29 مارس 2009

المشاركة في حلقات النقاش(لجميع الطالبات ) مع مجموعة ايدلوجية التربية

مجموعة أيدلوجية التربية
مجموعة من الطالبات قمن بإعداد مجموعة للحوار والمناقشة حول موضوعات الفكر التربوي على موقع الفيس بوك .
ونتمنى من مفكراتنا التربويات المشاركة الفعالة والانضمام للمجموعة
إما بإرسال التعليقات في المدونة أو على الرابط التالي:
أبرز موضوعات النقاش :
تواجه التربية العربية بنية مركبة معقدة من التحديات، فهناك تحديات التخلف الداخلية للمجتمع العربي، وهناك تحديات الحداثة الغربية والعولمة التي تفرض نفسها بصورة مدمرة للهوية والإنسان في المجتمعات المتخلفة. وهناك أيضا التحديات الداخلية للتربية العربية التي تتمثل في آليات اشتغالها من جهة، ومنهجيات فعلها من جهة أخرى. وفي نسق هذه التحديات يتوجب علينا أن نتحدث اليوم عن تحديات جديدة تتمثل في ما يواجهه العالم اليوم من تحديات الحداثة وما بعد الحداثة، ومن ثم ما يواجهه أيضا من تحديات العولمة، بما تنطوي عليه هذه التحديات الجديدة من سيرورات جديدة تضع التربية العربية في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد
شاركونا ارآكم حول هذا الموضوع يا مفكرات المستقبل

هناك 6 تعليقات:

  1. لولوة الازهري12 أبريل 2009 في 3:55 ص

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    مجتمعنا العربي يمر بهذا الوقت بااختبار بالغ الصعوبة

    وتحديات تفرض نفسها علينا من كل جانب

    نحن نواجه تيارات مختلفه تجعل من الكثير بحالة صراع داخلى وخارجى

    وقد علق بها جيلنا فمابين الفكر التربوى المنحصر بتفكير ابائنا واجدادنا ومابين العولمه التى غزت مجتمعنا بكل قوتها واثبتت مدى صلابتها بكثير من الاسر والمجتمعات

    ولكن لاننسي ان الكثير من المجتمعات الاسلاميه قواعد التربيه لديها متينه وصلبه لانها على اساس سليم وقوى اساس اسلامى صحيح بداء من اختيار الزوج زوجه صالحه تقيه ومن نشأة الطفل على قيم ومبادىء الاسلام ولاننسي ان نجعل لكل طفل قدوة يقتدى بها ومن افضل قدوة لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فمهما واجهو من صعوبات وتحديات بمراحل حياتهم فسيكون اساسهم سليم ومبادئهم وقيمهم وتربيتهم الفكيريه راسخه وقوية
    فلكل مشكله نواجهها سبب وبالمقابل لها العلاج

    ونحن اليوم نواجه تحديات كثيرة وبالغه التعقيد لانقسام الاتجاهات والتيرات الفكرية فنحن نرى شبابا كثيرا مثل الضائعون لايعلمون اين يسيرون وماذا يفعلون منهم من يتبع الموضه الغربيه بقصات الشعر وبأرتداء الملابس الغريبه على مجتمعنا ليبرز نفسه ويقول هاانا ان لم ترونى وانا شخص عادى سوى فسترونى الان وانا شخص شاذ على مجتمعنا وقيمنا

    ومع الاسف الشديد منهم من يتبع افكار وقيم ومبادىء مخالفه للشريعه الاسلامية والكثير منهم يجهلون واقعها بالرغم من تقليد تلك التيارات
    ومنهم من يعلم بمخالفت تلك الاتجهات الفكريه والتربوية والاخلاقيه ولكنه يقوم بها متجاهلا كل القيم الاسلامية

    فمثلا:كثيرا من الشباب والشابات اصبحو يلبسون باايديهم اساور من خيوط ودرجت لدينا بشكل كبير

    ولكن هل يعلمون مامصدرها او تتبع اى اتجاه فكرى تربوى
    تعود هذه الاسور كما علمت للديانه البوذية بيحيث ترتدى بمعصم اليد لاعتقادهم باانها تحميهم من الشرور
    ونرى كثيرا من الفنانين والفنانات الغربين اللذين اقتدو بهم شباب المسلمين بغرض المحاكه والتقليد
    يرتدون هذه الاساور وقام شبابنا بتقليدهم جاهلا مصدرها وتيراتها الفكريه الدنيه التربوية
    وغيرها الكثير مما نراه كل والله اعلم مالذي سنراه بعد ذالك.....
    وبالنهاية اود ان اطرح سؤال يثير فضولى لماذا لانأخذ من الغرب سوى رذئلهم واسواء مالديهم ؟

    بالرغم من وجود اشياء جيدة كثيرة نحتاجها لديهم ويحتاجها ابناء امتنا؟ !!!!!

    هل السبب فراغ شبابنا الداخلى قبل الخارجى او البعد عن الدين الاسلامى ام الخلل بترسيخ التربيه الفكريه لدينا كمجتمع اسلامى او قد يكون الصراع العارم مابين الحاداثة والعولمه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    مالذى ينتظر امتنا ؟ مالذى سيغدو غزوا جديدا بمجتمعنا اكثر مما حدث؟؟؟

    ردحذف
  2. امل عابد المطرفي
    ربعه اقتصاد منزلي وتربيه فنيه
    تواجه التربية العربية بنية مركبة معقدة من التحديات، فهناك تحديات التخلف الداخلية للمجتمع العربي، وهناك تحديات الحداثة الغربية والعولمة التي تفرض نفسها بصورة مدمرة للهوية والإنسان في المجتمعات المتخلفة. وهناك أيضا التحديات الداخلية للتربية العربية التي تتمثل في آليات اشتغالها من جهة، ومنهجيات فعلها من جهة أخرى. وفي نسق هذه التحديات يتوجب علينا أن نتحدث اليوم عن تحديات جديدة تتمثل في ما يواجهه العالم اليوم من تحديات الحداثة وما بعد الحداثة، ومن ثم ما يواجهه أيضا من تحديات العولمة، بما تنطوي عليه هذه التحديات الجديدة من سيرورات جديدة تضع التربية العربية في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد. وفي ظل هذه الإشكالية المزدوجة، يمكن لنا أن نصف وضعيتنا الإشكالية المركبة في الوطن العربي على الصورة التالية:
    1- نحن نعيش في عالم البدايات أو عالم "الماقبليات" مثل ما قبل الحضارة، وما قبل المجتمع الصناعي، وما قبل العولمة، وما قبل الحد اثة. وهذا يعني أنه إذا كانت مشكلات العالم المتقدم هي مشكلات ما بعد الحضارة وما بعد المجتمع الصناعي، فإن مشكلاتنا هي مشكلات ما قبل الحضارة أو ما قبل المجتمع الصناعي.
    2- تأخذ المسافة الحضارة الفاصلة بين المجتمعات العربية والمجتمعات الغربية المتقدمة طابع التزايد المستمر. فالغربيون يتابعون رحلتهم الحضارية في اتجاه آفاق جديدة وفتوحات جديدة، أما نحن فإننا نحافظ على موقعنا الحضاري في الأنساق الخلفية، هذا إذا كانت مجتمعاتنا لا تتراجع في مختلف جوانب حركة التطور التاريخي. وهذا يعني أن المسافة الحضارية تتسع وتتزايد بصورة مستمرة، وهذا يشكل بعدا من أبعاد الإشكالية الحضارية التي تعانيها مجتمعاتنا.
    3- لم تستطع المجتمعات العربية أن تحقق نهضتها، وأن تنجز حداثتها، ولم تأخذ مكانها في طور التقدم نحو هذه الغاية. ولكن البقاء في نسق الصفوف الخلفية لا يعفي هذه المجتمعات من شقاء الحضارة الغربية الحداثية التي بقيت كابوسا يثقل على قلوبنا وعقولنا منذ عصر النهضة الغربية في القرنين السابع والثامن. لقد أنهكتنا، الحضارة الغربية بمعناها الحداثي، فلم نستطع أن نحقق ما يجانسها في مجتمعاتنا، كما أننا لم نستطع أن نتجاوز "تعرفات" هذه الحضارة وإفرازاتها وسمومها التاريخية.
    4- لقد فرض علينا التطور الحضاري في المجتمعات الغربية أن نعيش مشكلات وتحديات ليست في أصل تطورنا الحضاري أو في أصل إشكالياتنا الحضارية. وهذا يعني أنه يجب علينا في الوقت نفسه أيضا أن نعيش إشكاليات الحضارة الغربية بما تفرضه هذه الحضارة الحداثية والبعدية من إشكاليات حضارية. وهذا يعني أننا نعيش إشكاليات تخلفنا وإشكاليات تقدم الآخر بصورة مستمرة. وبعبارة أخرى، نحن نعيش مشكلات التقدم الحضاري الذي يحققه الغرب، ولا سيما النتائج السلبية لهذا التقدم الحضاري، كما أننا نعيش من جهة أخرى أكثر مظاهر الوجود المتخلف في مختلف المجالات الاجتماعية. ومن أجل توضيح هذه الصورة، يمكننا أن نضرب هذا المثال: فالتلوث الصناعي لا يوجد في صميم وضعيتنا الحضارية، حيث لا توجد لدينا صناعة، ومع ذلك فإن ما نعانيه من التلوث وآثاره يفوق ما تعانية المجتمعات الغربية مصدر هذا التلوث. فهذه المجتمعات، وإن كانت تعاني من التلوث، إلا أنها استطاعت أن تحصد قوتها وثروتها وتقدمها عبر هذه الصناعة. أما نحن، فإن هذه الصناعة جلبت لنا المرض والموت والألم، واستطاعت أن تأتي على قيمنا وتصوراتنا الإنسانية والاجتماعية، وأن تحولنا إلى مجرد مستهلكين سلبيين لمنتجاتها. وتأسيسا على ما سبق، يمكن القول بأننا نعيش إشكالية متعددة الأبعاد: مشكلات تخلفنا الحضاري من جهة، ومشكلات تقدم الآخر من جهة أخرى.
    وفي ظل هذه الظروف التاريخية الإشكالية، وفي مسار هذا الواقع التاريخي، يتوجب علينا منهجيا أن ننظر في النسق التربوي في وظائف الأنظمة التربوية القائمة في مجتمعاتنا. وهذا يعني من وجهة نظر منهجية أن أية نظرة إلى الحياة التربوية في مجتمعاتنا، بعيدا عن السياق الإشكالي للحياة الحضارية بصورة عامة، ستكون نظرة غير تاريخية ورؤية غير منهجية. فالتربية ليست في معزل عن التحولات الحضارية الجارية، بل توجد في صميم هذه التحولات مؤثرة ومتأثرة بالعملية التاريخية وبالتحولات الإنسانية الجارية.
    وفي ظل الإشكالية الحضارية المركبة التي أوضحنا بعض معالمها، تعيش التربية العربية المعاصرة تحديات حضارية مزدوجة أيضا، إذ يترتب عليها أن تواجه، وفي الوقت ذاته تحديات التخلف الذي نعانيه من جهة، وتحديات التقدم الحضاري الذي تسجله الحضارة الغربية من جهة أخرى. وهذه التحديات تتضاعف خطورتها في أنساق وجودنا التربوي وحياتنا الاجتماعية بصورة عامة.
    فالتربية بطبيعتها المحافظة قد تجد نفسها مكرهة، بحكم التطور التاريخي، على أن تجاري التغير الاجتماعي وتدفع به إلى آفاقه البعيدة، كما أنه يمكنها في اللحظات التاريخية الحرجة، أو هذه التي تشهد انعطافات سياسية معينة، أن تؤدي دورا خطيرا يجاري التوجهات الحقيقية للسياسات الاجتماعية والثقافية في بعض المراحل التاريخية للأمم والشعوب.
    واليوم، على خلاف المراحل الماضية في تاريخ الإنسانية، يمكن الحديث عن قانونية جديدة قوامها أن التربية تجد نفسها في دائرة الاستجابة لمتطلبات العصر الجديد بتحولاته العاصفة الشاملة، وذلك لأن مكابحتها لتوجهات التغير سيضعها خارج دائرة العصر وحركة التاريخ. فالمدرسة مطالبة اليوم بأن تزود سوق العمل بحاجته المتنامية إلى الاختصاصات والكفاءات العلمية المتطورة. وهي في هذه الوضعية مكرهة على الاستجابة والتكيف مع هذا الواقع الجديد، وهي بالتالي قد تفقد دورها التاريخي ومبررات وجودها حين لا تستطيع أن تواكب موجة الاندفاعات الحضارية الجارفة. والأمثلة التي تبرهن هذه القانونية الجديدة لا حدود لها، ونجدها في مختلف البلدان التي تخلفت فيها عن الركب الحضاري. لقد فقدت بعض المؤسسات التربوية الحكومية إقبال التلاميذ على التسجيل فيها أو متابعة الدراسة، وذلك لأن هذه المدارس لا تواكب حركة العصر في مجال تعليم اللغات والتكنولوجيا والحاسوب والإنترنت. وقد وجدت بعض الحكومات العربية نفسها مرغمة في مواجهة هذا الموقف على تطوير هذه الأنساق التربوية بصورة فعالة، بحيث يمكنها أن تستجيب في الحدود الدنيا لمقتضيات العصر ولضرورات التعليم الذي يسعى إليه الأفراد في المجتمع لضمان حياتهم ووجودهم.

    ردحذف
  3. مشكورين طالباتي على تفاعلكم

    ردحذف
  4. نوال مرزوق
    رابع عربي ج
    يقول :


    بسم الله الرحمن الرحيم

    لماذا تخلف العالم العربي؟
    * الأسباب الداخلية هي العامل الرئيس في تخلف العالم العربي.ربما تنافي هذه الخلاصة مجمل التنظير الذي شهدته ساحة الحوار الثقافي والسياسي في العالم العربي منذ القرن التاسع عشر وحتى الآن والذي يركز على العامل الخارجي أكثر من العوامل الداخلية في تفسير ظاهرة التخلف العربي.ولكن هذا هو رأي المواطنين العرب في كل من الأردن والمغرب والجزائر والكويت وفلسطين.تشير نتائج استطلاعات الرأي العام التي تم تنفيذها في هذه الدول ضمن مشروع مقياس الرأي العام العربي، وننشر أجزاء منها في سلسلة المقالات هذه لأول مرة إلى أن الرأي العام العربي بات أكثر فهماً وإدراكاً لما يدور حوله وأكثر اقتناعاً أن أسباب التخلف العربي عن ركب التقدم البشري هي داخلية بشكل أساسي.ولكن تركيز الرأي العام العربي على الأسباب الداخلية للتخلف لا ينفي وجود آراء أخرى تعزو التخلف إلى أسباب وعوامل خارجية أو داخلية وخارجية معاً كما يبين الشكل رقم 1.

    تشير البيانات المستخلصة من هذه الاستطلاعات إلى أن نسبة المواطنين العرب التي تعزو تخلف العالم العربي إلى أسباب داخلية في البلدان الخمسة تفوق نسبة من يعزو سبب التخلف إلى عوامل خارجية. وفي بعض الحالات بلغت نسبة الذين يعزون تخلف العالم العربي إلى عوامل داخلية أضعاف هؤلاء الذين يعزونه لعوامل خارجية. ويبدو الكويتيون أنهم الأقل قناعة أن الأسباب الخارجية هي الأهم في تفسير ظاهرة تخلف العالم العربي. حيث يقول بذلك فقط 9 في المائة منهم. ويتبعهم الجزائريون بنسبة 12 في المائة، ثم المغاربة بنسبة 14 في المائة، ثم الأردنيون بنسبة 23 في المائة، وأخيراً الفلسطينيون بنسبة 33 في المائة.

    ويظهر أن المجتمع الفلسطيني هو الأكثر استقطاباً في هذا الموضوع من أي مجتمع عربي آخر مشمول في هذه الدراسة. حيث بلغت نسبة الفلسطينيين الذين يعزون أسباب تخلف العالم العربي إلى عوامل داخلية 44 في المائة وهي النسبة الأعلى بين المجتمعات الخمس. حيث بلغت هذه النسبة 40 في المائة في الكويت، 33 في المائة في المغرب، 32 في المائة في الجزائر، و27 في المائة في الأردن. ولعل المؤشر الذي يعطيه المجتمع الفلسطيني هو الاهم. فرغم أنه عاش تحت الاحتلال والتشريد والقهر لعقود عديدة، وكان السبب في معاناته عوامل خارجية ذات علاقة بالاحتلال الإسرائيلي إلا أنه يرى أن العوامل الداخلية هي أكثر أهمية من العوامل الخارجية. ربما لو سُئل المجتمع الفلسطيني عن سبب التخلف في بلد عربي محدد فإنه سيعزوه إلى عوامل داخلية بنسبة أكبر بكثير من تلك التي أعطاها لسبب تخلف العالم العربي بشكل عام. ولعل التجربة الفلسطينية المريرة ساهمت في بلورة مواقف فلسطينية أكثر وضوحاً فيما يتعلق بتحديد أسباب التخلف في العالم العربي. وربما يكون العامل الأهم في أن الفلسطينيين هم الأكثر تركيزاً على العامل الخارجي، هو تأثرهم المباشر بالاحتلال الإسرائيلي الذي يشكل بالنسبة لهم عاملا خارجيا معيقا للتقدم وربما يساهم هذا التصور في تشكيل الرأي العام الفلسطيني تجاه أسباب التخلف في العالم العربي بشكل عام.

    تعتبر النسبة الأكبر من المواطنين في كل من الجزائر، والأردن والمغرب والكويت، إن العوامل الداخلية والخارجية تشكل معاً السبب الأهم في تفسير تخلف العالم العربي. ولكن الفرز في المواقف واضح بشكل جلي أن العوامل الداخلية هي الأهم. وتطرح مواقف الرأي العام العربي هذه عدة تساؤلات حول شرعية الأسباب الخارجية التي يتم استخدامها عادة لتبرير التخلف في العالم العربي. أول هذه الأسباب هو الصراع العربي الإسرائيلي الذي طالما استخدم كذريعة لتبرير عدم الإنفاق على التنمية في العديد من الدول العربية والتي لا زالت تعاني من بنية تحتية رديئة ونظام تعليمي غير منافس على الصعيدين الإقليمي والدولي. إذا ما اتفقنا أن الأمور تقاس بالنتائج فإن النتائج واضحة للعيان: لم تحرر فلسطين، ولم يساهم بناء الترسانات العسكرية في كسب حروب حاسمة ضد أي دولة محتلة بما فيها إسرائيل، ولم تتقدم التنمية بصورة موازية لحجم الموارد المتاحة في الدول العربية إلا ما ندر. وثاني هذه الأسباب هو تدخل الولايات المتحدة في المنطقة العربية.

    ورغم وجاهة هذين السببين ومساهمتهما في تأخر التنمية ولأسباب مختلفة في الدول العربية – على الأقل من ناحية تخصيص مصادر كثيرة للتسليح على حساب التنمية - إلا أنه من الصعب القول إن الولايات المتحدة وإسرائيل تشكلان عائقا حقيقيا في وجه التنمية في الدول العربية. ولسبب بسيط هو إنه لا توجد دولة في العالم يمكنها التحكم بتفاصيل حياة شعب دولة أخرى ذات سيادة وإن اختلف الحال في الدول منقوصة السيادة مثل العراق الآن وفلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي. والسؤال هو ماذا فعل العرب أنفسهم لإحداث التنمية؟ نجد الإجابة المختصرة عن هذا السؤال في الادبيات التي تتحدث عن العلاقة بين الحرية السياسية والتنمية الاقتصادية، حيث أصبح من الثابت علمياً، إن فرص المجتمعات في التنمية تتحسن بشكل كبير إذا كانت هذه المجتمعات تعيش في دول تتمتع بأنظمة حكم ديمقراطية تضمن توازن القوة بين الأطراف السياسية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة من خلال منظومة القوانين التي تضمن المحاسبة الشفافة للسلطة التنفيذية وتضمن تداول السلطة السياسية عن طريق الانتخابات الديمقراطية الدورية. لم يحدث العرب نقلة جدية في هذا المجال. فذات الأنظمة السياسية التي لم تحقق التنمية ولم تحقق غيرها على مستوى يمكن مقارنته مع الدول المشابهة في الظروف الاقتصادية، والمصادر الطبيعية لا زالت قائمة وقوية ومسيطرة. ربما بدأ الرأي العام العربي في إدراك أن الأسباب الرئيسة وراء تخلف العالم العربي هي أسباب داخلية أكثر منها أسبابا خارجية. وفي حوار حول هذا الموضوع تقول الدكتورة شهيرة غبريال من جامعة جونز هوبكنز في ميريلاند "إن سبب تخلف العالم العربي هو داخلي بشكل أساسي"... ولكن "العرب يريدون تصديق مقولة إن أسباب تخلف العالم العربي هي خارجية". تفسير تخلف العالم العربي عن طريق اتهام قوى خارجية يعتبر تفسيرا مريحا للكثيرين من الناس بما في ذلك الأنظمة السياسية غير الديمقراطية التي فشلت في كل شيء باستثناء الفشل!

    ولعل تقييم الرأي العام العربي للنظام الرسمي العربي المتمثل في أداء جامعة الدول العربية يعطي مؤشرا على أن فهم الرأي العام العربي للسياسة، وأسباب التخلف بدأ يأخذ منحىً أكثر قرباً من الواقع واعترافاً به. فالاعتراف بوجود المشكلة يشكل جزءا كبيرا من الحل ويعتبر الرأي العام العربي إن النظام الرسمي العربي ممثلاً في جامعة الدول العربية نظام غير ناجح في تعزيز العمل العربي المشترك ورغم "النشاطات" الكثيرة التي تقوم بها جامعة الدول العربية. يوضح الشكل رقم 2 تقييم الرأي العام العربي لأداء جامعة الدول العربية. ورد نص السؤال كالتالي "إلى أي درجة تعتقد أن جامعة الدول العربية كانت ناجحة في تعزيز العمل العربي المشترك: إلى درجة كبيرة، متوسطة، قليلة، أم لم تكن ناجحة. ولتسهيل قراءة بيانات السؤال أعدنا تصنيف الإجابات إلى فئتين ناجحة وغير ناجحة.

    ومن الواضح أن الرأي العام العربي لا يقيم أداء جامعة الدول العربية بالنجاح. حيث يرى 69 في المائة من الكويتيين، و64 في المائة من الجزائريين، و61 في المائة من الفلسطينيين، و55 في المائة من المغاربة، و50 في المائة من الأردنيين إن جامعة الدول العربية كانت غير ناجحة في تعزيز العمل العربي المشترك. ربما يمكن اعتبار هذا التقييم شاملاً لأداء النظام السياسي العربي الرسمي الذي بدا الرأي العام العربي يدرك أنه لا يستجيب للمتطلبات والتحديات التي تواجه العالم العربي بما فيها التخلف عن مناطق العالم الأخرى. وينحصر التقييم الإيجابي لأداء جامعة الدول العربية في أقل من ثلث في كل من المجتمعات المشمولة في هذه الدراسة.

    ولا ينحصر الموقف على تقييم أداء النظام الرسمي العربي. بل إن تقييم الأوضاع الداخلية في الدول العربية يعكس صعوبة الظروف التي تعيشها بعض هذه الشعوب. ولعل مؤشر الرغبة في الهجرة من الدولة يعطي دلالة على صعوبة أو سهولة الظروف التي يمر بها الناس.

    يتضح أن المغرب والجزائر تمثلان بيئة طاردة للمواطنين وعلى الأغلب من الناحية الاقتصادية. حيث تتساوى تقريباً نسب الذين يرغبون في الهجرة من هذه البلدان مع نسب الذين لا يرغبون. وفي الأردن وفلسطين والكويت يرغب أقل من ربع السكان في الهجرة. وهي نسب مرتفعة عموماً عند مقارنتها بنسب الراغبين في الهجرة في بلدان أخرى مشابهة في ظروفها لهذه الدول. ولكن الملفت للنظر هو تميز الفلسطينيين حيث أفاد 83 في المائة إنهم لا يرغبون في الهجرة. ويمكن تفسير هذا الموقف بالصراع العربي الإسرائيلي وتشبث الفلسطينيين الباقين في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) في البقاء رغم المعاناة من الاحتلال.

    وفي الخلاصة يمكن القول إن تركيز الرأي العام العربي على الأسباب الداخلية للتخلف يفوق تركيزه على الأسباب الخارجية. ومن جانب آخر يعتبر الرأي العام العربي إن النظام السياسي العربي الرسمي غير ناجح في تعزيز العمل العربي المشترك اللازم لمواجهة تحديات التنمية ومواجة التخلف الذي يعاني منه العالم العربي. ولعل مؤشرات الرغبة في الهجرة من الدول العربية تشير إلى أن الأوضاع الداخلية ليست مقبولة للعديد وبنسب تفوق المعدلات التي يمكن غض الطرف عنها .

    ردحذف
  5. إن التربية عملية نمو . والنمو بطبيعته يستغرق وقتاً طولاً ولا تظهر آثاره بالسرعه التي تظهر بها آثار المستحدثات الطبية والصناعية وغيرها . بل إن آثار التربية النظامية تختلط مع آثار غيرها من المؤسسات التربوية الأخرى مثل الأسرة والإعلام والمؤسسات الثقافية ويؤدي كل ذلك إلى عدم وضوح نتائج التربية المدرسية . وبالتالي إلى صعوبات تتصل بتقبل الجماهير للمستحدثات التربوية وبالإضافة إلى ذلك فإن التربي يشوبها كثير من الغموض .
    تعتبر المدرسة مؤسسة إحتكارية بعيده عن جو التنافس لذلك لابد من معالجة هذه الظواهر :
    1. تغيير أوضاع مدارسنا عن طريق رفع مستوى خدماتها .
    2. الإستعانه بالأساليب الجديده التي تستخدم للقضاء على أثر وجود الحواجز بين العاملين داخل الصفوف .
    3. دعم المدرسة ثقتها في نفسها حتى تتخلص مما تعاني منه من حساسية شديده نحو النقدالخارجي الذي يوجه إليها فهي تخشى أن تخوض ميدان التجديد أو تأخذ ببعض مستحدثاته حتى لاتتعرض للنقد أو اللوم وإذا كانت المدرسة واثقه من سلامة ما تدعو إليه أو تأخذ به فلن يكون نقد المجتمع لها .
    4. أن تعد المدرسة للحياة بجميع ما تتطلبه من مهارات وإتصالات وقدوة على تحمل المسئوليات وحل المشكلات والمشاركة في مجالات التقدم والإنماء .
    5. أن تلعب المرافق والمباني والمعدات دوراً أساسياً في تهيئة المناخ التربوي .
    وللأسف لم تلعب المدرسة دوراً أساسياً في إنماء المتعلم بالمفهوم الذي جلبت له .
    بقلم: ساميه محمد الجابري
    رابع رياض أطفال

    ردحذف
  6. ساميه محمد الجابري
    رابع رياض أطفال

    معوقات التربية
    إن التربية عملية نمو . والنمو بطبيعته يستغرق وقتاً طولاً ولا تظهر آثاره بالسرعه التي تظهر بها آثار المستحدثات الطبية والصناعية وغيرها . بل إن آثار التربية النظامية تختلط مع آثار غيرها من المؤسسات التربوية الأخرى مثل الأسرة والإعلام والمؤسسات الثقافية ويؤدي كل ذلك إلى عدم وضوح نتائج التربية المدرسية . وبالتالي إلى صعوبات تتصل بتقبل الجماهير للمستحدثات التربوية وبالإضافة إلى ذلك فإن التربي يشوبها كثير من الغموض .
    تعتبر المدرسة مؤسسة إحتكارية بعيده عن جو التنافس لذلك لابد من معالجة هذه الظواهر :

    1. تغيير أوضاع مدارسنا عن طريق رفع مستوى خدماتها .

    2. الإستعانه بالأساليب الجديده التي تستخدم للقضاء على أثر وجود الحواجز بين العاملين داخل الصفوف .

    3. دعم المدرسة ثقتها في نفسها حتى تتخلص مما تعاني منه من حساسية شديده نحو النقدالخارجي الذي يوجه إليها فهي تخشى أن تخوض ميدان التجديد أو تأخذ ببعض مستحدثاته حتى لاتتعرض للنقد أو اللوم وإذا كانت المدرسة واثقه من سلامة ما تدعو إليه أو تأخذ به فلن يكون نقد المجتمع لها .

    4. أن تعد المدرسة للحياة بجميع ما تتطلبه من مهارات وإتصالات وقدوة على تحمل المسئوليات وحل المشكلات والمشاركة في مجالات التقدم والإنماء .

    5. أن تلعب المرافق والمباني والمعدات دوراً أساسياً في تهيئة المناخ التربوي .
    وللأسف لم تلعب المدرسة دوراً أساسياً في إنماء المتعلم بالمفهوم الذي جلبت له .

    وعلى الرغم مما أخذت به التربية في تاريخها الطويل من تجديدات في المجال التربوي إلا أنها لم تكن واضحه ومحدده .
    وهناك أسس لابد أن تقوم عليها هذه المؤسسة العلمية لتطويرها وهي :
    أ. ينبغي أن يكون التطوير هادفاً .
    ب. ينبغي أن يكون التطوير شاملاً .
    ج. ينبغي أن يكون التطوير علمياً.
    د. ينبغي أن يكون التطوير مستمراً.
    هـ. ينبغي أن يكون التطوير تعاونياً.

    لابد أن تكون التربية الحديثة ليس حشو عقول التلاميذ بالمعرفة والمعلومات وإنما مساعدتهم على أن يستفيدو من هذه المعلومات إلى أقصى حد ممكن في حاتهم حاضراً ومستقبلاً .
    وعلى ذلك فإن قيمت المعلومات التي يحصلها التلميذ لاتتجلى في مجرد قدرته على إسترجاعها وإنما في مدى فهمها وتطبيقها وإستخدامها إستخداماً وضيفياً في مجالات حياته
    وبذلك تتحول المعرفه من الجمود والعقم إلى الفعاليه والتوجيه وحسن الإنتفاع بها
    ولايمكن أن يتحقق كل ذلك إلا إذا تحولت المعرفة إلى طاقه خلاقه داخل العقول والنفوس
    تغير النظره وتعدل الإتجاه وتدعم القيم وتوجه السلوك وتبني الشخصية
    ويتوقف كل ذلك بدوره على أسلوب التعلم وكيف أصبح يفوق في قيمته وآثاره كم التعلم .
    بقلم: ساميه محمد الجابري
    رابع رياض أطفال

    ردحذف