12 مايو 2009

قصة "ما وجدت معلماً أحسن تعليماً منه صلى الله عليه وسلم"

والموقف هذا يحكيه لنا صاحبه والشاهد عليه، وهو معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه، قال رضي الله عنه: "بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلتُ: يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمّياه، ما شأنكم تنظرون إليّ؟! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني، قال: إنّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنّما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن".

وفي حاشية السندي على سنن النسائي 3/ 17: "ولا كهرني: أي ما انتهرني، ولا أغلظ لي في القول، أو: ولا استقبلني بوجه عبوس من كلام الناس، أي: ما يجري في مخاطباتهم ومحاوراتهم". أ.هـ
إنّ الإفادة من هذا الموقف النبوي الذي يتجلى فيه حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم ليست قاصرة على أولئك الذين يكون التعليم والتدريس مهنتهم، فكلنا نمارس التعليم: إننا نعلم أولادنا، نعلمهم في أمور الدينا ونعلمهم في أمور الدين، نعلمهم في المنزل وخارج المنزل، نعلمهم حين نعاقبهم وحين نثيبهم وحين نكافئهم، نعلمهم في مواقف الجد ومواقف اللعب.وكذلك الإمام في مسجده يعلم الناس، من خلال مايقرأه عليهم، ومن خلال معالجته لمشكلاتهم وأخطائهم، ومن خلال مشاركته إياهم في مجالسهم.

إنّ المتعلم ليس آلة صماء تنتظر الأمر والتوجيه، إنه إنسان له مشاعره وأحاسيسه، وحتى يحقّق التعلم أهدافه، فإنّ المتعلّم بحاجة إلى خطاب يراعي مشاعره، ويأخذ بقلبه قبل أن يخاطب عقله فحسب.
إنّ المعلم حينما يسلك مسلك الرفق والأناة فإنّ النتائج المتوقعة والمرجوة ستكون أكبر وأفضل بإذن الله، وهنا يخبرنا المربي الأول صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه". (رواه البخاري 2593).
وفي هذا الموقف الذي مرّ علينا، ماذا كانت النتيجة؟!. وكيف أعطى الله عز وجل على الرفق؟!.
يحكي لنا صاحب الموقف – معاوية بن الحكم رضي الله عنه - فيقول: "قلت يا رسول الله؛ إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإنّ منّا رجالاً يأتون الكهان! قال: فلا تأتهم. قال: ومنّا رجال يتطيرون! قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم. قال: قلت: ومنا رجال يخطون! قال: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك".

لقد لمس معاوية رضي الله عنه من المربي الأول صلى الله عليه وسلم الرفق والأناة، فانطلق يحاوره ويسأله عن بعض ما كان يعيشه في الجاهلية.
إنّ المتعلم يواجه مشكلات عدة، وتنغلق عليه كثر من المسائل والموضوعات، فيحتاج للسؤال والاستيضاح ويحتاج للنقاش، ومن هنا فالبيئة المريحة نفسياً شرط مهم لتعلمه.

وحين يتسم المعلّم بالرفق في التعليم فإنّه ينقل هذا السلوك إلى سمة لدى المتعلم، ويمتد أثر هذه السمة إلى سلوكه الشخصي. ها هو معاوية رضي الله عنه وقد ندت منه إساءة وخطيئة، ها هو يشعر بالندم على ذلك، وهذا الشعور إنما كان نتيجة لتربية المعلم والمربي الأول صلى الله عليه وسلم.

ففي سياق الحديث نفسه يقول معاوية رضي الله عنه: "وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، لكني صَكَكْتُهَا صَكَّةً فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي، قلت: يا رسول الله؛ أفلا أعتقها؟! قال ائتني بها، فأتيته بها، فقال لها: أين الله؟! قالت: في السماء. قال: من أنا؟! قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة".

إنّ لغة حديثنا مع أبنائنا، ونمط خطابنا، ورنّة أصواتنا لها أثرها في صياغة شخصياتهم المستقبلية.إنّ من الناس من تسيطر عليه القضية محل النقاش والتعليم على حساب شخصية من يعلمه، فيثور ويصرخ، وحين يسأل المتعلم يعنّفه ويلومه واصفاً إياه بالغباء والبلادة، إنّ هؤلاء من أبعد الناس عن هدْي المربي الأول صلى الله عليه وسلم.

والآباء والأمهات الذين يصرخون في وجوه أولادهم معنّفين حين يسقط منهم إناء، أو يريدون إحساناً فلا يوفقون، أو توكّل لهم مهمة فلا ينجحون. إنّ هؤلاء الآباء والأمهات لا يُعلّمون، إنّما يزيدون الفجوة بينهم وبين أولادهم، ويرفعون مستوى القلق لدى أولادهم.
وحين يعيش الأولاد في مثل هذه الأجواء فلن يمتلكوا الصحة النفسية الجيدة التي تؤهلهم للتعامل المتزن السليم مع مشكلات حياتهم ومواقفهم، وسيترك ذلك أثره على أدائهم للمهام والأعمال التي توكل إليهم فلا يؤدّونها بانطلاق وحيوية، إنّما يؤدونها على هاجس القلق والخوف من الفشل.
وحسن التعليم أبعد من مجرد الرفق واللين وإن كان هو البارز في هذا الموقف.إنّ حسن التعليم يقتضي أن يبحث المعلم عن أقرب الطرق التي توصل مايريد إلى من يخاطبه، فالأمر لا يكفي فيه كلمة يلقيها كيفما اتفق.

إنّه يتطلب اختيار الوقت المناسب، والمكان المناسب، والأسلوب المناسب، واللغة المناسبة، وحين لا نحسن التعليم فلا ينبغي أن نتوقع الاستجابة، بل يجب أن نتوقع مع ذلك آثاراً سلبية على تكوين شخصية أولادنا وطلابنا.
وحين نرى قصوراً في تحقق الأهداف التي نرنوا إليها لدى المتربين، فلا يسوغ أن يقتصر لومنا على تقصيرهم وإهمالهم، فانفترض أننا لم نحسن التعليم والتوجيه.
إن مهمتنا في التعليم والتوجيه لا تنتهى عند مجرد أن نتفوه بأمر أو نهى أو توجيه إننا مطالبون بحسن التعليم والتربية والتوجيه
مقال د/ محمد الدويش من موقع المربي

هناك 10 تعليقات:

  1. محمد صلى الله عليه وسلم ....
    قطوفاً من الشمائل المحمدية ، والأخلاق النبوية ، لنقتدى بهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، في أخلاقه ، وآدابه ، وتواضعه ، وحلمه ، وشجاعته ، وكرمه ، وتوحيده لربه ، ولا سيما نحن في عصر نحتاج إلى نشر التوحيد والأخلاق اللذين انتصر بهما المسلمون ، وانتشر الإسلام.
    وما أحسن قول الشاعر :
    وإنماالأمم الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

    والله نسأل أن ينفع بهذا العمل المسلمين ، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم .
    الرابــــــــــط:
    majdah.maktoob.com/vb/majdah18733/#post129959

    *الاعجــــاز في أسلوب الرسول -صلى الله عليه وسلم- التعليمي
    الرابط:
    majdah.maktoob.com/vb/majdah67540/

    *حسن تعليم الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه
    الرابط:
    www.islamdor.com/vb/showthread.php?t=10429

    *الطالبة: هوازن أحمد
    *الاقتصاد المنزلي

    ردحذف
  2. إليـــك يا رســـــول الله ...
    إليك يا حبيب الله ...
    كم لاقيت في حياتك .. فقدت أمك و أباك .. وجدك وعمك.. كم نرجو من الله أن نكون بصبرك وقوتك..
    يا حبيب الله أعيننا تبكي شوقا لرؤياك ...
    قصيــــــــــــــدة من طفلة تركية تمدح الحبيب -عليه الصلاة والسلام-
    قصيــــــدة أبكت المــــــــلايين من البشر....
    الرابط:
    www.youtube.com/watch?v=bnTokqxd4Rc&feature=PlayList&p=6E1E008D78BF1817&playnext=1&playnext_from=PL&index=81

    ردحذف
  3. آداب تعامل الرسول صلى الله علية وسلم مع الأطفال

    أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، أنعم الله بهم علينا ليمنحونا السعادة والهناء، وعلى الرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجهنا مع أبنائنا منذ نعومة أظفارهم وحتى بلوغهم مرحلة الشباب إلا أنهم يمثلون لنا دائماً وأبداً سبباً قوياً من أسباب الحياة.

    وقد تعددت وتباينت- في العصر الحديث- المدارس التي تتناول موضوع تعامل الآباء مع الأبناء وفق منظور علمي أو نفسي مستمد من حاجات المجتمع ومتطلباته، وبالرجوع إلى توجيهات هذه المدارس نجد أن هناك التقاء بينها وبين منهج رسولنا الكريم الذي أتي به منذ ما يزيد على 1400 سنة قبل أن تظهر تلك المدارس بأفكارها وأبحاثها ودراساتها.



    · اهتمام الإسلام بالطفولة

    أعطى الإسلام اهتماماً بالغاً بالطفولة، وحفظ للطفل حياته منذ تكونه جنيناً وأولاه الرعاية والعناية صغيراً وحظر على الوالدين أن يهملا في تربيته، وقد ترك لنا رسولنا الكريم إرثاً كبيراً من المواقف والقصص والأحداث التي تعلمنا التعامل مع الأطفال وعدم اعتبارهم قصّراً بعيدين عن إدراك ما يحدث حولهم من أمور، والباحث في هذا الإرث يجد مدرسة متكاملة المناهج، ثابتة المبادئ، راسخة الأصول في التربية والتنشئة الصالحة.


    من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم:

    أولاً:

    تشجيع الطفل على طلب العلم ومخالطة العلماء، ففي حضور الناشئ مجالس العلماء ومن يكبرونه سناً وقدراً تكريمُ له وتوسيعُ لمداركه وتبصيرُ له بأمور الحياة، ولكن ينبغي على الأبوين تعليمه آداب المجلس وكيفية التخلق فيه فلا يطاول الكبار في مجالسهم أو يتقدمهم بحديث أو كلام.


    وقد روي مسلم في صحيحه أن سَمُرَة بن جندب رضي الله عنه قال: لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً، فكنت أحفظ عنه فما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالاً هم أسن مني.



    ومن القصص التي تروي عن تشجيع رسولنا الكريم للأطفال على طلب العلم.

    ما رواه البخاري عن ابن عباس – رضي الله عنه- قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم: لم تُدخل هذا الفتى معنا، ولنا أبناء مثله، فقال: إنه ممن قد علمتهم، قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم قال وما رأيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني فقال: ما تقولون ( إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون) حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أُمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نُصرنا وفُتح علينا، وقال بعضهم لا ندري، ولم يقل بعضهم شيئاً، فقال لي: يا ابن العباس أكذلك تقول؟ قلت: لا ، قال: فما تقول؟



    قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له ( إذا جاء نصر الله والفتح ) فتح مكة، فذاك علامة أجلك ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً ) قال عمر ما أعلم منها إلا ما تعلم.


    ومن المهم مناقشة الطفل وطلب رأيه فيما يسمعه من أحداث مع توضيح ما غمض عليه منها وفقاً للمرحلة العمرية التي يمر بها.



    ثانياً:

    المداعبة والتعليم بطريقة اللعب، وهذه من الأمور التي تعتبرها المدارس الحديثة ذات فائدة ونفع في تعليم الطفل وأكثرها أهمية لقربها إلى نفسية الطفل وتكوينه السيكولوجي.


    وهناك الكثير من الأحاديث التي تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقر هذا النهج وعمل به ومن القصص التي تؤيد ذلك ما رواه الشيخان وغيرهما من حديث أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عمير، وكان إذا جاء قال: " يا أبا عمير ما فعل النغير"


    والنغير تصغير لكلمة نغر وهو طائر كان يلعب به، فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا.



    وفي هذا الحديث درس كبير في تربية الأطفال وتشويقهم والتودد إليهم بما يحبونه والاستعانة بذلك لتشجيعهم على أداء واجباتهم الدينية ليكبروا ملتزمين مدركين لحقوقهم وواجباتهم.



    ثالثاً:

    التلطف بهم واحترام مشاعرهم ومواساتهم، فقد روى أنه ذات مرة كان صلى الله عليه وسلم يمشي في السوق فرأى أبا عمير يبكي، فسأله عن السبب فقال له " مات النغير يا رسول الله " فظل صلى الله عليه وسلم يداعبه ويحادثه ويلاعبه حتى ضحك، فمر الصحابة بهما فسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عما أجلسه معه، فقال لهم " مات النغير، فجلست أواسي أبا عمير ".


    وفي هذا الموقف بيان واضح لرحمته صلى الله عليه وسلم وعطفه على الأطفال.



    رابعاً:

    التقرب إلى الأطفال بالهدايا والهبات، ومما يدل على ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أخذه قال: " اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا" ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر.



    خامساً:

    التأكيد على عدم غشهم أو الكذب عليهم، ومما جاء في ذلك حديث عبد الله بن عامر رضي الله عنه، قال: " دعتني أمي ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا فقالت: ها تعال أعطيك" فقال لها صلى الله عليه وسلم: " ما أردت أن تعطيه؟"


    قالت " أعطيه تمرا"، فقال لها: " أما أنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليك كذبة".

    فالكذب على الطفل يفقده ثقته بأبويه ويعطيه شعورا بالاغتراب فينصرف عن الاستماع إليهما ويعمد إلى تقليدهما بالكذب.


    سادساً:

    التأديب بلطف مع بيان السبب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كخ، كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة؟".



    ومن هنا نرى كيف يكون التوجيه بحب ولطف بعد المراقبة الدقيقة فإن فشلا تأتي بعدهما القسوة المحببة التي تنبع من قلوب تقصد الخير، لا الانتقام والتشفي.

    إبتهال المغامسي
    رابع اقتصاد

    ردحذف
  4. تجارب الامهات في تعليم اطفالهم...

    من تجارب الأمهات

    كانت الأم تحكي لطفلها منذ نعومة أظفاره سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف كان خَلقه وُخلقه، ولما بلغ العاشرة من عمره أكره الله تعالى بزيارة قبره صلى الله عليه وسلم، ولما عاد قال لها: " إني أحب الرسول جداً وأتمنى رؤيته، ومقابلته في الجنة: ولكني لا أحب أن يكون ملتحياً؛ فأنا أفضله بدون لحية! فكان على الأم أن تتصرف بلباقة فقالت له: " أنا متأكدة يا بني أنك حين تراه ستحبه أكثر بكثير، سواء كان ملتحياً أم لا"، ولكنه أصر قائلاً: " لا ، أنا أحبه بدون اللحية " ، فقالت له الأم: " هل تعلم لماذا كان يربي الرسول لحيته؟"


    قال: "لا"، فقالت له: " لأن اليهود كانوا يحلقون اللحية، ويعفون الشارب، فأراد صلى الله عليه وسلم أن يخالفهم.. أم أنك كنت تفضل أن نتشبه بهؤلاء القوم؟ " فرد على الفور: " لا ، لا يصح أن نتشبه بهم أبداً" وانتهى الحوار، ولم يعد يتكلم في هذا الموضوع أبداً.



    وكانت أم أخرى تعاني من أن أصحاب ابنها من الجيران والزملاء لا يلتزمون بالأخلاق التي ربته عليها، مما تسبب له في إحباط وعدم ثقة في تلك الأخلاق؛ لأنه لا يريد أن يشذ عن أصدقائه وزملائه، فقررت الأم أن تدعو مجموعة من هؤلاء الأصحاب في الإجازة الصيفية ليلعبوا معه بمختلف الألعاب التي لديه، وفي نهاية الجلسة كانت تقدم لهم بعض الفطائر والعصائر أو المرطبات وتجلس معهم لتحكي قصصاً عن خلق معين من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم مع توضيح فائدة الالتزام بهذا الخلق، وكانوا يقاطعونها أحياناً ليكملوا حديثها، فكانت تتركهم يتكلمون- لأن ذلك يسعدهم – ثم تكمل حديثها؛ وكانت تكتفي بالحديث عن خلق واحد في كل مرة.. حتى شعرت في نهاية الإجازة بتطور ملحوظ في سلوكياتهم جميعاً، وفي طريقة حديثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.



    وكانت أم ثالثة تحكي لأطفالها عن أخلاقه صلى الله عليه وسلم، وطباعه، وكيف كان يفكر، وكيف كان يحل شتى أنواع المشكلات، حتى اطمأنت إلى أنهم قد فهموا ذلك جيداً، فصارت بعد ذلك كلما مر أحدهم بمشكلة جمعتهم وسألت: " تُرى كيف كان سيحلها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!.


    إبتهال المغامسي
    رابع اقتصاد

    ردحذف
  5. صور من تعامل رسولنا الكريم مع ابنائه ..


    هديه –صلى الله عليه وسلم- عند ولادة بناته

    كان يُسَّر ويفرح لمولد بناته رضي الله عنهن فقد سُرَّ واستبشر –صلى الله عليه وسلم - لمولد ابنته فاطمة رضي الله عنها وتوسم فيها البركة واليمن، فسماها فاطمة، ولقبها بـِ (الزهراء) وكانت تكنى ( أم أبيها ).


    انتقاء الألفاظ الجميلة في مخاطبة البنت ومن ذلك الترحيب بها إذا قدمت


    أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَرْحَبًا بِابْنَتِي




    ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثال أمام الجميع بابنته/

    ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (وأيم الله لو أن ‏ ‏فاطمة بنت محمد ‏سرقت لقطعت يدها)
    فوضح صلى الله عليه وسلم أنه لن يتراجع في حدود الله حتى لو كلن ذلك مع فاطمة فجعلها مثلاُ في المحبة والشرف ..

    بكاءه على قبر أم كلثوم


    في السنة التاسعة من الهجرة توفيت أم كلثوم ، وقد شاهد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم
    قد جلس
    على قبرها وعيناه تدمعان .. وقد قال لعثمان بعد دفنها
    لو كان عندنا ثالثة لزوجناكها ....

    لم يكن يشغله –صلى الله عليه وسلم- عن بناته –رضي الله عنهن– شاغل

    بل كان يفكرفيهن وهو في أصعب الظروف وأحلكها فعندما أراد النبي –صلى الله عليه وسلم- الخروج
    لبدر كانت رقية مريضة فأمر النبي زوجها عثمان بن عفان - أن يبقى في المدينة؛ ليمرضها وضرب له بسهمه في مغانم بدر وأجره عند الله ..

    اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

    رابط الموضوع http://www.3rbfree.com/vb/t168286.html



    صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين؟*~


    د.محمد بن عدنان السمان
    المدير التنفيذي لشبكة السنة النبوية وعلومها

    • الصورة الأولى :
    عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال ( لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث الله إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، فقال : ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئاً ) رواه البخاري .

    • الصورة الثانية :
    عن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة . فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان ) رواه البخاري ومسلم .
    وفي رواية لهما ( وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي . فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان ).

    • الصورة الثالثة :
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري .

    • الصور الرابعة :
    عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري .

    الصورة الخامسة :
    عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أمر أمير على جيش أو سرية ، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا . ثم قال ( اغزوا باسم الله . وفي سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله . اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا . وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ( أو خلال ) . فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى الإسلام . فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين . وأخبرهم أنهم ، إن فعلوا ذلك ، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين . فإن أبوا أن يتحولوا منها ، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين . يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين . ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء . إلا أن يجاهدوا مع المسلمين . فإن هم أبوا فسلهم الجزية . فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك . فإنكم ، أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم ، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله ، فلا تنزلهم على حكم الله . ولكن أنزلهم على حكمك . فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ) رواه مسلم .

    • الصورة السادسة /
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : عندي خير يا محمد ، إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ، فسل منه ما شئت . فترك حتى كان الغد ، فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال : ما عندك يا ثمامة فقال : عندي ما قلت لك فقال : ( أطلقوا ثمامة ) . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب دين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ، قال : لا ، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله ، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري ومسلم .

    • الصورة السابعة :
    عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: ( غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأتت اليهود فشكوا أن الناس قد أسرعوا إلى حظائرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها ) رواه أبو داود بسند حسن .

    • الصورة الثامنة /
    عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ) . فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : ( أين علي ) . فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : ( على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) . رواه البخاري ومسلم .

    • الصورة التاسعة :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة "رواه مسلم .

    • الصورة العاشرة :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة . فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . قلت : يا رسول الله ! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف . فسمعت أمي خشف قدمي . فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء . قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها . ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح . قال قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا . قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني ، إلا أحبني ) رواه مسلم .

    الصورة الحادية عشرة :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) رواه البخاري .

    الصورة الثانية عشرة :
    عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا ) رواه الترمذي بسند صحيح .






    رابط الموضوع

    http://www.3rbfree.com/vb/t168277.html



    اهداب عبدالمنان عبد المجيد

    الفرقه الرابعه اقتصاد

    ردحذف
  6. اشراق راضي العنزي / رياض اطفال الفرقه الرابعه شعبه (ا) رقم الكشف (43)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ساتحدث عن موقفين من السيره النبويه توضح سمه من سمات الفكر التربوي الاسلامي وهي التدرج
    اولا التدرج في تعليم اصحابه امور الدين:


    استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلوب التدرج في التربية والتعليم إذا أراد أن يوصل بعض المعلومات إلى أصحابه ، ولم يقفز بهم الرسول صلى الله عليه وسلم قفزة واحدة لتعليم الإسلام جملة واحدة ، فقد كانت تربية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لأصحابه تربية متدرجة .. فعن عائشة قالت : (( إنما أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا أثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر ، لقالوا : لا ندع الخمر أبداً . ولو نزل لا تزنوا ، لقالوا : لا ندع الزنا أبداً )) . ]فتح الباري (9/38) برقم 4993[.






    وقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب التدرج عندما بعث معاذاً إلى اليمن فقال له : (( ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله أفترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة من أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وتردُ على فقرائهم )) .]مسلم [


    ثانيا :التدرج في عقاب الطفل:
    إن بعض الناس يلجأ إلى ضرب الصبى بل وتحريقه بالنار أو تخويفه بها مع كل خطأ يقع فيه ، وهذا لا يصح مع الكبير فضلاً عن الصغير فإذا كان التأديب ضرورة تربوية فلابد من التدرج فى تأديب الطفل ولابد من تصحيح الخطأ فكرياً ثم عملياً.

    وفيما يلى قطوف من هدى النبوة فى عقوبة الطفل لعلها تكون ضياء وإرشاداً للسالكين:

    1. فى الصحيحين عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : أخذ الحسن بن على رضى الله عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها فى فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كخ .. كخ .. ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة "
    2. وفى الحديث الذى رواه أبو داود عن أبى سعيد الخدرى عبرة بالغة فقد روى : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بغلام يسلخ شاة ما يحسن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تنح حتى أريك " فأدخل يده بين الجلد والعظم ....) الحديث.. فلم يعنفه بداية ولكن بدأ فى تعليمه أولاً.
    3. فإذا أصر الطفل على ارتكاب الخطأ فلا حرج فى شد أذنه لما ورد فى كتاب ابن السنى عن عبد الله بن يسر المازنى الصحابى رضى الله عنه قال : " بعثتنى أمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطف من عنب فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه، فلما جئت أخذ بأذنى وقال : يا غُدر ( أى يا غادر ) "
    4. ولا بأس بإظهار السوط ونحوه للطفل فعن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم : "أمر بتعليق السوط فى البيت"


    أما إذا لم يرتدع الصبى جاز ضربه دون إتلاف فالضرب ليس للإنتقام والتشفى وإنما هو للتأديب ومن شروط الضرب الواردة فى السنن :

    1. أن يكون ابتداء الضرب فى سن العاشرة.
    2. أقصى الضربات عشر.
    3. لا يضرب الوجه أو الرأس أو الفرج.
    4. أن يكون مفرقاً معتدلاً لا يحدث عاهة ولا يكسر عضواً.
    5. يتجنب السب والشتم البذىء.
    6. يحذر الغضب الذى يخرجه عن حد الاعتدال.
    7. إذا ذكر الطفل ربه ، يرفع يده عنه لما رواه الترمذى عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم " ( رواه الترمذى وفى سنده ضعف ذكره الترمذى ) وكذلك الأمر بالنسبة للصبى.
    8. لا يصح التحريق بالنار لورود النهى عنه.

    ردحذف
  7. إيمان سليمان الحويطي17 مايو 2009 في 10:19 ص

    ماجمل تعليم الرسول صلى الله علية وسلم
    فهو المعلم وهو النبي الامين وهو قدوتنا صلى الله علية وسلم
    وهذا رابط يوضح كيفية تعليمة صلى الله علية وسلم للأطفال فتعليمة لم يكتفي للكبار بس بل حتى الاطفال
    كان علية السلام يعلمهم

    هدا الرابط

    http://www.k30k.com/vb/t9968.html

    لو تأملنا في دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- لوجدت فيها الأسوة والقدوة في كل مجال، سواء في مجال العبادة والعقيدة والأخلاق والمعاملات، وكذلك طريقة التعليم.

    وهذا المجال الأخير يحتاج إلى إلقاء الضوء عليه، وتنبيه الدعاة وطلبة العلم إليه، فهو -صلى الله عليه وسلم- خير المعلِّمين، فبالإضافة إلى رفقه ولينه، وحلمه وسعة صدره في تعليمه، فإنه علَّمنا أساليب رائدة في التعليم، ولفت الانتباه والجمع بين الإقناع العقلي، والتأثير العاطفي.

    يقول معاوية بن الحكم السلمي: (فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه؛ فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني) رواه مسلم.

    فما أحوج المعلِّمين إلى التعلم من آدابه وأخلاقه، وحسن تعليمه، وأساليب تعليمه.

    فمن هذه الأساليب:

    1- أسلوب طرح السؤال على المتعلم:

    ومنه حديث معاذ المشهور أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: (أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قال: الله ورسوله أعلم. ثلاثاً....) ثم أجابه.

    وحديث: (أخبرونى بشجرة مثلها مثل المسلم تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها...) صححه الألباني في الأدب المفرد للبخاري.

    وحديث: (يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟) رواه مسلم.

    وحديث: (أتدرون من المفلس؟) رواه مسلم.

    إلى غير ذلك من الأسئلة التي يطرحها ثم يجيب عليها.

    وفي ذلك فوائد تعليمية منها:

    أولاً: بث الشوق في نفس المتعلم لمعرفة الإجابة.

    ثانياً: استخراج ما عنده من فهم، فإن كان صحيحاً أقره، وإن كان فيه خلل صححه.

    2- أسلوب استعادة السؤال من السائل والثناء على سؤاله:

    في صحيح مسلم أن رجلاً سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني من النار؟ قال: فكف النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم نظر في أصحابه، ثم قال: لقد وفق أو لقد هدي. قال: كيف قلت؟ قال فأعادها...)، فلم يجبه النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة حتى نظر إلى أصحابه، وأثنى على السائل في سؤاله واستعاده السؤال، كل ذلك للفت انتباه أصحابه إلى المسألة وإجابتها.

    في ذلك فائدة مهمة للمعلم، فكثيراً من الأحيان يسرح التلميذ في الدرس ويغفل، فيحتاج إلى تنشيط ذهني، وتنبيه بمثل ذلك.

    3- أسلوب التشويق والإثارة عن طريق الوعد بمعلومة، والتغافل حتى يطلب المتعلم:

    انظر ذلك فيما رواه أحمد والبخاري من حديث أبي سعيد بن المعلّى، قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)

    وحدث ذلك مع أُبَيّ أيضاً حتى قال أبَيّ: فجعلتُ أتباطأ خشية أن يخرج من المسجد قبل أن يعلمني.

    4- ومن ذلك إحداث أثر عند المتلقي حتى لا ينسى عن طريق أخذ باليد أو فرك أذن:

    مثل حديث أبي هريرة: قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ يَأْخُذُ مِنْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُهُنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ قَالَ قُلْتُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّهُنَّ فِيهَا ثُمَّ قَالَ اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا وَلَا تُكْثِرْ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ) رواه أحمد، وحسنه الألباني.

    5- استخدام العدد والإشارة للتوضيح:

    مثل: (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى) رواه البخاري.

    وحديث: (ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ...) رواه البخاري.

    وحديث: (أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا...) رواه البخاري.

    6- أسلوب الحكاية:

    مثل حيث الصبي الذي تكلم في المهد، وراجع أمه ثم أقبل إلى الثدي يرتضع، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: (فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَحْكِي عَلَيَّ صَنِيعَ الصَّبِيِّ وَوَضْعَهُ إِصْبَعَهُ فِي فَمِهِ فَجَعَلَ يَمُصُّهَا) رواه أحمد.

    إلى غير ذلك من الأساليب النبوية الرائعة التي تحتاج إلى مزيد بحث ودراسة؛ ليستفيد منها الدعاة والمربون، وحتى لا تكون دروسنا جامدة


    بارك اللهم لكم على هذة المدونة
    وجعل عملكم خيرآ لكم ينفعكم في دنياكم واخرتكم

    تحيـآتي :
    ايمان سليمان الحويطي
    اقتصاد الفرقة الرابعة

    ردحذف
  8. أحلام أحمد الجهني
    رابع رياض أطفال (أ)

    الرسول صلى الله علية وسلم لم يكن معلما للرجال أو مربيا للأطفال أنما ايضا كان مرشدا ومعلما يحتذي به الازواج في معملاته مع زوجاتهم
    فإذا استعرضنا المواقف الخلافية بين النبي وأزواجه فسنجد تصرفاته نموذجاً ينبغي على كل مسلم أن يهتدي به حتى ينال السعادة في الدنيا والآخرة .

    حنون معطاء

    ولنرى معاً كيف كان حال الرسول الكريم مع زوجاته ، في مختلف الأحوال ، فالرسول الكريم كان يرفع من شأن زوجاته ويقدرهن ، ويدللهن ، ،
    فها هو صلوات ربي وسلامه عليه بعد رجوعه من إحدى الغزوات ، يطلب من القافلة أن تسبقه، ويقوم بمسابقة السيدة عائشة وليست لمرة واحدة بل مرتين ، فبعد أن كان القائد الباسل في المعركة منذ ساعات ، أصبح الزوج الحاني المعطاء مع زوجته .

    وفي موقف آخر تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها {دخل مجموعة من أهل االحبشة المسجد يلعبون، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا حميراء(1) أتحبين أن تنظري إليهم؟) فقلت: نعم، فقام بالباب ، وجئته فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خده، قالت: ومن قولهم يومئذ :
    أبا القاسم طيبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسبك) فقلت: يا رسول الله لا تعجل ، فقام لي ، ثم قال : حسبك (فقلت : لا تعجل يا رسول الله، قالت : ومالي حب النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكاني منه) رواه النسائي وصححه الحافظ وتابعه الألباني في آداب الزفاف وأصله في الصحيحين.
    هل تصورت كيف كانت تقف خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليسترها وقد وضعت ذقنها على عاتقه صلى الله عليه وسلم وأسندت وجهها إلى خده صلى الله عليه وسلم؟


    وكانت تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن تبقى فترة أطول، تقول وما بي حب النظر إليهم ولكن كان هدفها أن تسمع النساء مكانتها عنده... ومع ذلك صبر النبي صلى الله عليه وسلم على إطالتها محبة لها ومراعاة لمشاعرها .

    فعلى الرغم من كل المسئوليات التي يتحملها الرسول الكريم ،إلا انه لا ينس حقوق زوجاته عليه ،فيعاملهم بمنتهي الرقة والحب ولم يقلل أبدا منهم ،فهو القائل في حديثه الشريف "النساء شقائق الرجال " ويستدل من حديثه الشريف أنه أبدا لم يقلل من قيمتها كما هو مفهوم عند الكثير فهو يضعها في منزلة مساوية له وفي مكانة كبيرة ،ولما لا فهي الأم والزوجة والأخت والعمة والابنة والخالة .

    وإعلاء لمكانة الزوجة ،ومن أجل الرفعة من مكانتها ، والحث على إدخال الفرحة إلى قلبها ، بين الرسول لأمته أن اللهو واللعب مع الزوجة مما يثاب عليه الرجل ، بل لا يعد من اللهو أصلا: ففي حديث عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان فمل أحدهما فجلس فقال الآخر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو إلا أربعة خصال مشي بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة)

    وقد بلغت رقة النبي الشديدة مع زوجاته أنه كان صلوات ربي وسلامه عليه يخشى عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن (أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم) يقال له أنجشة، فاشتد بهن في السياق، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) "رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير".. (رواه البخاري) .

    اعتراف على الملأ


    وفي الوقت الذي يرى فيه بعض الرجال أن مجرد ذكر اسم زوجته أمام الآخرين ينقص من قيمته ، نجد رسولنا الكريم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع. فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم ) :"أي الناس أحب إليك. قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها". (رواه البخاري) .

    ولم يكن الحال مع عائشة فقط ، ففي موقف آخر تحكي لنا السيدة صفية بنت حيي إحدى زوجات الرسول : "أنها جاءت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت لتنصرف، فقام النبي (صلى الله عليه وسلم ) معها يوصلها، حتى إذا بلغت المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله (صلى الله عليه وسلم )، فقال لهما: "على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي". (رواه البخاري) .

    وبرومانسية المحب وحنان الزوج " يحكي لنا أنس أن جاراً فارسياً لرسول الله كان يجيد طبخ المرق، فصنع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) طبقاً ثم جاء يدعوه، فرفض سيدنا محمد الدعوة مرتين؛ لأن جاره لم يدع معه عائشة للطعام، وهو ما فعله الجار في النهاية!



    سند في الشدائد


    وحبيبنا المصطفي كان مراعيا للحالة التي عليها المرأة ،في الأوقات التي تكون حالتها النفسية والبدنية مختلفة عن باقية الأوقات ، فعن ميمونة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يدخل على إحدانا وهي حائض فيضع رأسه في حجرها فيقرأ القرآن، ثم تقوم إحدانا بخمرته فتضعها في المسجد وهي حائض". (رواه أحمد).

    وفي موقف آخر يحاول الرسول الكريم إن يهدأ من الحالة السيئة لإحدى زوجاته ، فقد دخل الرسول ذات يوم على زوجته السيدة (صفية بنت حيي) ـ رضي الله عنها ـ فوجدها تبكي، فقال لها ما يبكيك؟

    قالت: حفصة تقول: إني ابنة يهودي؛ فقال : قولي لها زوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى.. (الإصابة 8/127) وهكذا نرى كيف يحل الخلاف بكلمات بسيطة وأسلوب طيب.


    رفيق بنسائه


    وفي وقت يخجل كثير من الرجال من مساعدة زوجاتهم معتقدين أن ذلك قد يقلل من مكانتهم ،نجد رسولنا الكريم لا يتأخر أبدا عن مساعدة زوجاته ،فقد روي عن السيدة عائشة في أكثر من رواية أنه كان في خدمة أهل بيته. فقد سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وسلم ) يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري). وفي حادثة أخرى أن عائشة سئلت عما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يعمل في بيته؟ قالت: "كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم" .

    يشاورهن في قرارته

    وفي وقت الذي ينظر فيه الرجال إلى النساء على أنهن ناقصات عقل ودين ،وانه لا يجب أن يأخذ برأيهن ، ،لم يخجل الرسول الكريم وقائد الأمة العظيم في الأخذ برأي زوجته، ويتجلى ذلك في استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في صلح الحديبية عندما أمر أصحابه بنحر الهدي و حلق الرأس فلم يفعلوا ، لأنه شق عليهم أن يرجعوا ، ولم يدخلوا مكة ، فدخل مهموما حزينا على أم سلمة في خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت بالرأي الصائب فقالت : اخرج يا رسول الله فاحلق و انحر ، فحلق و نحر ، فإذا بأصحابه كلهم يقومون بقومة رجل واحد فيحلقوا و ينحروا .


    حليم في غضبه


    وفي عصر تمتد فيه أيدي الأزواج إلى نسائهم إذا ما أخطاوا ، ننظر إلى حكمة الرسول ورقته ولطفه في التعامل مع نسائه إذا ما حدث أي خلاف بينه وبين زوجاته ، فقد حدث خلاف بين النبي وعائشة ـ رضي الله عنهما فقال لها من ترضين بيني وبينك .. أترضين بعمر؟ قالت: لا أرضي عمر قط "عمر غليظ". قال أترضين بأبيك بيني وبينك؟ قالت: نعم، فبعث رسول الله رسولاً إلى أبي بكر فلما جاء قال الرسول : تتكلمين أم أتكلم؟ قالت: تكلم ولا تقل إلا حقاً، فرفع أبو بكر يده فلطم أنفها، فولت عائشة هاربة منه واحتمت بظهر النبي ، حتى قال له رسول الله: أقسمت عليك لما خرجت بأن لم ندعك لهذا.



    فلما خرج قامت عائشة فقال لها الرسول : ادني مني؛ فأبت؛ فتبسم وقال: لقد كنت من قبل شديدة اللزوق( اللصوق ) بظهري - إيماءة إلى احتمائها بظهره خوفًا من ضرب أبيها لها -، ولما عاد أبو بكر ووجدهما يضحكان قال: أشركاني في سلامكما، كما أشركتماني في دربكما". (رواه الحافظ الدمشقي) .



    وعندما يشتد الغضب يكون الهجر في أدب النبوة أسلوباً للعلاج ، فلما يمد الرسول الكريم أبدا يده على أي من زوجاته ، فقد هجر الرسول زوجاته يوم أن ضيقن عليه في طلب النفقة.. حتى عندما أراد الرسول الكريم أن يطلق إحدى زوجاته نجده ودوداً رحيماً، فتحكي (بنت الشاطئ) في كتابها (نساء النبي) ذلك الموقف الخالد قائلة عن سودة بنت زمعة ـ رضي الله عنها ـ أرملة مسنة غير ذات جمال ، ثقيلة الجسم، كانت تحس أن حظها من قلب الرسول هو الرحمة وليس الحب، وبدا للرسول آخر الأمر أن يسرحها سراحًا جميلاً كي يعفيها من وضع أحس أنه يؤذيها ويجرح قلبها، وانتظر ليلتها وترفق في إخبارها بعزمه على طلاقها.

    وحتى في اشد المواقف التي يتعرض لها بيت النبوة ،والتي هزته بقوة الا وهو حادث الإفك ، كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم نبراساً لكل مسلم، فتروى السيد عائشة في الصحيحين قائلة: فاشتكيت حين قدمناها شهراً، والناس يفيضون في قول أهل الإفك، ولا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول "كيف تيكم؟"

    وعندما يخطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيراً.. وحين يتحدث إلى عائشة يقول لها برقته المعهودة (صلى الله عليه وسلم): أما بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه"، "حديث الإفك مروي في الصحيحين" حتى أنزل الله من فوق سبع سموات براءة فرح بها قلب النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة والمسلمون جميعهم.

    فرغم المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة التي يتمتع بها الرسول الكريم ،وتحمله لهموم الأمة الإسلامية بأكملها .. فإن رقته في التعامل مع زوجاته تفوق الوصف..فلا تتعلل بمسئولياتك عزيزي الزوج وكن كما كان محمد لتكون زوجتك كخديجة وعائشة وصفية .

    ويؤكد العلماء على أنه ليس حسن الخلق مع الزوجة كف الأذى عنها فقط ، بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها وغضبها إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه تراجعنه الكلام، وتهجره الواحدة منهن اليوم إلى الليل، وراجعت امرأة عمر رضي الله عنه فقال: أتراجعينني؟ فقالت: إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يراجعنه وهو خير منك .

    ردحذف
  9. أستاذتي الفاضله:
    أنا الطالبه:أسماء سليمان السحيمي 4\عربي أ
    كان نشاطي (cd)عن أثينا وآرسطو وكتبت مقال عن العالم أرسطو أخذته من موقع (الموسوعة الحره العالميه) ومقال عن التربيه اليونانيه أخذته من كتاب (المدرسه الأبتدائيه في العصور القديمه)وقمت بالعمل وحدي و باقي العمل الذي طلبتيه مع قائدة المجموعه.
    وجزاك الله خيرا......

    ردحذف
  10. بسم الله الرحمن الرحيم
    ساتحدث عن موقفين من السيره النبويه توضح سمه من سمات الفكر التربوي الاسلامي وهي التدرج
    اولا التدرج في تعليم اصحابه امور الدين:


    استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلوب التدرج في التربية والتعليم إذا أراد أن يوصل بعض المعلومات إلى أصحابه ، ولم يقفز بهم الرسول صلى الله عليه وسلم قفزة واحدة لتعليم الإسلام جملة واحدة ، فقد كانت تربية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لأصحابه تربية متدرجة .. فعن عائشة قالت : (( إنما أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا أثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر ، لقالوا : لا ندع الخمر أبداً . ولو نزل لا تزنوا ، لقالوا : لا ندع الزنا أبداً )) . ]فتح الباري (9/38) برقم 4993[.

    الظالبة تهاني رشيد الحربي
    اقتصاد

    ردحذف