عدم إدماج بعضه في بعض.

    3 ـ إعراب مايخفى وجهه.

    4 ـ اجتناب التعليق، وهو خلط الحروف التي ينبغي تفريقها.

    5 ـ اجتناب الكتابة الدقيقة وأجود الخط أبينه.

    6 ـ تجويد الكتابة.

    7 ـ اجتناب الكتابة عسرة القراءة مشتبكة الحروف والكلمات.

    8 ـ عدم قرمطة الحروف والإتيان بها مشتبهة بغيرها.

    9 ـ إعطاء كل حرف حقه وكل كلمة حقها.

    10 ـ مقابلة الكتاب بأصل صحيح موثوق به.

    11 ـ ضبط مواضع الحاجة، بالقلم وضبط القلم هو وضع الحركة على الحرف، والضبط هو التعرض للكلمة بكونها بالفتح أو الضم أو الكسر، والضبط بالحروف.

    12 ـ اعجام المعجم المشكل، وضبط المشتبه.

    13 ـ ضبط الملتبس من الأسماء.

    14 ـ اجتناب دقة الخط وضيق الأسطر.

    15 ـ استعمال علامات الفصل بين الكلام (الترقيم) فان وصل الكتابة كلها على طريقة واحدة فيه ما فيه من عسر استخراج المقصود والمطلوب، وتضييع الوقت والزمان.

    وراعوا في صور الحروف خمسة أشياء:

    1 ـ التوفيه.

    2 ـ الإتمام.

    3 ـ الإكمال.

    4 ـ الإشباع.

    5 ـ الإرسال.

    كما راعوافي أوضاعه أربعة أشياء:

    1 ـ الترصيف.

    2 ـ التأليف.

    3 ـ التفصيل.

    4 ـ التسطير.

    انتشرت بيوت الحكمة ودور العلم في العالم والتي تدور حول علوم القرآن، وعلوم الحديث، وعلوم الدين، وعلوم الشريعة، وما يقترن بها من العلوم العربية والأدبية، وعلوم الأوائل منذ القرن الثاني، واستمرت وامتد بها الزمان حتى ظهرت (الجامعة الجديدة) في أوربا.

    وإذا تعذر إحصاء المدارس العربية والإسلامية في الشرق والغرب فقد نستطيع الإشارة إلى جانب من أهم المدن التي خرجت العلماء وذكرت المصادر بعض ما فيها من مدارس ومعاهد، ومنها: آبه، آمل، آنوله، اب، اجين، الإحساء، احمد آباد، احمد آبادبيدر، احمد نكَر، آذربيجان، اربل، اردبيل، ارميه، استانبول، ستراباد، اصبهان، الاعظمية، اكلريدور، اكَره، اماسيه، اميتهي، اندونسيه، أنصار، انطاليه، اوده، اورنكَ اباد (كَيا)، اورنكَـ اباد (الدكن)، ايدج، ايلجبور، باميان، البحرين، بخارى، بدايون، بركي، برلو، برهان بور، برونه، بروهيلكمند، بريلي، البصرة، بعدان، بعلبك، بغداد، البقاع، بلكَرام، بنارس، بنت جبيل، ابنجاب، بنكَاله، بيجابور، بيروت، بيلي بهيت، تبريز، تستر، تعز، تكريت، تلمسان، تون، جبع، جرباذقان، جرجان، جزيرة ابن عمر، جزين، الجند، جونبور، جوين، جويا، جيلان، حانين، حران، حلب، الحلة، حماة، حمص، حنويه، الحويزة، حياة نكَر، حيدر آباد، خانسار، خلاط، خوارزم، خوزستان، خوين دارانكَر، دامغان، دانابور، الدكن، دمشق، دنيسر، دهلي، دوريست، ذوجبلة، ذو السفال، رأس العين، رامبور، رانسين، رنكَبور، الري، زبيد، زنجان، سارنكَبور، ساري (= ساريه)، سبزوار، السحول، سرخس، سكون سمرقند، سمنان، سنجار، السند، سنديله، سورت، سيوستان، شاه آباد، شاهجهان بور، الشحر، شحور، شقراء، شهرستان، شيراز، شيراز، صنعاء، صهبان، صور، صيدا، طالقان، طبرستان، طرابلس، طيردبا، ظفر آباد، عادل بور، عثمان بور، عدن، عظيم آباد، عليكَره، العمادية، عيثا الزط، عيناثا، غرناطة، فقعية، قاشان، القاهرة، القدس، قزوين، قعطمونية، قنا، قونية، قيصرية، الكاظمية، كربلاء، كرك نوح، كفرحونا، كفرعيما، كفره، كلاباذ، كلين، الكوثرية، الكوفة، كجرات، كَوبامئو، كَولكنده، لارنده، لكهنو، ماردين، مالوه، مجدلسليم، مخلاف بني شعيب، مخلاف الشوافي، المدينة، مراغة، مرو، مرو الروذ، مشفرى، مشهد، مصر، ملتان، المنارة، مندو، الموصل، ميبد، ميس، النباطية، النجف، نصيبين، الميرية، نهرواله، نيسابور، هراة، همذان، الهند، هو، واسط، الومص، وصاب، يزد، اليمن.. وغيرها.

    واذا تعذر إحصاء المدارس واستحال تعديد أسمائها جميعاً فان من أهم المعاهد والمدارس في بلاد الإسلام ـ غير المساجد والجوامع الكبار ـ خزانة الحكمة، وهي بيت الحكمة ودار الحكمة، في بغداد، وهي خزانة الرشيد والمأمون، ومدارس نيسابور، ودار العلم في الكرخ بين السورين (381هـ) ودار الحكمة في القاهرة (395هـ) ودار العلم في جوار الأزهر، ودار الكتب في القصر، وبيت الكتب التي تركها الصاحب بن عباد (385هـ) بالري، ودار الكتب التي أنشأها ابن سوار الكاتب في رامهرمز، والنظاميات في بغداد، وبلخ، ونيسابور، وهراة واصبهان والبصرة ومرو وآمل طبرستان، والموصل، وجزيرة ابن عمر. ولاسيما النظامية في بغداد (459هـ) ومدرسة أبي حنيفة (459هـ) والمدارس الشرابية في بغداد (629هـ) وواسط (632هـ)، ومكة (641هـ)، والمدرسة المستنصرية (630هـ)، والمدرسة المرجانية (758هـ).

    ومنها مدرسة الشيخ في النجف (448هـ)، وحلقة الخليفة الناصر في المشهد الكاظمي سنة 608هـ، ومدارس الحلة، ومدارس قرطبة، والقبة والمرصد بمراغة (656هـ)، والمدارس الثمان في القسطنطينية، التي كان من شروط التدريس فيها حفظ كتاب الصحاح في اللغة للجوهري، والمدرسة المربعة في سمرقند في زمن الوغ بك (853هـ)، ومدرسة الرنيق التي بناها السلطان اورخان (ق8هـ)، وهي أول مدرسة بنيت في الدولة العثمانية، وكان مدرسها الشيخ داود القيصري.. وغيرها مما يستصعب إحصاؤه.

    وإنَّ أواخر المعاهد المهمة في الهند (بيت العلم) المعروف بدائرة المعارف الذي أسسته جمعية دائرة المعارف العثمانية في الدولة الآصفية في الديار الركنية بالهند، و"أول من اعتنى بتأسيس هذه الجمعية مولانا السيد حسين البلجرامي المخاطب بالنواب عماد الملك ناظر معارف الدولة الآصفية، وكاتب السر لحضرة السلطان النظام السادس (السلطان الأمير محبوب علي خان بهادر نظام الملك آصفجاه السادس، في سنة 1308هـ)، والمولى عبد القيوم.. ومولانا اوار الله خان.." لخدمة "العلوم العربيةوالفنون القديمة والمآثر الاسلامية.. التي دارت على محورها العقول والفهوم والآثار الانسانية من القرون الوسطى الى الاعصر الباقية.."، "وقررت.. أن تطبع الكتب القديمة من العلوم العربية...".

    و"لما انفجرت ينابيع العلم في هذا العهد.. بتأسيس الجامعة الكبرى العثمانية، واقامة دار التأليف والترجمة، وافتتاح المدارس الغنية والمعاهد الأدبية بذل (السلطان مير عثمان علي خان نظام الملك آصفجاه السابع المعروف بسلطان العلوم) عنايته الجميلة ـ إلى هذه الجمعية العلمية وشرَّفها بالخطاب والمعونة العظيمة، وأشار في توقيعه الملوكي المؤرخ غرَّة جمادى الآخرة 1338هـ إلى مقاصدها الجليلة، وأمر بافتتاح دار تصحيح للكتب القديمة من العلوم العربية.."

    ومن المعاهد المهمة في الهند ـ أيضاً ـ (ندوة العلماء) التي أسستها (جماعة في قيادة مولانا محمد علي المونكيري.. سنة 1311هـ).. من أهدافها الرئيسية التقريب بين علماء المذاهب.. وتقصير الفجوة بين الطوائف الإسلامية، وتنسيق الجهود في إصلاح التعليم والمسلمين، وتطوير مناهج الدرس..".

    ويجرنا الكلام على المدارس إلى الكتاب العلمي والكتاب المدرسي أو الكتاب المنهجي، والتأليف والتصنيف.

    يفرق العلماء أحيانا بين التأليف والتصنيف، ولكن الكلمتين ـ استعمالا واصطلاحاً ـ بمعنى واحد تقريباً، وقد كان من أغراض التأليف ـ عندهم ـ تدوين المعرفة أولا ثم ألفوا للتعليم والتدريس، وهو الكتاب المدرسي والمنهجي الذي يقرب العلم للطالب، ويهيئ له من مادة العلم ما يحتاج إليه.

    وهم يقسمون الكتاب في قواعد العلوم إلى ثلاثة أقسام:

    1 ـ المختصر، يجعل تذكرة لرؤوس المسائل تفيد المبتدئ في التعلم، وتنفع المنتهي في استحضار العلم.

    2 ـ المتوسط، وهو كتاب يجمع ما يحتاج إليه من مقاصد العلم بلا تطويل غير نافع، ولا اختصار لا يوصل مادة العلم.

    3 ـ المبسوط، وهو الذي يحوي مادة العلم، وما يتعلق بها من فوائد وضوابط ومسائل ونكات وفروع، وما يتصل بها من معارف وأشياء.

    وقد اشترطوا في التأليف:

    1 ـ إتمام الناقص وإكماله.

    2 ـ شرح المجمل المغلق وتفصيله.

    3 ـ تعيين المبهم وإيضاحه.

    4 ـ إصلاح الخطأ وتبيينه.

    5 ـ ترتيب المختلط.

    6 ـ اختصار المطول وتهذيبه بلا إخلال بشيء من معانيه ومقاصده وأغراضه.

    7 ـ جمع المتفرق من مادة المعرفة والعلم.

    8 ـ تأليف مخترع جديد لم يسبق.

    9 ـ نظم المنثور لتسهيل الحفظ وتيسير الاستظهار، فان حفظ النثر قد لايخلو من شعر، وهو من أنواع (العقد) في البديع، ويسمى (الشعر التعليمي).

    10 ـ نثر المنظوم لتوضيحه، وهو (الحل) في الصنائع البديعة.

    وقد اختار العلماء النظامون (الشعر المزاوج) و(المزدوجات) و(المنظومات) و(الأراجيز) لنظم العلم.

    وأوجب القدامى في المؤلف أن لايخلو كتابه من خمس فوائد، هي:

    1 ـ استنباط شيء، كان مفصلاً.

    2 ـ جمعه إن كان متفرقاً.

    3 ـ شرحه إن كان غامضاً.

    4 ـ إحسان نظمه وتأليفه.

    5 ـ إسقاط حشوه وتطويله.

    كما فرضوا أشياء:

    1 ـ إتمام الغرض الذي وضع الكتاب لأجله، من غير زيادة ولانقص.

    2 ـ استعمال الألفاظ الواضحة البينة السهلة التي يرتاح إليها السمع.

    3 ـ هجر الألفاظ الغريبة، والكلمات النافرة الوحشية، والكلمة غير المأنوسة التي تنفر منها المسامع، والمجازات غير المفهومة.

    4 ـ عدم إدخال علم في علم لئلا يقع التخليط والتشويش، ويضيع الوقت.

    5 ـ حسن الترتيب، ووضوح الدلالة على المقصود.

    6 ـ الأمانة العلمية، وعزو الفوائد والمسائل والنكت والأشياء إلى أصحابها، وقد كان أولوا الإنصاف لا يذكرون في شيء من تصانيفهم حرفا إلا معزواً إلى قائله من العلماء، مبينين كتابه الذي ذكر ذلك الأمر فيه.

    7 ـ أن يكون التأليف من البيان والإيضاح والكشف على قدر إدراك من يؤلف له لكتاب من المتعلمين، وبمقدار ما تدعو إليه الحاجة، وبمقتضى ما يوجبه التفهيم والتعليم.

    8 ـ الاحتياط في النقل عن الغير، ومراعاة الأمانة العلمية والدقة والضبط في النقل والإسناد.

    9 ـ لايقوم الاختصار مقام الإكثار، ولا يغني التلويح عن التصريح إذا دعت الحاجة إلى التفصيل والبيان، ولكل مجال مقال، ولكل مقام كلام.

    وقد وضع العلماء المبادئ في التأليف، وهي (الرؤوس الثمانية) في علم التأليف، "فإنها مما يعين على فهم ما في الكتاب معرفة ليست باليسيرة"، وهم يذكرونها في صدر الكتاب وهي:

    1 ـ الغرض، وهو الغاية من التأليف.

    2 ـ المنفعة، وهي الفائدة التي ترجى من الكتاب.

    3 ـ السمة والعنوان، الذي يشير إلى مادة الكتاب، ويدل على موضوعه.

    4 ـ وجهة التعليم ونحوه المستعمل فيه، وبيان الطريق المسلوك في تحصيل الغاية والمطلوب والمقصود الذي أُلِّف من أجله.

    5 ـ نوع العلم وموضوعه.

    6 ـ اسم الواضع للكتاب وهو المؤلف.

    7 ـ المرتبة، مرتبة الكتاب، وتعيين موضعه في سلسلة تحصيل العلم.

    8 ـ قسمة الكتاب بالأجزاء، والمقالات والعلامات، إلى ترتيب الكتاب وتبويبه، وبيان أقسامه وفصوله.

    وأنحاء التعليم في مصطلح قدماء المؤلفين في المدارس القديمة خمسة:

    1 ـ التقسيم.

    2ـ التركيب.

    3ـ التحليل.

    4 ـ التحديد.

    5 ـ البرهان.

    ومن فنون التأليف عند العلماء العرب:
    1ـ الاختصار والتلخيص.
    2ـ الشرح، وهو عدة أقسام منها:
    أ) الشرح بقال أقول.

    ب) الشرح بقوله قوله.

    ج) الشرح المزجي، وهو الشرح الممزوج.

    3 ـ الحاشية.
    4ـ التعليق.
    هذا ـ وإذا صح استعمال كلمة (منعطفات) للدلالة على المنجز البارز، والمعطى الأمثل فان من المنعطفات المتميزة في التعليم في التراث:

    1 ـ طلب العلم فريضة وواجب.

    2 ـ طلب العلم في الصغر والكبر، من المهد إلى اللحد، من الميلاد إلى الموت.

    3 ـ الرحلة في طلب العلم والسفر من أجل تحصيله.

    4 ـ طلب العلم في الصحة والمرض.

    5 ـ طلب العلم في الإقامة والسفر، في الحاضرة والبادية.

    6 ـ طلب العلم ولو بالمكان النائي والبلد الشاسع والموضع البعيد السحيق.

    7 ـ احترام الأستاذ وإجلاله، وتوقيره وتعظيمه والتواضع له.

    8 ـ تبجيل الأستاذ في الخطاب والجواب والغيبة والحضور.

    9 ـ الأستاذ هو (الأب الحقيقي والوالد الروحاني).

    10 ـ الطالب بمنزلة الولد والابن.

    11 ـ الحنو على الطالب والحرص على تعليمه وتهذيبه.

    12 ـ الصبر على مشقة التعلم وتعب الدراسة.

    13 ـ تمجيد العقل، وهو دعامة العلم.

    14 ـ العلم حياة وعماد.

    15 ـ أهل العلم اقرب الناس من درجة النبوة، والعلماء ورثة الأنبياء.

    16 ـ العلماء مصابيح الأرض وخلفاء الأنبياء.

    17 ـ الجمع بين العلم والعمل فالعلم أساس والعمل بناء.

    18 ـ مكارم الأخلاق، والخلق وعاء الدين، وحسن الخلق نصف الدين.

    19 ـ وضع قواعد التعليم والتعلم.

    20 ـ وضع قواعد التأليف.

    21 ـ استعمال الرموز والعلامات والاختصارات.

    22 ـ احترام الكتاب، والاهتمام بخزائن الكتب.

    23 ـ الاهتمام ببناء دور العلم وتأسيس خزائن الحكمة.

    24 ـ بذل العلم وانفاقه.

    25 ـ تأسيس المدارس.

    26 ـ اهتمام المرأة بتأسيس المدارس.

    27 ـ وقف الكتب.

    28 ـ الاهتمام بصنعة الكتاب.

    29 ـ وضع المعاجم.

    30 ـ وضع التعريفات والحدود والمواضعات والاصطلاحات.

    31 ـ نقل العلوم وترجمتها.

    32 ـ وضع تقاليد التوقيعات التدريسية.

    المصادر والمراجع
    للتوثيق والتوضيح والاستشهاد والمقارنة ومزيد من المعلومات

    المصادر:
    1 ـ مختصر كتاب العالم والمتعلم، الترمذي (280هـ).

    2 ـ منية المريد في أدب المفيد والمستفيد، الشهيد الثاني (966هـ).

    3 ـ تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم، ابن جماعة الكناني (733هـ).

    4 ـ كتاب آداب المعلمين، ابن سحنون (256هـ)، تحقيق د. محمود عبد المولى.

    5 ـ مناظرات فخر الدين الرازي، فخر الدين الرازي (606هـ).

    6 ـ الأدب الوجيز للولد الصغير، ابن المقفع (143هـ) ترجمة النصير (672هـ).

    7 ـ رسائل اخوان الصفا، اخوان الصفا (اواسط القرن الرابع).

    8 ـ إحياء علوم الدين، الغزالي (505هـ).

    9 ـ أيها الولد، الغزالي (505هـ).

    10 ـ آداب المتعلمين، النصير (672هـ).

    11 ـ مقدمة ابن خلدون، ابن خلدون (808هـ).

    12 ـ تحرير المقال، ابن حجر الهيثمي (974هـ).

    13 ـ تعليم المتعلم طريق التعلم، الزرنوجي (القرن 6هـ).

    14 ـ شرح تعليم المتعلم للزرنوجي (ق6هـ)، ابن إسماعيل .

    15 ـ كشف الظنون، حاجي خليفة (1067هـ).

    16 ـ مفتاح السعادة، طاشكبرى زاده (968هـ).

    17 ـ المعيد في أدب المفيد والمستفيد، العلموي (981هـ).

    18 ـ الدر النضيد في أدب المفيد والمستفيد، بدر الدين الغزي (984هـ).

    19 ـ بيان زغل العلم والطلب، الذهبي (748هـ).

    20 ـ الشماريخ في علم التاريخ، جلال الدين السيوطي (911هـ).

    21 ـ إفادة النصيح في التعريف بسند الجامع الصحيح، ابن رشيد السبتي الفهري (721هـ).

    22 ـ قفو الأثر في صفو علم الأثر، التاذني (963هـ).

    23 ـ بلغة الغريب في مصطلح آثار الحبيب، السيد محمد مرتضى الزبيدي (1205هـ).

    24 ـ أدب الفتيان، السيوطي (911هـ).

    25 ـ ما لايسع المحدث جهله، ابو حفص الميانشي (583هـ).

    26 ـ الاغتباط لمعرفة من رمى بالاختلاط، سبط ابن العجمي (841هـ).

    27 ـ أسماء المدلسين، السيوطي (911هـ).

    28 ـ الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية، طاشكبرى زاده (968هـ).

    29 ـ العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم، طاشكبرى زاده (968هـ).

    30 ـ الخلاصة في أصول الحديث، الحسين بن عبد الله الطيبي (743هـ).

    31 ـ مجلسان من مجالس الحافظ ابن عساكر في مسجد دمشق، تحقيق محمد مطيع الحافظ.

    32 ـ الكفاية في علم الرواية، الخطيب البغدادي (463هـ).

    33 ـ علوم الحديث، ابن الصلاح (643هـ).

    34 ـ المحدث الفاصل بين الراوي والواعي، الرامهرمزي (360هـ).

    35 ـ الالماع الى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع، القاضي عياض (544هـ).

    36 ـ الوجيزة، بهاء الدين العاملي (1030هـ).

    37 ـ معرفة علوم الحديث، الحاكم ابن البيع (405هـ).

    38 ـ الرحلة في طلب الحديث، الخطيب البغدادي (463هـ).

    39 ـ تقييد العلم، الخطيب البغدادي (463هـ).

    40 ـ الدراية (شرح مختصر في علم دراية الحديث)، الشهيد الثاني (966هـ).

    41 ـ المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي، ابن جماعة (733هـ).

    42 ـ وصول الأخيار الى أصول الأخبار، حسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني (984هـ).

    43 ـ العقد الفريد، ابن عبد ربه (327هـ).

    44 ـ مروج الذهب، المسعودي (346هـ).

    45 ـ الاحتجاج، الطبرسي (القرن 6هـ).

    46 ـ الدارس في تاريخ المدارس، عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي (927هـ).

    47 ـ رسالة في اصول الحديث، السيد الشريف الجرجاني (816هـ).

    48 ـ المختصر في علم الأثر، الكافيه جي (879هـ).

    49 ـ أدب الاملاء والاستملاء، السمعاني (562هـ).

    50 ـ معجم البلدان، ياقوت الحموي (626هـ).

    51 ـ معيد النعم ومبيد النقم، عبد الوهاب السبكي (771هـ).

    52 ـ مكاتبات رشيدي، رشيد الدين فضل الله (718هـ).

    53 ـ وفيات الأعيان، ابن خلكان (681هـ).

    54 ـ كامل الصناعة الطبية، علي بن العباس المجوسي (384هـ).

    55 ـ القاموس المحيط، الفيروزابادي (816هـ).

    56 ـ لسان العرب، ابن منظور (711هـ).

    57 ـ تاج العروس، السيد محمد مرتضى الزبيدي (1205هـ).

    58 ـ مختار الصحاح، محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي (+691هـ).

    59 ـ المصباح المنير، الفيومي (770هـ).

    60 ـ أساس البلاغة، الزمخشري (538هـ).

    61 ـ الموطأ، مالك (179هـ).

    62 ـ مسند احمد بن حنبل، أحمد بن حنبل (241هـ).

    63 ـ صحيح البخاري، البخاري (256هـ).

    64 ـ صحيح مسلم، مسلم (260هـ).

    65 ـ سنن ابي داوود، ابو داوود (275هـ).

    66 ـ سنن الترمذي، الترمذي (279هـ).

    67 ـ سنن ابن ماجة، ابن ماجة (273هـ).

    68 ـ سنن النسائي، النسائي (303هـ).

    69 ـ الكافي، ابو جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الرازي (329هـ).

    70 ـ الروضة، ابو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الرازي (329هـ).

    71 ـ من لايحضره الفقيه، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى الفقيه (381هـ).

    72 ـ الاستبصار، الشيخ (460هـ).

    73 ـ التهذيب، الشيخ (460هـ).

    74 ـ تحف العقول عن آل الرسول، ابن ثعلبة البحراني (ق4هـ).

    75 ـ الوسائل، محمد بن الحسن الحر العاملي (1104هـ).

    76 ـ نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، الشريف الرضي (406هـ).

    77 ـ غرر الحكم ودرر الكلم، الآمدي (371هـ).

    78 ـ اساس الاقتباس، اختيار الدين بن غياث الدين الحسيني (+897هـ).

    79 ـ رسالة الحدود، ابن سينا (428هـ).

    80 ـ طبقات الامم، ابن صاعد الاندلسي (462هـ).

    81 ـ معالم الكتابة ومغانم الإصابة، عبد الرحيم بن علي بن شيث القرشي (625هـ).

    المراجع:
    1 ـ تاريخ التربية الإسلامية، الدكتور أحمد شلبي.

    2 ـ تاريخ علماء المستنصرية، ناجي معروف.

    3 ـ في التراث العربي، مصطفى جواد.

    4 ـ دليل خارطة بغداد قديما وحديثاً، مصطفى جواد وأحمد سوسة.

    5 ـ التربية عند العرب، خليل طوطح.

    6 ـ بيت لحكمة، سعيد الديوه جي.

    7 ـ المستنصرية في التاريخ، د. محمد جاسم المشهداني، واسامة النقشبندي.

    8 ـ تاريخ التعليم في العراق في العهد العثماني، عبد الرزاق الهلالي.

    9 ـ المدرسة المستنصرية، د. حسين أمين.

    10 ـ مدارس بغداد في العصر العباسي، د. عماد عبد السلام رؤوف.

    11 ـ مجلة الأستاذ، كلية التربية.

    12 ـ المدرسة العلية في بغداد، د. عماد عبد السلام رؤوف.

    13 ـ محمد رؤوف العطار، د. عماد عبد السلام رؤوق.

    14 ـ نشاط المدارس المستقلة في الإسلام، ناجي معروف.

    15 ـ المدرسة المستنصرية في بغداد، خالد خليل حمودي الأعظمي.

    16 ـ التعليم في رأي القابسي، د. أحمد فؤاد الاهراني.

    17 ـ المدرسة المستنصرية، ناجي معروف.

    18 ـ إلى ولدي، احمد أمين.

    19 ـ حياتي، أحمد أمين.

    20 ـ التربية الاسلامية ومصادره العربية، عبد الرحيم محمد علي.

    21 ـ عرض في التعليم التونسي بين القديم والجديد، د. ابراهيم السامرائي.

    22 ـ التربية والتعليم في الإسلام، سعيد الديوه جي.

    23 ـ مدارس واسط، ناجي معرف.

    24 ـ مدارس مكة، ناجي معروف.

    25 ـ التوقيتات التدريسية، ناجي معروف.

    26 ـ ابن الجوزي ونظراته في التربية والتعليم، جليل رشيد فالح.

    27 ـ التعليم في القرن الرابع الهجري، د. مليحة رحمة الله.

    28 ـ تاريخ التربية عند الامامية وأسلافهم، د. عبد الله فياض.

    29 ـ الشرائع العراقية القديمة، د. فوزي رشيد.

    30 ـ فتح التعليم في آداب المعلم والعليم، الداه الشنقيطي الموريتاني.

    31 ـ آداب المتعلمين ورسائل أخرى في التربية الإسلامية، احمد عبد الغفور عطار.

    32 ـ المتنبي وسعدي، د. حسين علي محفوظ.

    33 ـ الذريعة، الرازي.

    34 ـ طبقات الاعلام، الرازي.

    35 ـ هدية العارفينن إسماعيل باشا البغدادي.

    36 ـ الفنون الإسلامية والوظائف على الآثار العربية، دكتور حسين الباشا.

    37 ـ الاجازات العلمية عند المسلمين، د. عبد الله فياض.

    38 ـ القوانين في العراق القديم، د. فوزي زيد.

    39 ـ مسلة حمورابي، د. بهيجة خليل اسماعيل.

    40 ـ مقدمة في أدب العراق القديم، طه باقر.

    41 ـ مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، طه باقر.

    42 ـ تقدم التعليم العالي في العراق، حسن الدجيلي.

    43 ـ معجم مصطلحات توثيق الحديث، د. علي زوين.

    44 ـ الجوامع التركية المشهورة، نعمت بيراقدار (ترجمة: خالد النوري).

    45 ـ تطور التعليم الوطني في العراق، د. إبراهيم خليل أحمد.

    46 ـ ثلاث رسائل في علوم الحديث، علي حسن علي عبد الحميد.

    47 ـ من قضايا التعليم، مكتبة التربية العربية لدول الخليج.

    48 ـ المدارس اليهودية والايرانية في العراق، د. فاضل البراك.

    49 ـ المساجد، د. حسين مؤنس.

    50 ـ دور العرب في تكوين الفكر الأوربي، عبد الرحمن بدوي.

    51 ـ الفكر العربي والعالم الغربي يوجين أ. مايرز (ترجمة: كاظم سعد الدين).

    52 ـ مبادئ في مناهج البحث العلمي، فؤاد الصادق.

    53 ـ الهند في العهد الإسلامي، السيد عبد الحي الحسيني.

    54 ـ سير فرهنكَـ..، دكتور عيسى صديق.

    55 ـ تاريخ فرهنكَـ..، دكتور عيسى صديق.

    56 ـ علم الحدث، كاظم مدير شانه جي.

    57 ـ أثر الحديث في نشأة التاريخ عند المسلمين، د. بشار عواد معروف.

    58 ـ رسالتان في مصطلح الحديث،. علي زوين.

    59 ـ ضياء الدراية، السيد ضياء الدين العلامة.

    60 ـ المشيخة، الرازي.

    61 ـ نهاية الدراية في شرح الوجيزة، السيد حسن الصدر.

    62 ـ الزهر اللطيف في مسلك التأليف، الشيخ قاسم القيسي.

    63 ـ معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة.

    64 ـ الاعلام، الزركلي.

    65 ـ شمس العرب تسطع على الغرب، زيغريد هونكه (ترجمة: فاروق بيضون وكمال دسوقي).

    66 ـ المدارس الشرابية ببغداد وواسط ومكة، ناجي معروف.

    67 ـ علماء النظاميات ومدارس المشرق الإسلامي، ناجي معروف.

    68 ـ أصالة الحضارة العربية، ناجي معروف.

    69 ـ موجز تاريخ الحضارة العربية، ناجي معروف، وعبد العزيز الدوري.

    70 ـ تاريخ نظم ونثر، سعيد نفيسي.

    71 ـ المدارس الإسلامية في اليمن، إسماعيل بن علي الأكوع.

    72 ـ المكتبات في الإسلام، محمد ماهر حمادة.

    73 ـ خزائن الكتب القديمة في العراق، كوكيس عواد.

    74 ـ الألقاب الإسلامية في التاريخ والوثائق والآثار، دكتور حسن الباشا.

    75 ـ تاريخ الفكر الإسلامي في اليمن، أحمد ياسين شرف الدين.

    76 ـ الكنى والألقاب، الشيخ عباس بن محمد رضا.

    77 ـ ريحانة الأدب، محمد علي مدرس.

    78 ـ كتاب الأعيان، السيد محسن الأمين الحسيني العاملي.

    79 ـ تاريخ الحضارة الإسلامية، ف يار تولد، (ترجمة حمزة طاهر).

    80 ـ معجم مطبوعات العربية والمعربة، يوسف اليان سركيس.

    81 ـ التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول، الشيخ منصور علي ناصف.

    82 ـ مختار الأحاديث النبوية والحكم المحمدية، السيد احمد الهاشمي.

    83 ـ فتح الرحمن لطالب آيات القرآن، علي زاده فيض الله الحسني المقدسي.

    84 ـ المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، ونسنك.

    85 ـ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، محمد فؤاد عبد الباقي.

    86 ـ شعر دعبل بن علي الخزاعي، دعبل بن علي الخزاعي (246هـ)، تحقيق د. عبد الكريم الاشتي.

    87 ـ دليل الاعارب على علم الكتب وفن المكاتب، يوسف اسعد داغر.

    88 ـ مقالة تحفظ علوم قديمة، سيد هاشم ندوي.

    89 ـ مقالة تاريخية، دائرة المعارف العثمانية.

    90 ـ تصنيف لعلوم والمعارف، الدكتور يوسف العش.

    من أعمال الدكتور حسين علي محفوظ في الموضوع:
    1 ـ صورة الأستاذ في التراث.

    2 ـ الأستاذ في التراث.

    3 ـ الأستاذ الفاضل في التراث.

    4 ـ التقاليد الجامعية بين الاصالة والاقتباس.

    5 ـ جامعة بغداد وارثة مدارس بغداد وأم الجامعات في العراق.

    6 ـ تقويم جامعة بغداد.

    7 ـ تقويم الجامعة المستنصرية.

    8 ـ سجل المدارس في العراق.

    9 ـ سجل المدارس في تاريخ الإسلام.

    10 ـ الأستاذ وبغداد بين التراث والمعاصرة.

    11 ـ الطفل والمعلم والتربية في التراث العربي.

    12 ـ مناهج المؤلفات العربية في التربية والتعليم.

    13 ـ نظرة الى الطفل في التراث العربي.

    14 ـ صورة الأستاذ في التراث وضرورة استلهام المثل الأعلى من التراث في اعداد الاستاذ العربي ورسم آداب التعلم والتعليم.

    15 ـ مجمع الاجازات.

    16 ـ مطالعاتي.

    17 ـ مقالات ودراسات.

    18 ـ نقول.

    19 ـ نص مغمور في التحقيق والتعليق والتصحيح والتخريج والكتابة والضبط.

    20 ـ فصول في علم المخطوطات.

    21 ـ التلميذ الوفي صورة حية جديدة للأستاذ.

    22 ـ التعليم العالي في مكتبة التراث.

    23 ـ الاهتمام بالطالب بين التراث والمعاصرة.

    24 ـ التعليم العالي وجامعة بغداد والأستاذ.

    25 ـ احترام الأستاذ قصة مكررة معادة ذات بداية.

    26 ـ المعلم: العظيم الكريم المعطاء الفياض المتواضع المغمور، ننحني كلنا جميعا في حضرته، ونتواضع كلنا جميعا له.

    27 ـ صورة الأستاذ.

    28 ـ العالم والأستاذ.

    29 ـ يوم الجامعة.

    30 ـ الألقاب العلمية والثقافية وما يتعلق ويتصل بها.

    31 ـ آداب التعليم والتعلم في التراث العربي.

    32 ـ الطالب في التراث العربي.

    33 ـ التعليم في التراث العربي.

    34 ـ المدارس والمجالس والحلقات.

    35 ـ أصول التعليم في التراث العربي.

    36 ـ مكتبة التعليم العالي في التراث العربي.

    37 ـ أصول التعليم العالي في التراث العربي.

    38 ـ مجالس.

    39 ـ المساجد.

    40 ـ العمارات والمباني (محاضرات ودراسات وأبحاث ومقالات).

    41 ـ مدارس بلاد الروم.

    42 ـ مدارس بلاد الهند.

    43 ـ إحصاء المدارس في التراث.

    44 ـ الرحلة في طلب العلم.

    45 ـ المنعطفات المتميزة في التعليم عند العرب.

    ردحذف
  23. أستاذتي

    أنا نوال موضوعي مصدره منتدى الحلم العربي

    ردحذف
  24. بسم الله الرحمن الرحيم
    نوال مرزوق
    رابع عربي ج


    استاذتي هذا كتاب رائع أسمه

    قراءة في كتاب التربية في المجتمعات البدائيّة

    من منتدى الشام الثقافي حاولت تحميله لكني لم استطيع ....

    وهذا بعضا منه ..

    من كتاب "دراسات في تطور الفكر التربوي" لـ د. (ثناء يوسف العاصي).. باختصار.

    امتازت التربية في المجتمعات البدائيّة ببساطتها وبدائية وسائلها، وقلّة مطالبها ـ التي لا تعدو إشباع حاجات الجسم من طعام وشراب وكساء ومأوى، والأمن ضدّ عالم الأرواح.
    وتنسب الشعوب البدائيّة الحياة إلى الجماد في تفسيرها للبيئة المحيطة، معتقدين أنّ وراء كلّ قوّة ماديّة قوّة أخرى غير ماديّة، هي القوّة الروحيّة، وكانت تتمثّل في الرياح والأمطار والحيوانات والطيور.. لهذا كان عليهم ترضية عالم الأرواح وتجنّب عداوته بصورة معينة من العبادة، وتقديم الطقوس والقرابين.
    وقد كانت للتربية في هذه المجتمعات نفس أهداف الحياة العامّة:
    1- المحافظة على الخبرة الإنسانية والتقاليد السائدة.
    2- تحقيق مطالب استمرار حياة الفرد وأمنه النفسيّ.
    لهذا تكوّنت التربية البدائيّة من عمليتين رئيسيتين:
    1- الإعداد اللازم للحصول على ضروريات الحياة، وتمكين الفرد من نفسه وممن يعتمدون عليه، وبناء علاقات طيبة مع أفراد قبيلته.. وهذه العملية هي عماد التربية العملية.
    2- تدريب الفرد على أنواع العبادة التي يستطيع بواسطتها أن يرضي عالم الأرواح، ويثير إرادته الطيبة.. وبذلك يحقّق لنفسه الأمن والسلام.. وهذه العملية هي عماد التربية النظرية.. فهي وسيلة الإنسان لتعريف سرّ الحياة والكشف عن الحقيقة.. فهو يجهد نفسه لفهم الطبيعة وعلاقة العالم الماديّ بالعالم الروحيّ.. وبواسطة التربية النظريّة يتمكّن الرجل البدائيّ أن يفسّر الناحية العمليّة للعالم.. فلا سبيل إلى نجاح التربية العمليّة إلا بالنهوض بنواحي التربية النظريّة التي ترمي إلة تفسير عالم الأشياء.

    ومن خصائص التربية البدائيّة:
    1- أنّها تعتمد على التلقين والتدريب العمليّ والتقليد اللاشعوريّ.
    2- أنّها تتمّ بطريقة غير مقصودة (بدون معاهد أو مؤسسات خاصة بها، بل يقوم بها المجتمع بأسره).
    3- أنّها تربية مباشرة، تتمّ عن طريق الخبرة العمليّة والاشتراك النشيط للمتعلّم أثناء تقليده لما يقوم به الكبار من نشاط جسدي أو روحي.
    4- غلبة روح المحافظة عليها.
    ومن سلبياتها:
    أنّها كانت تسعى لاستمرار العرف السائد في الجماعة دون تغيير أو تعديل، وتحاول تشكيل الفرد بالثقافة المحيطة به، دون أن يكون له مجال الحرية أو الاختيار.

    ردحذف
  25. اخت نوال اشكرك على انت ذكرتي الموقع المعلومات قيمة وهذا هو فعلا المطلوب ان ننقب في خبراتنا الناضية والرائعة ونحاول نطبق منها في هذا العصر
    الغريبين صح اطورا لكن جثير من افكارهم مستمدة في الاصل من الفكر اليواني (اجدادهم)والفكر التربوي الإسلامي
    الرسالة موضوعها مميز

    ردحذف
  26. سبق لي قرأت موضوع الدكتورة ثناء وملخص كتبهامشكورة على طرحك اعتقد الموقع مكتبة دهشة

    ردحذف
  27. hhhhhh mafhmatch

    ردحذف